|
||
cri (GMT+08:00) 2013-08-19 11:05:45 |
كهف "شيو مي شان"
يرجع تاريخ كهف "شيو مي شان" الصخري إلى أكثر من ألف وخمسمائة سنة، وإنه شاهد عيان لما حدث على طريق الحرير.
تنتشر أكثر من مائة وستين كهفا صخريا محفورة في مختلف الفترات تنتشر على ثمانية جبال، ويقع فيها حوالي ألف تمثال صخري، مما شكل منظرا متميزا وعجيبا.
إذا زرتم جبل شيو مي، فلا بد أن تزوروا "قرية الصخر الناري" التي تتسم بمناظر الحديقة الجيولوجية بالإضافة إلى الغابات.
هناك قول منتشر صيني قال إن الاختلاف بين نهري جينغ ووي مثلما بين الأبيض والأسود، لأن نهر جينغ صاف، بينما نهر وي يتسم بماء عكر. ومصدر نهر جينغ من حديقة الغابات الوطنية بجبل ليوبان.
توجد في مضيق "ليانغ ديان" عدة آثار تاريخية تصف قصص الملك المشهور في تاريخ الصين جنكيز خان. وفي هذا المكان، انتهت حياة الملك.
هناك منطقتان سياحيتان ذاتا تصنيف خمسة A على مستوى البلاد في نينغشيا، وهي "شا بو تو" و"بحيرة شا هو".
تبعد بحيرة شا هو عن مدينة يينتشوان باثنين وأربعين كيلومترا، وتوجد فيها البحيرة الصافية والجبال العالية وكذلك حقل القصب والصحراء الواسعة، مما يجعل المنطقة السياحية تتسم بالعظمة وكذلك بالأناقة، إنها تعتبر من أشهر المعالم السياحية الخمسة والثلاثين في أرجاء البلاد.
وحول هذه المنطقة، قال بعض السياح إن الصين لا تنقصها البحيرات والصحراء، غير أنه لا يوجد في البلاد المكان الذى يزاوج بين أناقة البحيرة وعظمة الصحراء بشكل مناسب إلا في بحيرة "شا هو" التي تساعد السياح للاستمتاع بجمال وسحر الطبيعة.
تختلف مناظر البحيرة في أربعة فصول، حيث تطير الطيور في الربيع وتجري البحيرة في الصيف، تنتشر الأغاني في الخريف وتنتزل الثلوج في الشتاء.
تعتبر البحيرة عالما للطيور، حيث يمكن للسياح أن يتمتعوا برقص الكراكي ويشاهدوا طيران الطيور المتنوعة.
تشبه منطقة شا بوه تو ببحيرة شا هو كثيرا، حيث تلتقي صحراء تنغر والنهر الأصفر، مما يشكل منظرا منسجما وساحرا، ويجعل المنطقة "أروع الأماكن العشرة في الصين".
ينتشر صوت الناقوس في أنحاء الصحراء، مما يجعل السياح يشعرون كأنهم في المعبد القديم. يعتبر " قفز النهر الأصفر" حلما لكل شخص، فإن كل واحد من السياح هنا يرغب في تجريب هذه العملية، حيث يمكنه أن يعبر النهر بركوب الطوف المصنوع من جلد الخروف، مما يجعله ينسى ضجة المدن وتعب الرحلة.
إذا لم تكن هناك صحراء في نينغشيا، فإن المنطقة ستكون عادية وغير متميزة. إن الصحراء تجعل نينغشيا حيوية.
إن الصحراء الواسعة والشمس الحمراء وكذلك صفوف الجمال تشكل رسما زيتيا جميلا، حيث يمكن للسياح أن يشعروا بارتياح عقب رحلة طويلة. وتركت عجلات العربة آثارا على الرمال، مما أضاف حيوية للصحراء. فيمكننا القول إن السياحة الصحراوية في نينغشيا ستترك إنطباعا عميقا فى أذهانكم.
ترتبط سياحة نينغشيا دائما بالنهر الأصفر الذي يسمى ب"الروح الصينية" و"حب الأم". يعتبر المبنى الواقع على أحد جانبي النهر إشارة إنسانية للثقافة التقليدية الصينية، ويعكس أيضا أرواح هذه الأمة القديمة. وتزرع على جانبي النهر صفوف من الأشجار والأزهار، ويقع هناك معبدا "شي كونغ" و"تشونغ وي" القديمان. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد هناك معبر "هنغ تشنغ" القديم الذي يرتبط بسور الصين العظيم، وكذلك مدينة الأفلام بمنطقة شيتسويشان. وكل هذه المعالم المتميزة تشكل خطا سياحيا لمنطقة نينغشيا.
تنتشر الثقافة البوذية في نينغشيا جيلا بعد جيل، فبنيت في المنطقة عدة معابد قديمة.
تقع على أحد جانبي النهر الأصفر مجموعة من العمارات الساحرة التي تسمى ب" الأبراج المائة والثمانية ".
إذا أحصينا عدد الابراج من قمة المجموعة إلى أسفلها، فنجدها تترتب حسب العدد الفردي، ويبلغ عدد إجماليها مائة وثمانية. وقيل إن عد واحد منها يزيل نوعا من قلق الزوار، مما يجلب للناس حسن الحظ.
يشتهر معبد "تشونغ وي" العالي بتقنيته العمرانية الرائعة. ورغم أنه تأسس قبل ستمائة سنة، غير أن تقنيته العمرانية تتسم بكل روعة العمران التقليدي الصيني، ويوجد في المعبد البرج والجسر والممر وغيرها من المباني الرائعة، مما يعكس ذكاء و إبداع الصينيين القدماء.
وبصفتها منطقة ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة، تتمثل المميزات الإسلامية في كل أرجاء منطقة نينغشيا.
وإذا زرتم نينغشيا، فلا بد أن تزوروا حديقة الثقافة لقومية هوي، حيث يمكنكم معرفة تاريخ هذه القومية وتناول المأكولات القومية والاستمتاع بالأغاني والرقص وكذلك التجول في الشارع المتسم بالخصائص الإسلامية.
المسجد هو المكان الذى يؤدى فيه المسلمون الصلوات وممارسة الشعائر الإسلامية، وتعتبر الديانة جزء لا يتجز من حياة المسلمين بنينغشيا. ويعتبر مسجد تونغ شينغ الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل أربعمائة سنة من أقدم وأكبر المساجد بهذه المنطقة.
يؤدي المسلمون الصلوات في هذه الأرض ويعبرون عن تمنياتهم وتحياتهم للحياة. تكمن في داخل كل شخص مشاعر مختلفة، غير أنه هناك جوهر مشترك بينها وهو التطلع إلى السلام والهدوء.
تشبه نينغشيا برسم مناظر طبيعية، بينما تتسم المنتجات والمأكولات المحلية بالخصائص المتميزة، وبما في ذلك ثمرة "قوه تشي" الحمراء وتمر "لينغ وو" الطويل وجلد الخروف والذى يتمتع بسمعة واسعة داخل الصين وخارجها.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الشاي الحلو ولحم الغنم اليدوي ورأس السمك الكبير وغيرها من المأكولات المحلية التى لاتنسى عقب تذوقها. وفي الوقت الحالي، يمكن للسياح أن يزوروا نينغشيا عبر قيادة سياراتهم الشخصية، حيث يتعرفون على المزيد من العادات والثقافات الشعبية بهذه المنطقة.
بدأت سياحة نينغشيا رفع حجابها أمام العالم، وتحتل المركز العشرين في قائمة "أكثر المقاصد السياحية الستة والأربعين الضرورية للزيارة في العالم" والمنتخبة من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" عام ألفين وثلاثة عشر.
إذا تجولتم في نينغشيا، فيمكنكم أن تتمتعوا بالمناظر الطبيعية الجميلة بالإضافة إلى الشعور بروعة الثقافة الإنسانية القديمة، الأمر الذي سيترك فى أذهانكم إنطباعا دائما ودافئا.
تنتظر نينغشيا زيارتكم. ونتطلع إلى أن نلتقي بكم فيها.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |