|
||
cri (GMT+08:00) 2013-12-05 11:25:24 |
وقال شي مؤخرا في سياق الكلمة التي ألقاها في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) في منتجع بالي باندونيسيا "تأتي القوة الدافعة من الإصلاح والتنظيم والإبداع"، مشيرا إلى أن التباطؤ الذي حدث مؤخرا في النمو الاقتصادي للصين لم يخرج عن النطاق المقبول.
خفض ثاني أكبر اقتصاد في العالم معدل النمو إلى 7.6% خلال النصف الأول من عام 2013 وهو ما أثار مخاوف من الركود والآثار المحتملة على الاقتصاد الصيني ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالكامل.
إلا أن شي شدد على أن التباطؤ هو نتيجة مقصودة لمبادرات التنظيم التي طبقتها الصين.
وقال الرئيس الصيني "إن معدل نمو 7% سنويا كافي لتحقيق هدف الصين بمضاعفة اجمالي الناتج المحلي والدخل لكل فرد خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2020".
وقال يوان قانغ مينغ الباحث في جامعة تسينغهوا إن المعدل البطيء للنمو مؤقت وأن هناك إمكانيات ضخمة ستتحقق عن طريق الاستهلاك الأقوى وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي.
وعزز تفاؤل الرئيس حقيقة أن جودة وكفاءة التنمية الاقتصادية في الصين يتحسنان بشكل مستمر.
وقال شي إن الطلب المحلي ساهم بنسبة 7.5 نقطة مئوية في النمو الاقتصادي للصين في تحول من الاعتماد المفرط على الاستثمار والصادرات إلى الاعتماد على الطلب المحلي بدلا من الاعتماد فقط على تحقيق ارتفاع في اجمالي الناتج المحلي.
وقال تشوانغ جيان الخبير الاقتصادي في بنك التنمية الآسيوي إن هذا التحرك سيحقق تنمية مستدامة للصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها وهي المنطقة التي تتمتع بحيوية ونشاط أكثر من الولايات المتحدة وأوروبا بعد اجتياز هاتين المنطقتين لأزمات مالية.
وأرجع الرئيس الصيني أيضا ثقته أيضا لانتعاش المحركات المحلية المتمثلة في استمرار الحضرنة وتحسين جودة التعليم والإبداع العلمي والتنمية القائمة على البشر وكذلك الآفاق القوية للتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ولمواصلة التنمية الاقتصادية السلسة والقوية قال شي إن الصين ستقوم بتطبيق استراتيجية أكثر انفتاحا مما يلقي الضوء على التوازن في التجارة الخارجية والبيئة التي تتميز بالنزاهة للشركات الأجنبية والتخطيط الكلي للانفتاح والتعاون في المنطقة والعالم.
وقال شي "يأتي قوس قزح بعد الرياح والأمطار"، مضيفا أن الصين ستواصل تعزيز العدالة الاجتماعية ومواجهة التحديات التي تعرقل التنمية في نفس الوقت.
وقال كوانغ شيان مينغ مدير مركز الأبحاث الاقتصادية في المعهد الصيني للإصلاح والتنمية إن تصريحات شي حددت الفكرة الرئيسية للإصلاح واتخاذ القرار في الصين خلال الأعوام القادمة.
وقال كوانغ "محركات الانتعاش الاقتصادي المحلي لها ثقل كبير في دولة مثل الصين تعدادها السكاني ضخم، وتظهر كلمة شي العزم على دفع الإصلاحات وأيضا الحاجة للبقاء في حالة ترقب وحذر من المخاطر".
بعد زيارة اندونيسيا وماليزيا وصل الرئيس الصيني إلى بالي بعد ظهر السبت الماضي لحضور اجتماع ابيك وهي أول مشاركة له في القمة منذ توليه الرئاسة في مارس الماضي.
وأعرب عن اعتقاده في أن معدل رأس المال المرتفع والمعلومات والمواهب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفرت للصين بيئة مناسبة، وقال إن الصين ستلتزم تماما بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وستعمل على تعزيز أساس الوضع متبادل النفع في المنطقة بأسرها.
وأشار كوانغ إلى أن "الصين ساهمت واستفادت من العولمة على مدار 35 عاما عندما بدأت الانفتاح وأن التنمية القوية ستحفز عملية تحقيق نفع متبادل من أجل تحقيق الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره".
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |