CRI Online

الرئيس الصيني يؤكد التزام بلاده بتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعاون الدولي

cri       (GMT+08:00) 2013-10-23 14:16:52

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الثامنة لمجموعة العشرين في سان بطرسبرج مؤخرا حيث عرض وجهات نظر الصين وسياساتها وأكد مجددا إلتزام الصين بتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعاون الدولي.

أشار شي في خطابه إلى أن أعضاء مجموعة العشرين يتحملون الحد الأدنى من واجب الحفاظ على بيتهم منظما وبحاجة أيضا إلى بناء شراكة أوثق لدعم الاقتصاد العالمي.

وفي حديثه عن الاقتصاد الصيني، قال شي إن الصين تدرك أن عليها دفع الإصلاحات الهيكلية من أجل حل المشكلات التي تعوق تنميتها الاقتصادية طويلة الأجل، حتى ولو كان هذا سيعني نموا أبطأ.

وأضاف أن الصين لديها من الظروف والقدرات ما يمكنها من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وسليمة وخلق سوق أعرض وفضاء تنموي أكبر للبلدان الأخرى.

ومن ناحية أخرى، دعا الرئيس الصيني أعضاء مجموعة العشرين إلى الحفاظ معا على انفتاح الاقتصاد العالمي وتعزيزه ومعارضة أشكال الحمائية التجارية كافة.

وأضاف أنه ينبغى على أعضاء مجموعة العشرين دعم نظام تجاري متعدد الأطراف حر ومفتوح وينبذ التمييز، ويحاول تحسين قواعد الاستثمار العالمية.

تعد هذه أول قمة لمجموعة العشرين يحضرها شي. وقبل القمة، التقى شي بقادة البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وهي الاقتصادات الصاعدة الأربعة الأخرى التي تتألف منها مجموعة بريكس.

وقال الرئيس الصيني إنه ينبغى على دول بريكس، في ظل الظروف الحالية، العمل معا على معالجة التأثير الممتد للسياسة النقدية الفضفاضة للاقتصادات المتقدمة.

وحث الدول المتقدمة على أن تجرى إصلاحات هيكلية فعالة وتدرس بجدية توقيت إلغاء إجراءات التيسير الكمي وخطواته وأنماطه.

ودعا شي أعضاء بريكس إلى التعاون للحفاظ على انفتاح الاقتصاد العالمي وتعزيزه، ومعارضة الحمائية التجارية، وحماية النظام التجاري المتعدد الأطراف، ودفع جولة الدوحة من المحادثات التجارية.

وعلى هامش القمة، عقد الرئيس الصيني أيضا سلسلة من الاجتماعات الثنائية.

وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال شي إن بامكان البلدين تسريع التعاون في المشروعات الاستراتيجية الكبرى في مجالات مثل الطاقة والطيران، ومواصلة تعميق التعاون العسكري لمواجهة التهديدات والتحديات الجديدة.

ومن جانبه ذكر بوتين أنه يشعر بالرضا إزاء النمو السريع للعلاقات الروسية - الصينية، مشيرا إلى أن الدولتين تحافظان على تبادلات متكررة رفيعة المستوى وتحرزان تقدما في التعاون في مختلف المجالات.

وتبادل شي ونظيره الأمريكي باراك أوباما وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.وحول الأزمة السورية، ذكر الرئيس الصيني أن الحل السياسي هو الطريق الصحيح الوحيد للخروج من الوضع الحالي وأنه ليس في مقدور أية ضربة عسكرية حل المشكلة من جذورها. ودعا بلدانا محددة إلى التفكير مرة أخرى قبل القيام بأي عمل.

وأطلع أوباما شي على الموقف الأمريكي بشأن الأزمة السورية، قائلا إنه يود مواصلة الاتصال مع الجانب الصيني حول هذه القضية.

وأشاد الزعيمان بقوة الدفع السلمية لتنمية العلاقات الصينية - الأمريكية، وتعهدا بتدعيم العلاقات وتسريع التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والبيئة وغيرها من المجالات.

وخلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، أشاد شي بالتنمية السلسة للعلاقات الصينية - الألمانية، وحث الجانبين على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والحوارات بين الحكومتين من أجل تدعيم الثقة الاستراتيجية المتبادلة لصالح دفع التعاون الثنائي باستمرار إلى الأمام.

ومن جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا تولى اهتماما كبيرا بالاقتصاد الصيني، مضيفة أن التنمية المستدامة للصين تعود بالفائدة على ألمانيا أيضا.

وخلال اجتماعات منفصلة مع قادة المكسيك والأرجنتين والبرازيل، توصل شي إلى توافق جديد ومهم معهم لتعزيز الثقة الثنائية وتعميق التعاون.

والتقى الرئيس الصيني أيضا برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في غرفة كبار الشخصيات المخصصة للزعماء المشاركين في القمة. وخلال محادثاتهما القصيرة، أشار شي إلى أن العلاقات الصينية - اليابانية تواجه صعوبات خطيرة وحث اليابان على التعاون بشكل صحيح مع قضايا حساسة مثل جزر دياويو والتاريخ.

أعزائي، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان "الرئيس الصيني يؤكد التزام بلاده بتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعاون الدولي". شكرا لحسن متابعتكم. ورجاء البقاء معنا في برنامج "الصين تحت المجهر"، وفي الدقائق التالية، نقدم لكم تقريرا بعنوان "الصين تواجه تحديات في السيطرة على الأمراض المعدية".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي