عرب يحققون أحلامهم في الصين

^{حقق رجال أعمال وتجار عرب وفدوا إلى مدن ساحلية جنوب شرقي الصين أحلامهم}

حقق رجال أعمال وتجار عرب وفدوا إلى مدن ساحلية جنوب شرقي الصين أحلامهم وسط نمو الاقتصاد الصيني السريع وتكثيف الحوار والتعاون بين الصين والعالم العربي.

ويدير حاليا رجل الأعمال الليبي عادل البالغ 49 سنة شركة استيراد وتصدير في مدينة قوانغتشو التابعة لمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، وقد أمضى 10 أعوام من الإقامة والعمل في هذه المدينة الجميلة والبعيدة عن مسقط رأسه، حيث قَدِمَ في عام 2003 وجلب عائلته للإقامة معه بعد أقل من شهر.

وقال رجل الأعمال الليبي إن السياسات الاقتصادية في المدن الساحلية جنوب شرقي الصين "مرنة"، وهناك العديد من الفرصة. وبدأ عادل بتصدير الملابس والمستلزمات اليومية إلى عدد من دول الشرق الأوسط، وحاليا يزيد حجم معاملاته التجارية عن بضعة ملايين يوان.

ووفقا لإحصاءات صادرة عن الغرفة التجارية العربية بمدينة قوانغتشو فإن عدد العرب المتواجدين حاليا في المدينة يتجاوز 20 ألف شخص، يديرون ويعملون في أكثر من 1000 شركة ومكتب ومطعم.

وإلى جانب الأعمال التجارية نشط العرب في عدد من المجالات، فمثلا الشاب الفلسطيني علي (30 سنة) الذي قدم إلى الصين قبل ثلاث سنوات ويعمل حاليا في مجال الإعلام ضمن فريق عمل مجلة "الصوت العربي"، أشار إلى أن العرب المقيمون في الصين يحتاجون إلى نافذة للتعبير عنهم، وإلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الصين والعالم العربي. وقد قرر علي الزواج من فتاة صينية كان قد تعرف عليها في العام الماضي وأعجب بها، وقال "حياتي الآن في الصين، ولا يمكن تجزئتها، وأشعر بمسؤولية تجاه تعزيز الصداقة الصينية العربية".