قاعدة نينغدونغ للطاقة الكيماوية

تقع منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة في شمال غربي الصين، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت صناعتها تطورا متواصلا، وفي حلقة اليوم، ندعوكم لزيارة قاعدة نينغدونغ للطاقة الكيماوية التي تعتبر من أهم القواعد الصناعية بهذه المنطقة، للتعرف على التنمية الصناعية بمنطقة نينغشيا المسلمة.

تبلغ المساحة المخططة لقاعدة نينغدونغ للطاقة الكيماوية 3484 كيلومترا مربعا، بما في ذلك 800 كيلومتر مربع لمنطقتها الجوهرية. وفي عام 2008، حددها مجلس الدولة الصيني كمنطقة مهمة للتطور الاقتصادي. من المتوقع أن يتم إنشاء 44 زوجا من المناجم فيها حتى عام 2020، لتصل قدرتها السنوية في انتاج الفحم 140 مليون طن، وأصبحت بذلك قاعدة كبرى للفحم على مستوى البلاد.

تخطط القاعدة لبناء محطات توليد كهرباء رفيعة المستوى وقريبة من مناجم الفحم، بما يتجاوز القدرة المركبة للطاقة الحرارية 19 مليون كيلووات. بالإضافة إلى بناء مشروع نقل تيار كهربائي مستمر من نينغدونغ إلى شاندونغ، وذلك بجهد 660 كيلوفولت موجب وسالب، وكذلك بناء المشروع من نينغدونغ إلى جيهجيانغ بجهد عال 800 كيلوفولت موجب وسالب، حيث سيصل حجم نقل الكهرباء إلى خارج المنطقة 12 مليون كيلووات، كما تبلغ القدرة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والحديثة 4 ملايين كيلووات.

كذلك تخطط القاعدة لبناء المشاريع النموذجية المتعلقة بإنتاج الزيت والكينة

وهيدروكربونات عطرية وإثيلين جلايكول وبالتعاون مع مؤسسات الطاقة الكيماوية الدولية الكبرى تعمل على تطوير الألياف والمطاط الخاص والبلاستيك الصناعي وغيرها من المنتجات. كما تسعى القاعدة إلى التطور المشترك لصناعتي الفحم والنفط الكيماويتين. ولقد اكملت القاعدة إنشاء أول مشروع في أنحاء العالم يبلغ حجمه السنوي لإنتاج الكينة باستخدام الفحم 500 ألف طن، بالإضافة إلى إتمام بناء مشروع التيسير غير المباشر للفحم والذي يعتبر الأول في هذا المجال في الصين، ويبلغ حجم انتاجه السنوي 4 ملايين طن، بما يتجاوز إجمالي حجم الصناعة الكيماوية للفحم بالقاعدة 30 مليون طن.

تعمل القاعدة على تنفيذ استراتيجية تنمية الإبداع، بما في ذلك بناء منطقة نينغدونغ العلمية وبعض مراكز البحوث والتكنولوجيا على مستوى البلاد، وكذلك معهد الاقتصاد المدور لصناعة الفحم الكيماوية، مما هيأ تدريب المزيد من الكوادر المتخصصة في إنتاج الزيت والكينة عبر استخدام الفحم.

تسعى القاعدة إلى ترتيب المناطق العلمية المتميزة بها، وبما في ذلك منطقة الصناعة الكيماوية الدولية ومنطقة صناعة الفحم الكيماوية ومنطقة لينغخه الصناعية ومنطقة المواد الحديثة ومنطقة لينغتشو الصناعية ومنطقة صناعة النفط الكيماوية، من أجل تحقيق التنمية المشتركة لصناعتي فحم ونفط كيماويتين. كما تعمل القاعدة على تحسين منطقة حماية البيئة ومنطقة الاقتصاد المدور للفحم والكهرباء والألمنويوم ومنطقة نينغدونغ لتطوير الأعمال ومنطقة نقل المنتجات وكذلك منطقة الصناعة بجبل الشمس من أجل تطوير المواد الحديثة وإعادة استخدام النفايات الصناعية.

وبفضل هذه الترتيبات العلمية، تم إنشاء ثلاث مناطق ومؤسستين بقيمة قدرها عشرة ملايين يوان.

تعمل القاعدة أيضا على تعزيز التطور المشترك بين مشاريع المنتجات والمنشآت العامة ونقل المنتجات والأمن وعمليات الإطفاء وخدمات الإدارة، بالإضافة إلى تطوير الانتاج المدور بشكل شامل، من أجل بناء منطقة نموذجية للاقتصاد المدور على مستوى البلاد.

تعزز القاعدة الاندماج بين الإنتاج والإقامة، حيث تخطط لبناء منطقة نينغدونغ للخدمات الشاملة والتي تبلغ مساحتها 40 كيلومترا مربعا، وتقدم فيها مختلف الخدمات العامة في مجالات التجارة والإطعام والتعليم والثقافة والترفيه. كما تعمل القاعدة على بناء دائرة اقتصادية بينها وبين مدينة يينتشوان، مما يحقق التطور المشترك بينهما. كما تسعى إلى بناء دائرة اقتصادية إقليمية بينها وبين مدينتي أردوس ويولين، من أجل تطوير الطاقة بها. ومن المتوقع أن يتجاوز استثمار القاعدة

في الممتلكات الثابتة 600 مليار يوان حتى عام 2020، ويبلغ إجمالي حجم الانتاج في القاعدة 200 مليارا يوان، ودخل البيع 700 مليار يوان والدخل المالي العام 30 مليار يوان، وعدد العمال 100 ألف عاملا، وهذه الأرقام تساوي "إجمالي الحجم الاقتصادي لمنطقة نينغشيا".

ستغتنم قاعدة نينغدونغ الفرصة التاريخية المتمثلة في أن تكون نينغشيا منطقة تجريبية وحيدة للاقتصاد المنتفتح البري في أنحاء البلاد، من أجل تهيئة أفضل بيئة للتنمية الاقتصادية في أنحاء البلاد، وباتخاذ المواقف الأكثر انفتاحا والخدمات الأكثر فعالية، تسرع في التطور الدولي لصناعة الطاقة الكيماوية لتصبح قاعدة انتاج كبرى وشاملة في هذا المجال على مستوى البلاد، بما يسهم في إنشاء نينغشيا جديدة وغنية ومزدهرة.