|
||
cri (GMT+08:00) 2014-01-02 15:14:03 |
رغبة المؤسسات الصينية في الاستثمار في الولايات المتحدة
دعا المسؤولون التجاريون الصينيون في منتدى عالي المستوى إلى دفع الاستثمار بين الصين والولايات المتحدة الذي عقد مؤخرا ببكين دعا الولايات المتحدة إلى معاملة المؤسسات الصينية بشكل متساو، وسوف نستمع الآن إلى ما جاء في هذا التقرير.
تعد الولايات المتحدة والصين أكبر دولة اقتصاديا وثانيها على التوالي في العالم، إذ توجد إمكانات كبيرة وفضاء واسع بين مؤسسات البلدين في الاستثمارات المتبادلة. وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ تشاو إزاء الوضع الحالي للاستثمارات بين الصين والولايات المتحدة:
"حتى نهاية سبتمبر عام 2013، استثمرت الولايات المتحدة بمبلغ 72 مليارا و600 مليون دولار أمريكي في أكثر من 63000 مؤسسة في الصين، لذا، فإن الولايات المتحدة ما زالت أكبر دولة مصدرة للاستثمار في الصين. وفي الوقت نفسه، تشهد الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة ازديادا متسارعا، وحتى نهاية سبتمبر عام 2013، تجاوزت قيمة الاستثمارات غير المالية من المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة 10 مليارات دولار أمريكي. وبالرغم من وجود الاتجاه التصاعدي سنة بعد سنة، ولكن القيمة احتلت فقط2.9% من اجمالي قيمة الاستثمارات غير المالية الصينية في الخارج، ما لا يتناسب ولا يواكب حجم سوق الدولتين."
وأشار نائب المدير لإدارة شؤون أمريكا وأوقيانوسيا التابعة لوزارة التجارة الصينية وانغ شو إلى أن دوافع المؤسسات الصينية للاستثمار في الولايات المتحدة أصبحت ناضجة تدريجيا، حيث قال:
"وجدنا نقطة جديدة تعكس إحدى خصائص المؤسسات الصينية، أي التكامل وإعادة الاندماج. وتولي المؤسسات المزيد من الاهتمام بالعملية المتكاملة لتحقيق المزيد من الأرباح، وعلى سبيل المثال، وفي الماضي، كانت بعض المؤسسات الصينية تقوم بتصنيع المنتجات للمؤسسات الأمريكية، وحددت المؤسسات الأمريكية أسعار المنتجات، وبعد أن تطور حجم المؤسسات الصينية إلى حد ما مع مرور الأيام، بدأت تخطط في شراء المؤسسات الأمريكية، إذ، يمكنها الحصول على المزيد من الحقوق في تسعير المنتجات وترويجها وتطويرها لتحقيق المزيد من الأرباح. وتزداد الآن مثل هذه الحالة، ويمكننا القول إن دوافع المؤسسات الصينية للاستثمار في الولايات المتحدة أصبحت ناضجة تدريجيا."
وأعرب المدير التنفيذي لقسم الصين الكبرى، وكبير مستشاري السياسة لمكتب الشؤون الآسيوية للقسم الدولي التابع لغرفة التجارة الوطنية الأمريكية السيد وانغ جي أعرب عن ترحيبه باستثمار المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة، وأشار بشكل خاص إلى وجود فرص كبيرة للمؤسسات الصينية للاستثمار في مجال البنية التحتية في الولايات المتحدة، حيث قال:
"أعتقد أن المؤسسات الصينية تهتم بالاستثمار في البنية التحتية الأمريكية بشكل كبير. وقد قدمت غرفتنا التجارية تقريرا تناول الاستثمار في مجال البنية التحتية الأمريكية بمساعدة أعضاء الغرفة. وأكد التقرير أن الطلب على الاستثمار في تجديد البنية التحتية الأمريكية الحالية ستبلغ قيمته 8 تريليونات دولار أمريكي حتى عام 2030."
اختلافا عن موقف الطرف الأمريكي الإيجابي حول استثمار المؤسسات الصينية، تعرضت استثمارات المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة لنكسات مرارا، وفي هذا الصدد، دعا نائب مدير إدارة شؤون أمريكا وأوقيانوسيا التابعة لوزارة التجارة الصينية وانغ شو الحكومة الأمريكية إلى المساواة في معاملة المؤسسات الصينية وتعزيز التواصل والتفاهم، حيث قال:
"أثارت استثمارات المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة اهتماما من الطرف الأمريكي، حيث تشددت المراجعة لاستثمارات الاندماج والاستحواذ. رغم أننا نتخذ موقف تفاهم إزاء المراجعة الأمنية الوطنية، لكنه في الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة معاملة مؤسسات الدول المختلفة خلال هذه العملية بصورة متساوية. ويجب أن تعامل مؤسسات الدول الأخرى والمؤسسات الصينية بشكل متساوي وتعامل المؤسسات الخاصة الصينية والمؤسسات المملوكة للدولة الصينية بشكل متساوي. مثلا، هناك مؤسسة صينية استعدت للتعاون مع شريكها الأوروبي في الاستثمار في الولايات المتحدة، لكن لجنة الاستثمار الأجنبي وضعت الكثير من الشروط لذلك، ففشلت خطة الاستثمار. بعد ذلك، قدم ذلك الشريك الأوروبي طلبا للاستثمار في الولايات المتحدة وحده وحصل على موافقة بدون شروط، هذا مثل حقيقي. يبرهن على أهمية التواصل والتفاهم والثقة المتبادلة مع الطرف الأمريكي."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |