|
||
cri (GMT+08:00) 2013-05-21 14:22:11 |
همام: مستمعينا الأعزاء أهلاً ومرحباً بكم من جديد، وعبر أثير إذاعة الصين الدولية نلقاكم ونتجاذب وإياكم أطراف الحديث لصور من المجتمع الصيني والعربي نقرب من خلالها وجهات النظر ونمتن روابط الصداقة والالفة والتعاون بين أبناء شعبينا وبلدينا وها نحن معكم في حلقة جديدة من برنامجكم الإسبوعي صور من المجتمع نافذتكم العربية على الصين، معكم في الأستوديو هارون يان وأنا همام درويش، مرحباً هارون .
هارون: أهلاً بك صديقي وبالمستمعين الأعزاء. في بداية حلقة اليوم، سنتحدث عن مشوار تطور مؤسسة لوازم المسلمين في الصين من ورشة صغيرة إلى شركة كبرى، ثم سنتحدث عن حقوق الإنسان في الصين.
همام: تتطور دفعة من الشركات العاملة في إنتاج وبيع الأطعمة واللوازم الإسلامية في شمال غربي الصين تطورا كبيرا، تماشيا مع دخول المزيد من الشركات إلى الأسواق الدولية.
وتهدف شركة ييجيا تشينغهاى لأزياء ولوازم المسلمين إلى احتلال مكانة مهمة في أسواق المسلمين في العالم على الرغم من أنها بدأت كشركة صغيرة تتكون من ستة أشخاص فقط ينتمون إلى قومية سالار وهي إحدى الأقليات القومية في مقاطعة تشينغهاى شمال غربي الصين وتضم ما لا يزيد عن عشرة آلاف شخص.
وقال السيد هان ايي تساو مدير عام الشركة: تعد القبعات البيضاء علامة بارزة بالنسبة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم إلا أنه قبل عشرة أعوام، قل وجودها بشكل ملحوظ، حيث تعد من الأشياء النادرة في الصين التي يعيش فيها حوالي 30 مليون مسلم. وعندما يعود الأقرباء والأصدقاء بواحدة من الدول الأجنبية إلى بلادهم، فتعد هدية نادرة ثمينة جدا.
وعلى الرغم من أن عمليات إنتاج القبعات ليس معقدة إلا أن هذه الأسواق كانت فارغة تماما في البلاد في ذلك الوقت. وكان بدأ هان ايي تساو في التخطيط الأولي بعد انتهائه من الدراسة في باكستان عام 1998. وتأسست الشركة المتكونة من ست عاملات وعدة ماكينات خياطة إلى جانب المساكن الشعبية المؤجرة منذ ذلك الوقت.
هارون: من جانبه، قال ما هاي لونغ، مدير قسم الإنتاج للشركة، إنه على الرغم من أن المنتجات صنعت بالخياطة اليدوية والتطريزات التقليدية، إلا أن القبعات المنتجة بيعت فور طرحها بالأسواق، مضيفا بأن شركته وجدت الأسواق الكامنة الكبيرة.
هذا وقد مرت الشركة بتحول حاسم من داخل البلاد إلى خارجها عام 2004 ووسعت حجم إنتاجها، وذلك بفضل السياسات التفضيلية الوطنية الخاصة بأقليات القومية. وبدأت الشركة في استخدام خطوط الإنتاج الكبيرة بعد نقل الشركة إلى منطقة تشنغبى الصناعية بمدينة شينينغ عام 2005. أما في عام 2007، شرعت الشركة في استغلال التطريزات الأوتوماتيكية بدلا من التطريزات اليدوية حتى قفز حجم الإنتاج من ألفي قبعة إلى 100 ألف يوميا، بما فيها 80 في المائة صدرت إلى المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة وباكستان وماليزيا واندونيسيا وغيرها من الدول الإسلامية.
وعندما دخل الصحفي ورشات الإنتاج , رأى العشرات من ماكينات التطريز العاملة أوتوماتيكيا، وقيام مئات العمال بالتعبئة وتسجيل موعد الإنتاج.
همام: من جانبه قال مدير مكتب مجموعة الشركة هان شياو فنغ "إن نواتنا التنافسية تتمثل في التكاليف المنخفضة، ففي كثير من الدول الإسلامية في الشرق الأوسط وإفريقيا، يفضل المسلمون المحليون شراء القبعات الجديدة على غسلها بسبب ندرة الموارد المائية, مما يجعل من هذه الدول أسواقا غير ناضبة."
وأشارت الأرقام إلى أن حجم صادرات القبعات للشركة بلغ 27 مليون وحدة بعام 2012، مع بلوغ قيمة الصادرات إلى 24.3 مليون دولار أمريكي. وأسست الشركة فروعا لها في خمس دول حتى أصبحت احدى اكبر الشركات العاملة في إنتاج الطاقيات وبيعها في العالم.
وأضاف هان شياو فنغ أن لوازم المسلمين التقليدية لا تسد متطلبات جيل جديد من الشباب مع التطورات الاقتصادية المستمرة, مشددا على أن "البدء في التحول من تسليم الطلبات الأصلية كما هي في الماضي إلى تأسيس فرقة تصميم جديدة". فحاليا لا يقتصر على إنتاج طلبات الزبائن، بل يهدف إلى قيادة تيارا تنمويا للوازم المسلمين في العالم."
هارون: ويذكر أن معرض الصين - تشينغهاي الدولي للأطعمة واللوازم الإسلامية قد اختتم مؤخرا في مدينة شينينغ حاضرة مقاطعة تشينغهاي. وأشارت معلومات من لجنة دفع التجارة المحلية بالمقاطعة أن هذه الدورة من المعرض اجتذبت أكثر من 200 ألف زائر، و792 مؤسسة من 50 دولة ومنطقة، وبلغت قيمة المبيعات في المعرض 20 مليون يوان ( أي تساوي 3.254 مليون دولار أمريكي)، وبلغت قيمة الصفقات للتجارة المحلية والخارجية 73.5 مليون دولار أمريكي، وبلغت قيمة اتفاقيات التعاون واجتذاب الاستثمار 422 مليون دولار أمريكي.
همام: دعنا نرتاح قليلا مع أغنية جميلة، وبعد هذه الأغنية، سنواصل حديثنا عن إنجازات الصين في حماية حقوق الإنسان.
هارون: طيب.
( أغنية)
همام: عدنا أعزائي بعد أن استمعنا لهذه الأغنية الجميلة لنتابع معكم برنامج صور من المجتمع من إذاعة الصين الدولية. وتحدثنا قبل قليل عن مشوار تطور مؤسسة لوازم المسلمين في الصين من ورشة صغيرة إلى شركة كبرى، ونتحدث الآن عن إنجازات الصين في حماية حقوق الإنسان.
أصدرت الحكومة الصينية مؤخرا الكتاب الأبيض الذي يفصل التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في عام 2012، مؤكدة على إنجازاتها في تحسين مستويات المعيشة وزيادة حيز تعبير المواطنين عن آرائهم.
لقد دخلت قضية حقوق الإنسان مرحلة التنمية المخططة والمستدامة والمستقرة والشاملة، وفقا لما قال الكتاب الأبيض الذي أصدره المكتب الإعلامي لمجلس الدولة تحت عنوان "التقدم في حقوق الإنسان بالصين لعام 2012".
هارون: وأوضح الكتاب الأبيض أن التنمية تعد مفتاحا لمعالجة جميع المشاكل القائمة ودفع التقدم في مجال حقوق الإنسان في الصين.
وذكر الكتاب أن الصين ركزت مساعيها في مجال حقوق الإنسان مع البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والبيئي.
وأعطت الصين أولويتها لحماية حق البقاء وحق التنمية للشعب وقد بذلت الجهود لتعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن الحقوق المدنية والسياسية، وفقا للكتاب الأبيض .
وأشار الكتاب إلى أنه بعد سنوات من الجهود الحثيثة وصلت الصين إلى مستوى أعلى من حيث مستوى معيشة الشعب والديمقراطية وسيادة القانون والتنمية الثقافية والضمان الاجتماعي وحماية البيئة.
همام: وفي عام 2012، ارتفع نصيب الفرد من صافي الدخل لسكان الحضر والريف على حد سواء، ووجه مبلغ كبير من الاستثمار لبرامج الحد من الفقر، وتحسين الظروف السكنية للمقيمين في المناطق الحضرية والريفية، وفي الوقت نفسه، بذلت الصين جهودا استباقية لزيادة فرص العمل، وفقا للكتاب الأبيض .
وكشفت أكثر من 90 دائرة تابعة للحكومة المركزية عن ميزانياتها ونفقاتها لإقامة حفلات الاستقبال الرسمية والمركبات والرحلات إلى خارج البلاد أمام الجمهور.
وأصبحت شبكة الانترنت قناة مهمة للمواطنين لممارسة حقوقهم في المعرفة والمشاركة والاستماع والمراقبة، وكذلك أصبحت وسيلة هامة للحكومة لسماع الرأي العام، وفقا للكتاب الأبيض.
هارون: وأضاف الكتاب أن بناء الديمقراطية على المستوى القاعدي يوسع حقوق المواطنين في المشاركة.
بحلول نهاية عام 2012، تم عقد انتخابات مباشرة لأكثر من 98 بالمائة من لجان القرى في جميع أنحاء البلاد، مع وصول نسبة المشاركة إلى 95 بالمائة.
من جهة أخرى، كان تشكيل النظام القانوني الاشتراكي ذي الخصائص الصينية معلما هاما في تنمية حقوق الإنسان في الصين. ويضمن النظام القانوني، الذي أنشئ بشكل تام بحلول نهاية عام 2010، حماية حقوق الإنسان في البلاد في إطار القانون.
تمت إضافة عبارة "احترام وحماية حقوق الإنسان " إلى قانون الإجراءات الجنائية المعدل، الأمر الذي وصفه الكتاب الأبيض بأنه تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان في الصين، ويتمتع بأهمية كبيرة في معاقبة المجرمين وحماية حقوق المواطنين في التقاضي.
همام: وقد تم إحراز تقدم جديد في مجال حماية حقوق الإنسان في المجال القضائي أيضا، وفقا للكتاب الأبيض. كما أكد أن الصين فرضت قيودا صارمة على تطبيق حكم عقوبة الإعدام وحماية حقوق المعتقلين.
في عام 2011، تمت إزالة عقوبة الإعدام من 13 نوعا من الجرائم الاقتصادية وغير العنيفة للحد من حالات عقوبة الإعدام بما يقارب الخمس.
وقد اتخذت الحكومة تدابير فعالة لاحترام وحماية حق أجهزة الحكم الذاتي بالمناطق القومية ذاتية الحكم في ممارسة الحكم الذاتي في السنوات الأخيرة.
علاوة على ذلك، حققت الصين تحسنا ملحوظا في الخدمات العامة، حيث شهدت تقدما سريعا في مجال التعليم والضمان الاجتماعي وتوسيع تغطية الرعاية الصحية وتسريع بناء مساكن بأسعار معقولة، وفقا للكتاب الأبيض .
كما قد أصبحت الخدمات الثقافية العامة أكثر إنصافا، ويغطي التأمين الطبي أكثر من 1.3 مليار نسمة.
هارون: وأشاد الكتاب الأبيض بدور المنظمات الاجتماعية في تعزيز قضايا حقوق الإنسان، حيث تلعب المنظمات الاجتماعية دورا هاما في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والصحة العامة والإدارة الاجتماعية والرفاهية الاجتماعية والاعمال الخيرية.
في عام 2012، جذبت المنظمات الاجتماعية في الصين أكثر من 25 مليون متطوع للمشاركة في الاعمال الخيرية.
وظلت الحكومة تعمل بجد لضمان الحقوق والمصالح البيئية في السنوات الأخيرة لمواجهة زيادة القيود المفروضة على الموارد والتلوث البيئي الشديد وتدهور النظم الإيكولوجية.
همام: الجدير بالذكر يا هارون أن الحكومة الصينية شاركت في أنشطة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبذلت جهودا فاعلة للوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وفقا للكتاب الأبيض.
دعنا نرتاح قليلا مع أغنية جميلة، وبعد هذه الأغنية، سنتحدث عن حماية الحقوق الثقافية للأقليات القومية في الصين.
هارون: طيب.
( أغنية)
همام: عدنا أعزائي بعد أن استمعنا لهذه الأغنية الجميلة لنتابع معكم برنامج صور من المجتمع من إذاعة الصين الدولية. وفي الدقائق المقبلة، سنتحدث عن حماية الحقوق الثقافية للأقليات القومية في الصين.
أفاد تقرير الحكومة بشأن التقدم في مجال حقوق الإنسان في البلاد لعام 2012 والصادر مؤخرا أن الحقوق الثقافية للأقليات القومية محمية في الصين.
وذكر التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة أن الصين قد طرحت وطبقت الخطة الخمسية الـ12 لتنمية المشروعات المتعلقة بالأقليات القومية.
هارون: وقدم التقرير سلسلة من الأرقام مع تفصيل الانجازات الصينية التي تم تحقيقها في مجال حماية الحقوق الثقافية للأقليات القومية خلال السنوات الأخيرة.
وذكر التقرير أن الأقليات القومية الصينية الـ 55 تملك 515 من المشاريع الثقافية الممثلة لهم والمدرجة ضمن القائمة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي، كما تم تصنيف 524 شخصا كخلفاء للتراث الثقافي غير المادي الخاص بقومياتهم.
وحتى مايو 2012 كان هناك 73 محطة إذاعية في مناطق القوميات ذاتية الحكم تبث 441 برنامجا من بينها 105 برامج تذاع باللغات القومية المحلية. كما أن هناك 90 محطة تلفزيون تبث 489 برنامجا منها 100 باللغات القومية المحلية.
همام: وحتى نهاية عام 2011، تم نشر كتب بـ23 لغة للأقليات القومية بعموم البلاد. وهناك أيضا 84 صحيفة و223 من النشرات الدورية باللغات القومية.
تم تطبيق التعليم ثنائي اللغة في أكثر من عشرة آلاف مدرسة بها ستة ملايين طالب في عموم البلاد، باستخدام 29 لغة لـ 21 أقلية قومية الى جانب اللغة الرسمية بالبلاد (الماندرين).
وفي عام 2011، نشر 3665 نوعا من الكتب المدرسية للغات الأقليات القومية، مع بلوغ إجمالي المطبوعات 47030 ألف نسخة.
هارون: مستمعينا الأعزاء، إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مشوارنا معكم من البرنامج الإسبوعي ((صور من المجتمع)) ولا يسعنا إلا أن نتمنى أن نكون قد وفقنا في إنتقاء موادنا وقدمنا لكم وقتا طيبا ونترككم مع باقي برامجنا في إذاعة الصين الدولية فتقبلوا تحياتي أنا هارون يان وهمام درويش وإلى اللقاء.
همام: ولمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا على شبكة الإنترنت على العنوان التالي: arabic.cri.com. وحتى لقائي معكم في حلقة قادمة، لكم أرقّ التحيات وأطيب الأمنيات وإلى اللقاء.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |