|
||
cri (GMT+08:00) 2013-06-14 10:57:49 |
مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: الصين تحت المجهر. اليوم، في الجزء الأول، نقدم لكم تقريرا بعنوان "الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية". وفي الجزء الثاني، نقدم لكم تقريرا بعنوان "علماء صينيون يكتشفون ظاهرة جديدة تستحق جائزة نوبل". فأهلا ومرحبا بكم.
إن الشاى الصيني مشهور في العالم كله، وكل ابريل يحلوقت دخول الشاى الجديد إلى السوقوفي هذا الموسم الذى يشهد ازدهارا في مبيعات الشاى، عقدت الدورة ال3 للمعرض الدولي الصيني للشاى وفن الشاى مؤخرا في مدينة بكين، حيث شاركت فيها حوالي 300 مؤسسة شاى، عرضت فيها نتائجها الإبداعية وتطلعت إلى دفع مبيعات الشاى والتوصل إلى تعاون دولي بغية تحويل نتائجها الإبداعية إلى ثروة من خلال هذا المعرض. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير تفصيلي بعنوان "الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية".
إن الصين هي مهد الشاى، ويحتل شرب الشاى مكانة مهمة في حياة المواطنين الصينيين. هناك عشرون مقاطعة تنتج الشاى و80 مليون مزارع يمارسون زراعةالشاى بالصين، وهي أكبر دولة لإنتاج الشاى في العالم في الوقت الحالي. قدم لنا نائب مدير مكتب البحوث للسياسات الاقتصادية في الأرياف التابع لوزارة الزراعة الصينية شن قوييين:
"إن بلادنا هي مهد الشاى وأوفر دولة في موارده، في الوقت نفسه، هي أكبر دولة في إنتاج واستهلاك وتجارة الشاى في العالم. وهناك أكثر من 80 مليون شخص يعملون في هذه الصناعة، وخلال السنوات الأخيرة، ارتفع مستوى الإبداع العلمي والتكنولوجي ومعايير سلامة وجودة الشاي بشكل كبير، حيث أصبحت صناعة الشاى صناعة متفوقة لدعم التنمية الاقتصادية الصينية، خاصة للتنمية الاقتصادية في الأرياف وزيادة دخول المزارعين."
كما قال شن قوييين، حققت صناعة الشاى الصينية تقدما كبيرا خلال أكثر من عشرين سنة مضت، في الوقت الحالي، تبلغ قيمة الانتاج الاجمالية لها 140 مليار يوان صيني سنويا. بالطبع، أصبحت المنافسة في سوق الشاى أكثر حدة، إذ تعمل المزيد من مؤسسات الشاى على الإبداع والتطوير باستمرار من أجل البقاء على قيد الحياة في المنافسة.
هناك احدى المؤسسات لإنتاج شاى بوآر في مقاطعة يوننان، طورت نوعا جديدا من الشاى قبل سنة واحدة. إذ استغلت هذه المؤسسة التكنولوجيا العلمية الحيوية الحديثة وجمعت بين العقاقير الصينية التقليدية والشاى لتطوير النوع الجديد من الشاى الذي يفيد الصحة. وشهد هذا النوع الجديد من الشاى إقبالا تدريجيا من قبل عدد متزايد من المستهلكين الآن، وجلب المزيد من الأرباح مقارنة مع الشاى العام. شارك الدكتور تساى تشيتشانغ الذي جاء من منطقة تايوان في عملية التطوير لهذا النوع الجديد من الشاى، وقال:
"في البداية، زرعنا الشاى العضوي في الجبل باستغلال تكنولوجيا الأحياء المجهرية، بعد ذلك، فكرنا في الجمع بين العقاقير الصينية التقليدية الثمينة وشاى بوآر، وشهد هذا النوع الجديد من الشاى إقبالا واسعا من قبل المستهلكين، خاصة المسنين. أنا جئت من منطقة تايوان، يحب كل شخص في تايوان شرب الشاى. الآن، نستغل التكنولوجيا الزراعية الحديثةوالتكنولوجيا الحيوية لتطوير نوع جديد من الشاى، ويمكن القول إنه نوع من الإبداعات."
هناك احدى مؤسسات الشاى في مدينة بكين استخرجت العنصر الجوهري من شاى بوآر وصنعته إلى معجون الشاى. في الحقيقة، هذه ليست أول مرة لإبداع معجون الشاى في التاريخ الصيني. يرجع تاريخ تصنيع معجون الشاى إلى ما قبل ألف سنة، ولكن وقتها لا يمكن التمتع به إلا في الأسر الإمبراطورية بسبب حجم الإنتاج الصغير له. في الوقت الحالي، تستخدم هذه المؤسسة التكنولوجيا الحديثة لتنتج معجون الشاى على نطاق واسع، ما يجعل المزيد من المستهلكين يتمتعون به.
بالإضافة إلى تكنولوجيا انتاج الشاى، تقوم مختلف المؤسسات بالإبداع في تغليف الشاى. في هذا المعرض، جذبت احدى المؤسسات لبيع شاى الأقحوان اهتمام الكثير من المستهلكين. حيث كانت تغلف كل زهرة من الأقحوان، فيمكن تخزينها لوقت أطول وحملها بسهولة، دون أن تعصر، بالإضافة إلى ذلك، فإن شكل الزهرة بعد صب الماء المغلي عليها جميل جدا. وقالت السيدة لي من هذه المؤسسة:
"نقوم بالتغليف لكل زهرة الأقحوان ونضع مزيل الاكسيجين فيها، يمكن حفظها لمدة سنة واحدة. لا أحد غيرنا يقوم بتغليف الزهرة بهذا الأسلوب، فهو نوع من الإبداع في التغليف."
إن تاريخ الشاى الصيني طويل جدا، الآن، ليس استهلاك الصينيين للشاى منحصرا في شربه فقط. فإضافة إلى تطوير مختلف الأنواع من أطعمة الشاى ومنتجات الحفاظ على الصحة الخاصة بالشاى، تشكلت الثقافة الخاصة—فن الشاى الذى يخدم ارتشاف الشاى بشكل تدريجي.
يلقى فن الشاى التمثيلي ترحيبا حارا من الجماهير في مقهى الشاى، وتغتنم بعض المؤسسات هذه الفرصة التجارية. قالتتشاو شينوي المؤسسة لاحدى شركات الشاى ببكين إن شركتها قامت ببيع الشاى فقط في الماضي، وهي شخصيا تحب فن الشاى، ففتحت مكتبا لملابس الشاى قبل سنتين، تصمم نماذج الملابس بنفسها، وتستخدم القطن والكتان والحرير وغيرها من المواد الطبيعية لإنتاج الملابس، يبلغ سعر كل قطعة من الملابس حوالي ألف يوان صيني. رغم أن سعرها عال، لكنها تلقى ترحيبا حارا من الزبائن، وأصبحت مصدر أرباح آخر إضافة إلى بيع الشاى.
وقد عقدت دورتان من المعرض الدولي الصيني للشاى وفن الشاى بنجاح منذ عام 2011، وتزداد قوة تأثيره يوما بعد يوم، لقد أصبح معرض الشاى الربيعي الأكثر تأثيرا في المنطقة الشمالية الصينية. تستغل مختلف مؤسسات الشاى الصينية هذه المنصة سعيا وراء توسيع الأسواق في الخارج بشكل تدريجي، في هذا الصدد، قال المدير لاحدى مؤسسات الشاى بمقاطعة يوننان ما ونقوي:
"إن الشاى ثقافة خاصة للأمة الصينية، نأمل في التعاون مع الأصدقاء الأجانب، كما نأمل في جعل المعرض منصة أكبر لنا. نحن نرغب في دخول منتجاتنا إلى الأسواق العالمية بصفتنا مؤسسات صينية."
مواجهة للمنافسات الشديدة في الأسواق الصينية والدولية، تهتم مؤسسات الشاى الصينية أكثر بالإبداع في مختلف الحلقات. نثق بأن النوع الممتاز من منتجات الشاى لا يستطيع تلبية حاجات المواطنين الصينيين على نحو أفضل فحسب، بل سيتمكن من الدخول إلى الأسواق الدولية أيضا.
مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان "الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية". وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "علماء صينيون يكتشفون ظاهرة جديدة تستحق جائزة نوبل".ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت: Arabic.cri.cn. تفضلوا بالبقاء معنا في برنامج "الصين تحت المجهر".
أعزائي، بعد الفاصل الموسيقي، مرحبا بكم مجددا، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "علماء صينيون يكتشفون ظاهرة جديدة تستحق جائزة نوبل".
اكتشف علماء صينيون ظاهرة هول الشاذة الكمية لأول مرة في العالم، ما يساعد على تسريع ثورة تكنولوجيا المعلومات وتطوير أجهزة الكترونية منخفضة استهلاك الطاقة.
وصرح الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء والعميد الفخري لمعهد البحوث العالي لجامعة تسينغهوا يانغ تشن نينغ في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا أن هذا الاكتشاف يعد اختراقا في مجاله ويستحق جائزة نوبل، مؤكدا أنه الأول من نوعه في تاريخ الصين.
وقال شيويه تشي كون،وهو أكاديمي من أكاديمية العلوم الصينية والذي يرأس فريقا عاملا في هذا المشروع منذ عام 2008، انه استخدم هذا الاكتشاف في المستقبل سيساعد على تقليل استهلاك الطاقة غير الضروري الناجم عن تصادم الالكترونات غير المنتظم.
يذكر أن ظاهرة هول عبارة عن تأثير اكتشفه الفيزيائي الأمريكي إدوين هربرت هول في عام 1879، وهي ظاهرة تحدث عندما يمر تيار كهربائي عبر موصل موجود في حقل مغناطيسي، وعندما يكون التيار الكهربائي الذي يمر بالموصل عموديا على الحقل المغناطيسي الموجود حول هذا الموصل يظهر تأثير هول على شكل جهد كهربائي (يسمى جهد هول) عبر الموصل. ويكون جهد هول باتجاه عمودي على كل من اتجاهي التيار والحقل المغناطيسي. وان تأثير هول الشاذ هو تأثير هول الذي يحدث في حالة عدم وجود حقل مغناطيسي.
إن الاكتشاف الجديد الذي قام به العلماء الصينيون هذه المرة هو تأثير هول الشاذ الكمي، وهو تأثير مناظر لتأثير هول الشاذ الكلاسيكي على أساس نظرية الكوانتوم .
وقال شيويه انه إذا أردنا معرفة ظاهرة هول الشاذة الكمية، لا بد أن نعرف تأثير هول الكمي أولا.
"فنحن نواجه حالات سخونة أجهزة الكمبيوتر وفقدان بعض من الطاقة وتباطؤ السرعة عندما نستخدم تلك الأجهزة." وتظهر هذه الظواهر لأن الالكترونات لا تتحرك في خط محدد وتتصادم مع بعضها البعض مما يؤدى إلى فقدان جزء الطاقة.
ووصف شيويه تأثير هول الكمي بأن يمكن من خلاله وضع قواعد لحركات الالكترونات لينطلق الإلكترون في طريقه كالانطلاق في طريق سريع.أما في الحالة العادية، فيجري الإلكترون كالجري في سوق مزدحم.
ويمكن لتأثير هول الكمي أن يعالج مشكلة السخونة بسبب تصادم الالكترونات فهو يملك قوة التطبيق الكامنة الكبيرة في الحوسبة الكمية وتخزين المعلومات الكمي. وستتمتع دوائر التكامل الضخمة المصممة وفقا لهذا التأثير بميزة الانخفاض الكبير في استهلاك الطاقة.
إلا أن تأثير هول الكمي يحتاج إلى حقل مغناطيسي قوي جدا، وتوجد مشاكل مثل الثمن الباهظ لتوفير حقل مغناطيسي قوى وكبير الحجم ما لا يناسب أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة.
وتتمثل الميزة الرائعة لتأثير هول الشاذ الكمي في تحقيق ظاهرة هول الكمية بدون حقل مغناطيسي، ما يسهل استخدام الأجهزة الالكترونية.
وأشار العلماء إلى أن ظاهرة هول الشاذة الكمية ستدفع تطوير ترانزيستورات منخفضة استهلاك الطاقة وأجهزة الكترونية منخفضة الطاقة. وسيقلل حجم أجهزة الكمبيوتر في المستقبل، اذ سيكون من الممكن أن يصبح حجم جهاز كمبيوتر يقوم بالحوسبة مائة مليار مرة لكل ثانية بحجم جهاز أيباد الحالي.
وقال شيويه إنه مازال الطريق طويل بين التجارب المختبرية والتطبيق العملي.
يذكر أن اختبارات تأثير هول الكمي الكلي واختبارات تأثير هول الكمي الجزئي حصلت على جائزة نوبل للفيزياء في عام 1985 وعام 1998 على التوالي. مستمعينا الأعزاء، إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامج "الصين تحت المجهر"، من تقديم سحر وغزوان، وإعداد وإخراج روجينا وانغتشي، شكرا لحسن متابعتكم، ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت:Arabic.cri.cn، وإلى اللقاء مع أطيب التمنيات.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |