أكثر من 87 بالمائة يتطلعون لإعادة بناء الثقة بين الأطباء والمرضى

أظهرت نتائج دراسة نشرت مؤخرا أن أكثر من 87 بالمائة من المشاركين بالدراسة يتطلعون لإعادة بناء الثقة بين الأطباء والمرضى عقب الاعتداءات الأخيرة على العاملين في المجال الطبي في الصين.

يذكر أن الاستطلاع الذي شمل 252283 شخص وأجراه مركز المسح لصحيفة الشباب اليومية الصينية، أن 66.8 بالمائة لا يثقون بالتشخيص والعلاج المهني للأطباء، بينما يعزو 30.4 بالمائة من المشاركين النزاعات الطبية الحالية لعدم وجود خدمات الرعاية العامة، والتي ينبغي أن تقدمها المستشفيات العامة، فيما قال 27.4 بالمائة من المشاركين إن الأخبار السلبية أساءت لمثل هذه المنازعات.

وأوضح المسح أن الأسباب الأخرى مثل التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبية وعبء العمل الجسدي المكثف والفجوة المعرفية بين المرضى والأطباء أدت إلى فقدان الثقة بين الأطباء والمرضى.

وطعن طبيب حتى الموت وجرح اثنان آخران من قبل مريض لم يكن راضيا في مستشفى في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين في ال25 من أكتوبر الماضي. كما تعرض طبيب في الأسبوع نفسه، لضرب من قبل أفراد أسرة مريض في قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.

وتشهد حوادث العنف ضد العاملين في المجال الطبي ارتفاعا مستمرا، وفقا لمسح العينة السابقة من قبل جمعية المستشفيات الصينية الذي أُجري في الفترة من ديسمبر 2012 إلى يوليو 2013.

وارتفع المتوسط السنوي لعدد الاعتداءات على الأطباء في كل مستشفى من 20.6 حادث في عام 2008 إلى 27.3 حادث في عام 2012، وفقا للمسح الذي شمل الموظفين والمرضى في 316 مستشفى.

وفي هذا السياق قال وانغ تشونغ نائب رئيس مستشفى جامعة تشينغهوا:"تركز المقررات في المدارس الطبية أكثر على التقنيات الطبية، ولكن هناك مقررات قليلة حول الاتصالات والتبادلات"، مضيفا أن عدم كفاية الاتصالات هو أصل أغلبية النزاعات الطبية.

وتابع وانغ إن الاعتداء على العاملين في المجال الطبي يدمر نظام المستشفى ويجب تقليله وإدانته لأنه يجلب الذعر إلى الأطباء الذين سوف يتأثر أداؤهم .

وتعهدت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ بالحد من الاعتداءات على العاملين في المجال الطبي في اجتماع عقد مؤخرا، مشيرة إلى أن الحكومة ستطلق حملة لمدة عام لتعزيز الترتيبات الأمنية في المستشفيات وتحسين التنسيق بين المستشفيات والشرطة.