تجارة الصين والآسيان ستشهد ازدهارا بعد تحديد هدف جديد

تعهد رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ بزرع مزيد من الازهار وليس الأشواك مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وفيما يبدو أن التجارة من المتوقع أن تزدهر بين الجانبين .

وحددت الصين والآسيان مؤخرا هدفا لزيادة التجارة البينية الى تريليون دولار أمريكي في عام 2020 أى أكثر من ضعف حجم التجارة فى العام الماضي .

وفيالأعوام الثمانية المقبلة سوف تستورد الصين سلعا بقيمة 3 تريليون دولار من أعضاء الآسيان وسوف تستثمر أكثر من مائة مليار دولار أمريكي فى دول الآسيان .

جاءت هذه البيانات فى خطاب لى فى اجتماع قادة الصين-الآسيان السادس عشر الذي عقد فى بندر سرى بيجاوان عاصمة بروناى والبيان المشترك الذى صدر فى نفس اليوم .

ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان .

وقال لى "إن علينا زرع المزيد من الزهور وليس الاشواك وأن نبقى جيرانا طيبين وأصدقاء جيدين وشركاء جيدين للأبد " .

وصرح شيوى نينغ نينغ نائب الأمين العام لمجلس الأعمال للصين- الآسيان أنه من أجل تحقيق هدف التجارة الجديد الذى حدده رئيس مجلس الدولة لى، يتعين على الجانبينزيادة فتح أسواقهما .

وقال شيوى إنه بالرغم من أن أكثر من 90 في المائة من السلع لاتفرض عليها رسوم جمركية، فإن هناك متسعا لخفض التعريفة على السلع "الحساسة" وهي بالتحديد السلع ذات التعريفة .

وأضاف أنه يتعين عليهما زيادة تكامل الصناعات التكميلية من أجل تعزيز التطوير الصناعي الذي يعد نقطة تركيز رئيسية للصين ولكل أعضاء الآسيان .

وخلال العقد الماضي ازدهرت التجارة بين الصين والآسيان .

ففى الفترة من عام 2002 الى عام 2012 قفزت التجارة الثنائية بين الصين والآسيان بنسبة 23.6 فى المائة سنويا لتصل إلى 400 مليار دولار حاليا. وأضافت الاستثمارات المشتركة أكثر من مائة مليار دولار بنهاية عام 2012 وفقا للأرقام الرسمية .

وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجارى للآسيان بينما تعد الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين .

وتعهد الجانبان اللذان أعلنا الالتزام بمعارضة الحمائية التجارية، بالبدء في محادثات فى أقرب وقت حول تطوير منطقة التجارة الحرة التي يطلق عليها منطقة التجارة الحرة بين الآسيان والصين التيأصبحت سارية المفعول اعتبارا من الأول من يناير عام 2010 .

وقال شيوى إن صناعة الخدمات يجب أن تزداد قوة في منطقة التجارة الحرة بما في ذلك التمويل والاتصالات والشؤون اللوجستية .

وأضاف أن التعاون بين الصين والآسيان يتمتعبالعديد من نقاط القوة، حيث إن الجانبين متجاوران جغرافيا ولديهما تاريخ طويل من التجارة كما أن الصين تتمتع بسوق ضخمة.