|
||
cri (GMT+08:00) 2013-09-23 12:32:01 |
musilinshijie
|
منذ بدء القرن الجديد، تعمل الصين على تغيير هيكلتها للتنمية، وتعزز انفتاحها تجاه الغرب، فأصبح العالم العربي أهم شريك تعاوني لها، حيث ازداد الحجم التجاري الثنائي ازديادا كبيرا، وبزيادة 30 في المائة كل سنة، وتجاوز 200 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012.
منذ عام 2010، حضر المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية والذي قد أقيمت ثلاث دوراته السنوية المندوبون القادمون من 76 دولة ومنظمة دولية، وبمن فيهم 18 زعيم وطني و195 مسؤول على المستوى الوزاري و95 سفيرا، بالإضافة إلى أكثر من 5000 مؤسسة وأكثر من 30000 تاجر.
أسست الحكومة الصينية عام 2012 منطقة اختبارية للاقتصاد المنفتح في منطقة نينغشيا ومنطقة حرة شاملة بمدينة يينتشوان، وأسهمت السياسات التنافسية في جعل المنطقتين تصبحان طليعتين لانفتاح الصين تجاه الغرب، وتحملان وظائف تعزيز التعاون بين الصين والدول الإسلامية على نحو شامل وعميق وواسع.
وفي عام 2013، يُرفع المنتدى إلى مستوى "المعرض الصيني العربي" الذي يتناول الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الحضارية، مما يفتح مجالا أوسع للجانبين الصيني والعربي.
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أن التعاون الصيني العربي يعتبر التعاون المتبادل المنفعة بين الدول النامية، وهو التعاون الشامل والمنفتح، والتعاون المتمثل في التبادلات الثقافية والاحترام المتبادل لمختلف العادات القومية والتقاليد الدينية، فإنه يتمتع بالحيوية والتماسك.
بعد مرور ثلاث سنوات، أصبح المنتدى المعرض الصيني العربي، حيث شهدت المناص الخمسة لكل من تجارة البضائع والتعاون التقني والثقافة والتعليم والسياحة والاستثمار المالي تحسنا متواصلا، مما أسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للتعاون الصيني والعربي.
إن تغير نمط التنمية الاقتصادية الصينية سيقدم أكبر تسهيلات لتحقيق الصناعية في الدول العربية. تتحول الصين الآن من المصنع العالمي إلى المتجر الدولي، حيث يسهم إزدياد الاستيراد الصيني في دفع تصدير الدول العربية إضافة إلى توسيع مجال تعاونها مع الأطراف المختلفة.
خلال الاتصالات الوثيقة، أصبحت الاستثمار الثنائي أهم فأهم، ويجلب الروابط الرأسمالية الاهتمامات المشتركة بين الجانبين.
بدأت الصين استثمار المزيد من احتياطاتها للنقد الأجنبي إلى بلدان الأسواق الناشئة، بينما تجلب إمكانيات الدول العربية في عملية التصنيع أنظار الصين.
وستتناول رأس المال الصيني المزيد من مجالات صناعة البضائع الاستهلاكية والنفط والغاز وغيرها. وبفضل المعرض الصيني العربي، سيدخل المزيد من رؤوس الأموال الصينية إلى توليد الكهرباء والمواصلات وغيرهما من المنشآت الأساسية، بالإضافة إلى التعليم والتكنولوجيا والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات.
خلال إنعقاد ثلاث دورات الماضية، حصلت الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين العربي والصيني على الفوائد فورا، وحسب الإحصاءات الصادرة عن هيئة الاستثمار بأبو ظبي أن الفوائد من الاستثمارات في الصين تتصدر المناطق الأخرى، الأمر الذي تجاوز توقعاتهم السابقة.
يعتبر قيام الصين بفتح المزيد من مشاريع رأس المال وإنشاء صندوق التنمية المشترك أولويات استراتيجيتها الأخيرة، بينما يتطابق اهتمام الصين بالاستثمار في تطوير المواصلات والطاقة وغيرها من المنشآت الأساسية وكذلك تعزيز انفتاح القطاع المالي مع النمط الاستثماري لرؤوس الأموال العربية، مما دفع توسع الاستثمارات العربية في الصين.
يهدف المعرض الصيني العربي إلى تحقيق الفوز المشترك بين الجانبين الصيني والعربي، حيث تسهم الاستثمارات الصينية في مساعدة العالم العربي على تحقيق التنوع الاقتصادي، وتستفيد رؤوس الأموال العربية من التنمية الاقتصادية الصينية السريعة، الأمر الذي قد يصبح أكبر فرصة استثمارية في النصف من القرن ال21.
إن الصعود الصيني والنهضة العربية ليست صدفة، وأشار الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ إلى أن الازدهار والاستقرار العالمين يعتبر فرصة للصين، بينما تعد التنمية الصينية فرصة للعالم.
سيصبح المعرض الصيني العربي طريقا مختصرا للتعاون الصيني العربي، حيث سيجري الحوار السياسي والتعاون التجاري وكذلك التبادل الشعبي، وستخلق السياسات التفضيلية والأسواق المنفتحة ورؤوس الأموال الوافرة فرصا تجارية وفيرة. وأصبحت منطقة نينغشيا التي تسمى ب"المقاطعة المسلمة الصينية" المنطقة الرائدة للتعاون الصيني العربي، حيث يمكنكم يقومون بأداء صلاة بدون إنزعاج في أي وقت ومكان.
يعمل المعرض الصيني العربي على مواصلة حكايات طريق الحرير القديم وتحت العنوان الدائم "متابعة الصداقة وتعزيز التعاون وتحقيق التنمية المشتركة"، هادفا إلى خلق مستقبلا جديدا.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |