الصين تعزز التعاون الصحي مع إفريقيا

من المتوقع أن تؤدى الصين دورا أكبر في دعم النظام الصحي في أفريقيا وأن تواصل تعزيز التعاون الصحي بين الجانبين، مصادفة مع احتفال الصين بالذكرى ال50 لإرسال أول بعثة مساعدات طبية إلى القارة.

اعترف مسؤولو الصحة من 48 دولة أفريقية، شاركت في المنتدى الوزاري للتنمية الصحية بين الصين وأفريقيا مؤخرا وندوات متخصصة متعلقة فيما بعد، اعترفوا بدور الصين في تحسين النظم الصحية في بلدانهم وأعربوا عن أملهم في أن تساعدهم الصين على بناء قدرات بلدانهم الصحية.

ستواصل الصين إرسال الفرق الطبية وخبراء جراحة الساد إلى أفريقيا وستعمق التعاون وستقوم بتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية للأم والطفل، حسبما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه مع ممثلي الدول الأفريقية الذين شاركوا في المنتدى.

وقال شي إن التنمية البشرية تعد من صميم عملية التنمية، وهو يأمل أن يدفع هذا المنتدى التعاون الصحي بين الصين وأفريقيا إلى الأمام بشكل كبير.

على مدى العقود الخمسة الماضية، أرسلت الصين فرقا طبية بلغ مجموع المشاركين فيها 18 ألف شخص إلى أفريقيا، كما أسعفت 250 مليون شخص من الآلام والأمراض، وفقا لما قال شي، مضيفا أن العلاقات بين الصين وأفريقيا دخلت المسار السريع للتنمية منذ إنشاء منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا، يصاحبها الثقة المتبادلة المتزايدة والتعاون العملي والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية.

أشاد شي بالعاملين في مجال المساعدات الطبية والذين دأبوا على تنفيذ مهام المساعدات في الخارج خلال الخمسين عاما الماضية، مضيفا أن مهام المساعدات الطبية جزء مهم في عمل الشؤون الخارجية للصين، وأن العاملين الطبيين قد ساعدوا في بناء صورة لحب السلام وتقدير الحياة، كما أنهم عمقوا الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول النامية وأسهموا في السلام والتنمية العالميين .

بالمقابل، عبر ممثلو الدول الأفريقية عن امتنانهم وترحيبهم بالمساعدات الطبية والصحية التي قدمتها الصين للقارة. أشاد نائب رئيس جزر القمر فؤاد محاجي بدعم الحكومة الصينية على المدى الطويل في مجال الصحة والحد من الفقر في أفريقيا، قائلا إن المنتدى يساعد على تعزيز العلاقات متبادلة المنفعة بين أفريقيا والصين.

وقال دكتور هون روهاكانا روغوندا، وزير الصحة لجمهورية أوغندا "إننا نحيي الجدية التي يتعامل بها الشعب الصيني والحكومة الصينية في التعاون مع أفريقيا في القطاع الصحي"، مضيفا أن هذا المنتدى يدل أيضا على اهتمام أفريقيا حيث يشارك فيه أكثر من 40 وزيرا للصحة.

واعترف قاسم إسحاق عثمان وزير الصحة لجمهورية جيبوتي أن بلاده بدأت في تلقى المساعدات الطبية من الصين بعد استقلالها بوقت قصير.

وإلى جانب إرسال الفرق الطبية، تبرعت الصين بأجهزة طبية ومستشفى بها 120 سرير وخمسة موظفين صينيين فضلا عن كمية كبيرة من الأدوية مثل أدوية علاج السل.

وقال عثمان إن "الصين هي شريك يمكننا أن نثق به في أي وقت."

منذ عام 2010، أرسلت الصين خبراء طبيين لعلاج مرضى الساد في اليمن وبوتسوانا والجزائر وغيرها من الدول النامية. وحتى الآن، قد أجرت ألف عملية ساد مجانية.

أرسلت الصين 23 ألفا من العاملين الطبيين إلى 66 دولة ومنطقة لعلاج 270 مليون شخص في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا.

وفى الوقت الحالي، يعمل 1171 عامل طبي صيني في 113 مركزا طبيا في 49 دولة ومنطقة، حيث يقع 42 مركزا منها في أفريقيا، وفقا للأرقام الرسمية.

ومنذ عام 1963، تقوم الصين بإرسال فرق طبية إلى الدول النامية للمساعدة في علاج الأمراض والوقاية منها وإدخال علوم طبية متقدمة وتقنيات خاصة بعلاج المرضى .