CRI Online

ما هو الحلم الصيني؟

cri       (GMT+08:00) 2013-11-21 15:17:39


ما هو الحلم الصيني؟

"الحلم الصيني" مفهوم صيني تدعو إليه مجموعة القيادة المركزية الصينية الجديدة، وأيضا نظرية صينية. حيث تستند هذه النظرية إلى استراتيجية تسعى إلى تحقيق عالم متناغم يتمتع بالسلام الدائم والازدهار والفوز المشترك، وتحقيق الديمقراطية والتحضر والانسجام محليا.

يقول البعض إن الصين دخلت لحظة "الدولة الكبرى السوبر". بينما هناك البعض من هم قلقون من عملية تحقيق "الحلم الصيني"، وتوسيع الصين نفوذها في العالم، وهم قلقون أيضا من أن يحدث صدام بين الصين والغرب، وجعل شريحة من العالم "فخ ثيودوروس."

لقد ارتبط تحول النظام الدولي عبر التاريخ بالدم والنار، لكن تحول النظام الدولي الذي يشهده قرن 21 سلمي عموما. وبالرغم من وجود صراعات وحروب محلية، إلا أنه لم تحدث هناك حرب منهجية بين القوى الكبرى، ولان هذه العملية هي مرحلة تحول سلمي فبالتالي سوف تكون طويلة ومضنية. وهذا سوف يوفر فرصة ومساحة واسعة للتنمية السلمية للصين.

الصين لا يمكن أن تصبح دولة كبرى سوبر. وإذا أرادت أن تصبح دولة كبرى سوبر، فإن ذلك يعني أن الصين بحاجة إلى العودة الى نقطة الصفر.

في الواقع، الصين لا تسعى إلى العودة الى البداية ، بل تبذل الجهود الممكنة للاندماج في النظام الدولي الحالي، وتصبح من بنائي النظام القائم، بدلا من المتمردين عليه، كما أن الصين ليست ممن يريد إسقاط النظام الدولي. و" الاندماج" هو بحد ذاته قبول النظام القائم. فبالرغم من أن النظام الحالي ليس مثاليا، ولكن يمكن القول أن له فوائد وأضرار على التنمية في الصين، بالإضافة إلى وجود فضاء النجاح . والصين تسعى دائما إلى الاندماج في النظام الدولي والاستفادة من النظام الحالي في آن واحد، كما يعزز انضمام الصين إلى النظام الدولي الشرعية والنزاهة العالمية.

إن تحول الصين خاص جدا وهو أيضا قوة هامة لتشجيع تغيير النظام الدولي، وسوف تشهد القوة الشاملة للصين بعد 10 سنوات من الآن تحسنا كبيرا، ولا بد أن تتحمل الصين المزيد من المسؤوليات والمساهمات الدولية. ومع ذلك، فإن الصين تنتهج سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام. والصين ستتمسك بمبادئها، كما يمكن أن تجري تعديلات في بعض النواحي في الوقت المناسب أيضا، وإذا كانت المشاركة أكثر نشاطا في حل القضايا الدولية والإقليمية الساخنة. كما يجب النظر إلى هذه التعديلات اذا ما كانت تتفق مع القانون الدولي والأعراف الدولية التي تحكم العلاقات الدولية، وتمتثل إلى المصالح الأساسية للشعب الصيني وشعوب العالم،وتتفق مع اتجاه تتطور العصر أم لا.

وتواجه الصين أيضا كيفية جعل القوة الاقتصادية تعزز القوة الدبلوماسية، ومهمة تحويل الطاقة الصينية إلى قوة مؤسساتية، في حين لا يمكن قراءة أخطاء التحول تحديا للنظام الدولي. بصراحة، إن العالم بحاجة إلى وقت للتكيف مع الصين المتنامية، والصين بحاجة أيضا إلى السماح للمجتمع الدولي لفهم أكثر للتنمية في الصين.

في الواقع، إن الولايات المتحدة آخر دولة عظمى سوبر. وإذا ظهر مفترق طرق للتغيير التاريخي في العالم اليوم: سوف يتسارع اتجاه القوة العالمية نحو اللامركزية، التحويل من دولة الهيمنة الى القوى المتعددة باتت واضحة. وإعادة هيكلة السياسة العالمية والخريطة الاقتصادية التاريخية جاري، بينما تخلفت آلية الحوكمة العالمية كثيرا، ويتطلب مواكبة العصر والمتغيرات، وبعبارة أخرى، فإن هذا يخلق لتعاون الدول العظمى منصة اكبر،ويجعل التعاون بشكل أكثر فعالية لتحقيق مصالحهم الخاصة.

وفي هذا الصدد، اقترحت الصين انشاء علاقة جديدة بين القوى الكبرى مبنية على المساواة والثقة المتبادلة والتسامح والتعلم المتبادل، التعاون والفوز المشترك، وهذا في حد ذاته له خصائص ومميزة العصر وأهمية تاريخية. كما يشكل هذا بالنسبة لعلاقات القوى الكبرى مفهوم النشاط والسيطرة على حد سواء، ويجعلها ملتزمة ببناء وتنمية الأمن الدولي مع النظام الجديد، تحسين نموذج الحوكمة الاقتصادية العالمية، وهناك فروق ذات دلالات إحصائية مع "دولة كبرى سوبر".

وتلخيصا لما سبق ذكره، فإن الصين سوف تظل اكبر دولة نامية خلال التاريخ الطويل، ولا يمكن أن يحدث أي تغيير جوهري لهذه الخصائص بسبب تجاوز مكانة التنمية في الصين." الحلم الصيني"هو مساهمة صينية في تحقيق الازدهار والسلام العالمي.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي