CRI Online

الصين ستعمل على خلق ظروف تجارية عادلة ومتساوية لاستثمار المؤسسات الأجنبية في الصين

cri       (GMT+08:00) 2013-12-05 10:48:53
أصدرت غرفة التجارة الأمريكية الصينية مؤخرا نتائج استطلاع شمل أعضائها أشارت فيه إلى أن هناك 28% من أعضاء الغرفة فقط تعتقد أن بيئة الاستثمار الصينية تحسنت خلال الشهور ال12 الماضية. حول ذلك، أكد الناطق باسم وزارة التجارة الصينية شن دانيانغ أن الوزارة ترحب بنتائج هذا التقرير وستقوم بدراستها باهتمامللدفع إلى المزيد من التحسن في بيئة الاستثمار الصينية، قائلا إن ثقة المستثمرين من مختلف دول العالم بالاستثمار في الصين ما زالت قوية نسبيا. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير.

أظهرت نتائج التقرير من غرفة التجارة الأمريكية الصينية أن نسبة المؤسسات الأمريكية التي تعتقد أن بيئة التجارة الصينية تتحسن حاليا انخفضت ب28% مقارنة مع ما كانت عليه في عام 2012. رغم أن هناك 19% من المستطلعين فقط يعتقدون أن بيئة التجارة الصينية تتدهور حاليا، لكن بعضهم يعتقد أن تقدم الصين في انفتاح السوق توقف. وفقا لللوائح الجديدة المصدرة في عام 2011، تمنع المؤسسات الأجنبية التعاملفي تسليم الطرود وبحوثالتكنولوجياالحيوية وغيرهما من القطاعات العديدة في الصين وغرفة التجارة الأمريكية الصينية غير راضية عن ذلك.

لذلك، أكد الناطق باسم وزارة التجارة الصينية شن دانيانغ أن وزارة التجارة الصينية قد لاحظت هذا التقرير وترحب ببعض المقترحات البناءة والمعقولة فيه وستقوم بدراستها باهتمامللدفع إلى المزيد من التحسن في بيئة الاستثمار الصينية، حيث قال:

"تقوم الحكومة الصينية بإعادة النظر في بنود "دليل التوجيه لصناعات الاستثمار الأجنبي" في فترات غير منتظمة حسب احتياجات التنمية الاقتصادية وإعادة الهيكلة الصناعية الصينية ومطالب توجيه الاستثمار الأجنبي. وتقوم بإعادة النظر في سياسات الصناعات كل مرة على مبادئأكثرانفتاحاوشفافية وتبذل كل جهودها لتقليل القيود المفروضة على الاستثمارات الأجنبية. كما عكس الدليل الذي تمتعديله في عام 2011 جهود الحكومة الصينية لتوسيع مجالات الانفتاح وخلق بيئة استثماريةأفضل بشكل ايجابي."

وقال شن دانيانغ أن وزارة التجارة الصينية بذلت كثيرا من الجهود الجديدة مؤخرا في تحسين بيئة الاستثمار الأجنبي مثل المزيد من تفويضسلطةالموافقة للاستثمار الأجنبي وتسهيل عملية الموافقة للاستثمار الأجنبي ورفع فعالية المراجعة والموافقة، مؤكدا أن منطقة التجارة الحرة التجريبية بمدينة شانغهاي التي أقيمت مؤخرا اتخذت سلسلة من الاجراءات المرحب بها عموما لدفع الانفتاح على الخارج أيضا بما فيها توسيع انفتاح مجالات الاستثمار الأجنبي واستكشاف نماذج جديدة لإدارة الاستثمار الأجنبي وما إلى ذلك. في هذا الصدد، قال شن:

"نظرا للوضع العام، ما زالت ثقة مستثمري مختلف دول العالمبالاستثمار في الصين قوية نسبيا. وفقا لنتائج التحقيق الصادرة عن مؤتمر التجارة والتنمية الأممي، ما زالت الصين الخيار الأول للاستثمار الدولي من عام 2012 إلى عام 2014. وحسب مؤشرات ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2013 التي أصدرتها شركة كيرني للاستشارات الإدارية، تحتل الصين المركز الثاني في مؤشرات ثقة الاستثمار لمؤسسات الدول المختلفة، وما زالت السوق الصينية جذابة لمستثمري الدول المختلفة. رغم ذلك، ما زالت بيئة الاستثمار الصينية تحتاج إلى تحسين مستمر. سنواصل التمسك بمبادئ المزيد من توسيع الانفتاح على الخارج وتحسين بيئة الاستثمار وتهيئة بيئة التجارة العادلة والمتساوية لمؤسسات الاستثمار الأجنبي بشكل ايجابي."

بالإضافة إلى ذلك، تعرضت بعض المؤسسات باستثمارات أجنبية مثل سامسونجوأبلوستاربكسلانتقادات من وسائل الإعلام الصينية على التوالي مؤخرا بسبب جودة الخدمة والأسعار العالية في الصين وغيرهما، هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبية تعتقد أن ذلك إجراءات الطرف الصيني المتعمدة ضد المؤسسات باستثمارات أجنبية. وصرح شن دانيانغ أن هذه التقارير والانتقادات تعكس ممارسة وسائل الإعلاممسؤولياتها الاجتماعية وليس ضد المؤسسات باستثمارات أجنبية، حيث قال:

"حول القضايا التي انتقدتها وسائل الإعلام في تقاريرها، نعتقد أنه يجب علينا مواجهتها بشكل واقعي وموضوعي وعقلاني. نثق بأن الجهات المسؤولة عن تطبيقالقانون ستعالجها حسب القوانين إذا كانت المؤسسات المعنية مشبوهة بمخالفة القوانين واللوائح الصينية. ستتعاون وزارة التجارة الصينية مع القطاعات المعنية في هذا العمل بشكل إيجابي انطلاقا من مسؤولياتها، لا تحمي الحقوق والمصالح المشروعة للمستهلكين بشكل عمليفحسب، بل تحمي الحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات بشكل عملي أيضا."

وأكد في الوقت نفسه أمله في أن تتعامل المؤسسات المعنية بجد مع متطلبات المستهلكين وانتقادات وسائل الإعلام وتتخذ موقفا ايجابيا وصادقا ومبادرا إزاء ذلك، لا يجب عليها القيامبأعمالتجاريةمشروعة فحسب، بل يجب تأسيس مفهوم الخدمة "المستهلكون في المقام الأول" والحفاظ على سمعة علاماتها التجارية في قلوب المستهلكين الصينيين أيضا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي