CRI Online

اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ما زالت واعدة على الرغم من وجود مشكلات

cri       (GMT+08:00) 2013-10-21 15:34:16

مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: الصين تحت المجهر. اليوم، في الجزء الأول، نقدم لكم تقريرا بعنوان "الصين تصدر كتابا أبيض للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي وتؤكد المزيد من تشكيل مجموعة المصير الصيني والإفريقي". وفي الجزء الثاني، نقدم لكم تقريرا بعنوان "اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ما زالت واعدة على الرغم من وجود مشكلات". وفي الجزء الثالث، نقدم لكم تقريرا بعنوان "إعادة هيكلة اقتصاد الصين تعود بالفائدة على النمو طويل الأمد". فأهلا ومرحبا بكم.

عقد المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني مؤخرا إجتماعا صحفيا بشأن الكتاب الأبيض للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا (2013)، حيث أوضح أحوال تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الإفريقية منذ عام 2010 بصورة شاملة ومنظمة. أظهرت الأرقام أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدى أربع سنوات متتالية، كما هي شريك تعاوني تنموي مهم ومصدر استثماري ناشئ لإفريقيا، أما إفريقيا فأصبحت مصدر صادرات مهما للصين وثاني أكبر سوق لمشاريع المقاولات الهندسية ورابع أكبر مقصد استثماريلها. وذكر لي جينتساو نائب وزير التجارة الصيني أن العلاقات الاقتصادية التجارية الصينية الإفريقيةق قد دخلت طريقا سريعا للتنمية الشاملة وسيتعاون الجانبان للمزيد من تشكيل مجموعة المصير الصيني والإفريقي للتعاون الكامل والمتنوع والعميق. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير.

يعتبر الكتاب الأبيض للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا (2013) كتابا أبيض ثانيا بعد عام 2010. وأكد نائب وزير التجارة الصيني لي جينتساو أن العلاقات الاقتصادية التجارية الصينية الإفريقية قد دخلت طريقا سريعا وبلغت قيمة التجارة الثنائية 198 مليارا و500 مليون دولار أمريكي بزيادة 19% في ظل انكماش الاقتصاد العالمي في عام 2012، ويرى أن هذه الانجازات ترجع إلى جهود ومساهمات الجانبين الصيني والإفريقي حيث قال:

"أولا، من الناحية الإفريقية، هناك طلب تنموي داخلي في إفريقيا أي طلب كبير على المنتجات التجارية الصينية. ثانيا، بعد تجاوز الدول الإفريقية مرحلة صعبة، أصبحت أوضاعها السياسية العامة مستقرة نسبيا. ومن الناحية الصينية، بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاحعلى مدى عقود من الزمن، تتمتع المؤسسات الصينية بالقدرة الاستثمارية القوية نسبيا والقدرة على المشاركة في التعاون الدولي. وهناك عامل مهم جدا، أي توجد امكانية كبيرة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الصين وإفريقيا، ويمكن القول إنه لا توجد قوة دافعة للتجارة والاستثمار إذا لم توجداختلافات في الظروف التنموية."

وخلال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي عقد في العام الماضي، أعلنت الحكومة الصينية اجراءات جديدة لمواصلة دفع التعاون الفعال بين الصين وإفريقيا في خمسة مجالات ويتناول كل من التعاون في مجال الاستثمار والتمويل والتعاون في مجال التنمية والمساعدة وتأييد التكامل الاقتصادي والتجاري الإفريقي موضوع التعاون الاقتصادي والتجاري، وبعد عام واحد، كيف نتيجة هذه الاجراءات؟ أجابت تشونغ مانيينغ مديرة قسم غربي آسيا وإفريقيا التابع لوزارة التجارة الصينية أنها جرت بسلاسة، حيث قالت:

"في مجال الاستثمار والتمويل، تعهدنا بتقديم 20 مليار دولار أمريكي لإفريقيا، وتسير الأمور المعنية بسلاسة، قد وقعنا مع بعض الدول الإفريقية على القروض التفضيلية المعنية والقروض التجارية لدعم إفريقيا لبناء البنية التحتية والمشاريع الصناعية والزراعية ومشاريع المواصلات والنقل والاتصالات الألكترونية وغيرها، وتجري كلها بسلاسة. وفي مجال التنمية والمساعدة، تناولت الاجراءات تسهيل التجارة والاستثمار والطب والصحة والتعليم والثقافة وإعدادالموارد البشرية وحماية البيئة وكلها في مسيرة سلسة أيضا."

أضاف لي جينتساو في الاجتماع الصحفي أن الرئيس الصيني شي جينبينغ اختار إفريقيا لتكون أول وجهة له في جولته الخارجية الرسمية بعد توله منصبه، ما أثبت تماما ثقة وعزم الصين لمواصلة تعميق التعاون مع إفريقيا، حيث قال لي جينتساو:

"تعتبر إفريقيا السوق الخارجية المهمة ومقصد الاستثمار ومصدر الطاقة للصين، كانت التنمية الافريقية تحتاج إلى التجارب والتقنيات والأموال والكفاءات الصينية، فإن الصين وإفريقيا من مجموعة المصير، ويشعر الجانبان الصيني والإفريقي بشكل عميق بأنهما لا يمكن أن يستغنى أحدهما عن الآخر، في الوقت نفسه، لا يمكنهما أن يستغنيا عن التعاون العملي على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة."

وأكدلي جينتساو أن الصين وإفريقيا ستوسعان مجالات التعاون في المستقبل إضافة إلى المزيد من تحسين طرق التعاون، وستسعيان أيضاإلى دفع التعاون في مجالات المالية والطيران والخدمة على أساس مواصلةالاهتمامبمعيشة الشعب من أجل سد احتياجات أبناء الشعب، مضيفا أن الحكومة الصينية ستبذل جهودها لتقديم بيئة تعاونية طيبة للمؤسسات المعنية لإزالة قلقها على مسيرة التبادلات الاقتصادية والتجارية.

مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان "الصين تصدر كتابا أبيض للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي وتؤكد على المزيد من تشكيل مجموعة المصير الصيني والإفريقي". وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ما زالت واعدة على الرغممن وجود مشكلات" وتقريرا بعنوان "إعادة هيكلة اقتصاد الصين تعود بالفائدة على النمو طويل الأمد".

 

أعزائي، بعد الفاصل الموسيقي، مرحبا بكم مجددا، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ما زالت واعدة على الرغم من وجود مشكلات".

من المؤكد أن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا سيعزز الاقتصاد الإقليمي. لكن المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة تواجه العديد من العقبات.

تم إطلاق اتفاقية التجارة الحرة في نوفمبر عام 2012 كجزء من إطار العمل الاقتصادي والتجاري لمنطقة شرق آسيا وعقدت الجولة الأولى من المحادثات الثلاثية في سول في مارس الماضي.

وغطت الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في شانغهاي في يوليو الماضي موضوعات مثل تجارة البضائع والخدمات وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية والتعويضات التجارية وحقوق الملكية الفكرية والتجارة الالكترونية. ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من المحادثات في اليابان نهاية العام الحالي.

وقال مساعد وزير التجارة الصيني قاو يان إن الدول الثلاث تعلق الكثير من الآمال على تلك المحادثات التي ما زالت في مراحلها المبكرة.

وقال قاو خلال حضورهلمعرض اكسبو الصين-شمال شرق آسيا التاسع في تشانغتشون عاصمة مقاطعة جيلين شمال شرق الصين إن التعاون الاقتصادي الاقليمي لم يثمر في شمال شرق آسيا حيث ما زالت المحادثات جارية بين الصين واليابان وجمهورية كوريا وبين الصين وجمهورية كوريا حول اتفاقية التجارة الحرة.

وقال قاو إن الصين ترغب في التعاون مع الدول الأخرى من أجل تحسين البنية التجارية والتعاون في مجالات مثل الطاقة والموارد والصناعات المتطورة والتمويل والسياحة والزراعة، مضيفاأن دول المنطقة يجب أن تعزز التوافق بينها وأن تسعى لتأسيس وإتقان آليات التعاون عن طريق محافل مثل منتدى قمة التعاون في شمال شرق آسيا.

وقال ايتشيرو موريتاني رئيس مؤسسة اي بي سي اليابانية إنه يرحب شخصيا بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا.

وقال موريتاني الذي يقدم خدمات استشارية للشركات الراغبة في الاستثمار في الخارج إن منطقة التجارة الحرةستساعد الميزان التجاري الياباني في منطقة المحيط الهاديء وشمال شرق آسيا، مضيفا أنهبالمقارنة مع الشراكة العابرة للمحيط الهاديء التي تغطي المزيد من البلدان يكون التبادل التجاري بين الدول المتجاورة أكثر نشاطا على الأرجح.

وقال هي جونغ نا مدير فريق الأعمال الدولي بشركة سامكوانغ للزجاج إنه بالنسبة لرجال أعمال كوريا الجنوبية ستجلب اتفاقية التجارة الحرة فرصا كبيرة.

وقال نا "نأمل أن يتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة قريبا من أجل خفض التعريفة الجمركية وجعل منتجاتنا أكثر تنافسية".

بلغ حجم إجمالي الناتج المحلي للدول الثلاث خلال عام 2012 حوالي 14.3 تريليون دولار أمريكي أي نحو 20% من الإجمالي العالمي و70% من الاجمالي الآسيوي. ويحتل النطاق الاقتصادي لهم معا المركز الثالث عالميا بعد الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية.

في الوقت نفسه بلغ حجم الواردات والصادرات الاجمالي للدول الثلاث 5.4 تريليون دولار أمريكي أو 35% من الاجمالي العالمي.

وبمجرد أن يتم تفعيل منطقة التجارة الحرة سيساعد السوق الضخم بتعداد سكان 1.5 مليار شخص في تعزيز التنمية الاقتصادية.

إلا أن خبراء حذروا من أن المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة قد تواجه عقبات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وقال تشانغ يو شان الباحث في أكاديمية جيلين للعلوم الاجتماعية إنه في حين تمتلك الصين مزايا في الزراعة وصناعة المنسوجات تمتلك اليابان وجمهورية كوريا مزايا في الصناعات التقليدية وكذلك قطاع الخدمات.

وقال تشانغ "يجب أن تعمل الأطراف الثلاثة على حل الخلافات الموجودة بينهم مع الأخذ في الاعتبار بالصناعات ذات الطبيعة الحساسة لكل طرف وتوسيع نطاق الانفتاح المتبادل على الأساس المذكور سلفا."

وقال موريتاني إن غياب الثقة السياسية يعد أكبر عقبة تواجه منطقة التجارة الحرة.

وقال "إذا لم يكن هناك تبادل للزيارات واتصالات مباشرة بين زعماء الدول الثلاث فسيكون من الصعب التوصل لاتفاقية تجارة حرة".

وقال موتسو ايميزومي الرئيس التنفيذي لمؤسسة اينمان اليابانية إن الثقة المتبادلة بين الشركات على المستوى الاجتماعي على نفس الدرجة من الأهمية، مضيفا أنه إذا نجح رجال الأعمال الصينيون واليابانيون في بناء الثقة المتبادلة فلن تعرقل التوترات السياسية نجاح التعاون الاقتصادي والتجاري."

أعزائي، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان "اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا ما زالت واعدة على الرغممن وجود مشكلات". شكرا لحسن متابعتكم. ورجاء البقاء معنا في برنامج "الصين تحت المجهر"، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "إعادة هيكلة اقتصاد الصين تعود بالفائدة على النمو طويل الأمد".

أحبائي، بعد الفاصل الموسيقي، مرحبا بكم مجددا في برنامج "الصين تحت المجهر"، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "إعادة هيكلة اقتصاد الصين تعود بالفائدة على النمو طويل الأمد"، تفضلوا بالبقاء معنا.

إن عملية إعادة هيكلة الاقتصاد الصيني التي تحدث تباطؤا ستعود بالفائدة على البلاد على المدى الطويل، جاء ذلك على لسان خبير في سان بطرسبرج خلال قمة مجموعة العشرين.

فقد صرح إيف تيبرغين الأستاذ المساعد في تخصص العلوم السياسية بمعهد الأبحاث الآسيوية بجامعة بريتش كولومبيا على هامش القمة بأنه بالرغم من التقارير والتحليلات السلبية التي تتوارد بشأن التباطؤ في الصين، إلا أن الأساسات جيدة إلى حد ما حيث تشير التقديرات إلى نمو نسبته 7.5 في المائة لإجمالي الناتج المحلي.

وأردف قائلا إنه إذا ما قارنتم الصين بالولايات المتحدة وأوروبا أو بعض البلدان الصاعدة، ستدركون أن الصين مازالت في الواقع تبلى بلاء حسنا.

وذكر الخبير، الذي شارك مرارا في اجتماعات مجموعة العشرين، أنه يمكن النظر إلى هذا الأمر باعتباره "تباطؤا مسيطر عليه تديره الدولة وبأنه يأتى في إطار عملية إعادة التوازن".

وقال تيبرغين إن عملية إعادة الهيكلة الجارية حاليا تعني أن الصين تسعى جاهدة للابتعاد عن الاستثمار بكثافة في قطاع مثل العقارات لتتجه صوب طريق نمو يقوده الاستهلاك وصديق للبيئة.

وذكر أنها ستكون عملية مؤلمة وصعبة، ولكن الصين تسير على الطريق الصحيح، مضيفا أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيحقق هدفه وهو معدل نمو نسبته 7.5 في المائة.

وفيما يتعلق بالآثار الإيجابية للنمو المستدام للصين على بقية العالم، قال تيبرغين إنه على المدى القصير، ستصبح قدرة الصين على تجاوز فقاعات العقارات والاستثمارات المفرطة بسلاسة والقيام بهبوط ناعم بمثابة اسهام ضخم للعالم.

وأضاف تيبرغين أن عملية إعادة التوزان وإعادة الهيكلة في الصين نحو نمط نمو عالي الجودة ستجلب المزيد من التأثيرات الإيجابية على الانتعاش والنمو المستدام عالميا.

ومن ناحية أخرى، أشاد الخبير بالدور البناء الذي تضطلع به الصين داخل آليات متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين وبريكس، قائلا إنه من الأهمية بمكان حمل صناع السياسات على إدراك أن المصلحة العامة أهم من المصالح الخاصة.

وفي هذا الصدد، أشار تيبرغين إلى أن مناصرة الصين لروح التعاون متكافئ الكسب ومبادئ تحقيق المصلحة المشتركة والتنمية المشتركة أصبحت "محور التركيز الصحيح" الذي يمثل موقف قوة كبرى مسؤولة.

ولكن في ظل عالم متعدد الأقطاب، يتطلب بناء نظام أكثر نشاطا للحوكمة العالمية جهودا كبيرة مثل وضع قواعد جديدة، وتبادل المعلومات، والتفاعل بين صناع السياسات ومراكز الأبحاث والمجتمع الدولي وكذا لاعبين آخرين.

ونظرا لكون المستوى الحالي من الحوكمة العالمية منخفض نسبيا، فإن دفعه إلى مستوى أعلى "لا يعني مجرد تعاون عالمي متكافئ الكسب وإنما يعني ضرورة إيجاد الطريق الصحيح لبلوغه".

وقال إنه يلزم اللاعبين إقامة "تحالف ضخم" للعمل معا على حل المشكلات الملحة التي تواجه المجتمع الدولي.

مستمعينا الأعزاء، إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامج "الصين تحت المجهر"، من تقديم سحر وأسامة، وإعداد وإخراج روجينا وانغتشي، شكرا لحسن متابعتكم، ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت: Arabic.cri.cn، وإلى اللقاء مع أطيب التمنيات.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي