|
||
cri (GMT+08:00) 2013-04-18 15:05:00 |
والأمر الثالث، هو كونها قدوة للآخرين. حيث طرحت بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني 8 قواعد لتحسين أداء العمل، وشدد على القيام بذلك أولا ليكون الكوادر نموذجا للآخرين. وحتى الملابس التي ترتديها بنغ لي يوان ليست من اجل الدعوة إلى الاقتصاد فقط ،ولكن لا شك أنها تدعوا أيضا إلى البساطة، وأن تكون نموذجا وقدوة للآخرين. وأزياء سيدة الصين الأولى تهدف إلى رسم التطلعات الواسعة وإلى نمط عملي جديد .
ويذكر أن " Exception " ماركة محلية الصنع تأسست في عام 1996، وهي من أقدم الماركات الصينية المحلية، وتتراوح أسعارها ما بين 1000 يوان و3000 يوان.
وأحدثت سيدة الصين الأولى بنغ لي يوان تأثيرا إيجابيا ملفتا على قطاع الملابس الصينية. حيث شهد قطاع الملابس صعودا كبيرا في سوق الأسهم الصينية، كما حدث تغير سريع في الرأي العام الداخلي والبيئة الثقافية تجاه الملابس الصينية. وكل ذلك يشكل مؤشرات قوية إيجابية.
وتتمتع صناعة الملابس في الصين بأسس متينة، كما أن قدرات الإنتاج في قطاع الملابس الصينية تعد فريدة في العالم. لكن سمعة علامات الملابس الصينية لاتزال ضعيفة، حيث لايزال المجتمع الصيني عامة شغوف بالموضة الأوروبية والأمريكية، رغم القدرات الكامنة الكبيرة لقطاع الملابس الصينية. ولذا فإن ظهور بنغ لي يوان السيدة الصينية الأولى بملابس صينية الصنع سيفتح الباب على مصراعيه بالنسبة لهذه القوى الكامنة.
هذا التغير الذي رأيناه مؤخرا ليس إلا بداية. ولا شك أن قطاع الملابس سيكون الرابح الأكبر، لكن الأهم من ذلك هو أننا كسبنا الثقة. حيث عاد الصينيون من جديد للتعرف على قطاع الملابس الصينية، وإعادة تقييم مستقبل علاماتنا المحلية. إذ اكتشفنا بأن قطاع الملابس الصينية في العديد من الجوانب ليس بأقل من قطاع الملابس في أوروبا وأمريكا.
هذا المزاج الإيجابي من الممكن أن يمتد إلى بقية القطاعات، وبذلك يمكن تحقيق انعطافا الكبيرا لعلامات الصناعة الصينية. وهكذا تبدأ بعض الأشياء الكبيرة أحيانا، فالنهر العظيم يبدأ بقطرة.
تراكمات النجاح التي حققتها بنغ لي يوان خلال مسيرتها وهبتها رمزية إستثنائية مع موقعها اليوم كسيدة أولى، لكن من الواضح أنه لا يمكننا رمي آمال تغيير مصير صناعة الملابس الصينية على السيدة الأولى. لأن حظ الصناعة الصينية لن يكون بهذه السهولة.
لقد أعطت السيدة الأولى النموذج في دفع علامة الملابس الصينية، لكن ثقة الصينيين في ثقافتهم وملابسهم في حاجة إلى مزيد من نقاط الإرتكاز، وفي الحاجة إلى إسهامات المزيد من الأشخاص والقوى.
على سبيل المثال الصين اليوم هي أكبر مصنع للسيارات، وإلى الآن لم تعد علامات السيارات القوية حلما فقط بالنسبة للصين لكن الطبقة العليا من المجتمع الصيني في مجملها تقود العلامات الأجنبية، والحكومة أيضا تستعمل كميات كبيرة من السيارات ذات العلامات الأجنبية، لذلك فإنه لا يمكننا الحديث عن فضاء مستقبلي للعلامات الصينية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |