CRI Online

حماية البيئة في الصين

cri       (GMT+08:00) 2014-01-29 15:05:59


التلوث ترك تأثيرات سلبية شديدة على الناس وحياتهم


تصدرت حماية البيئة قائمة أعمال الحكومة، لأن التلوث ترك تأثيرات سلبية شديدة على الناس وحياتهم.

يلبسون الكثير من سكان بكين كمامة خلال الأيام الشديدة التلوث، ويتابعون النشرة الجوية ليعرفوا مؤشرات التلوث الهوائي كل يوم.

وقال وزير الصحة الصيني السابق إن تلوث الهواء يسبب وفاة 350 - 500 ألف شخص سنويا في الصين. حيث توقع تشن تشو رئيس المعهد الصيني للطب وعضو الأكاديمية الصينية للعلوم ووزير الصحة الصيني السابق وبعض الخبراء الآخرين أن يتراوح عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء بين 350 ألف و500 ألف شخص سنويا .

وذكرت صحيفة ((هيرالد الأعمال القرن الـ21)) الصينية مؤخرا نقلا عن أطروحة نشرت على مجلة لانسيت الموثوق بها في مجال الطب الدولي أن تشن تشو ووانغ جين نان نائب المدير وكبير مهندسي مصلحة تخطيط البيئة التابعة لوزارة حماية البيئة الصينية وبعض الخبراء أصدروا أطروحة أكاديمية تحت عنوان ((الصين تعالج تأثيرات تلوث الهواء على الصحة)) على المجلة الموثوق بها في مجال الطب الدولي ((رقم 9909 من المجلد الـ382)) توقعوا فيها ان يتراوح عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء بين 350 الف و500 ألف شخص سنويا، وذلك على أساس تقرير ((تكلفة التلوث الصيني: التقييم الاقتصادي للإصابات الشخصية)) الصادر عام 2007 عن البنك الدولي، وتقرير ((أعباء الأمراض للبيئة الصينية)) الصادر عام 2009 عن منظمة الصحة العالمية، وتقرير ((نظام المحاسبة الاقتصادية للبيئة الصينية 2007 - 2008)) الصادر عن مصلحة تخطيط البيئة التابعة لوزارة حماية البيئة.

وانخفض عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بشكل كبير عما كان عليه في ((تقرير أعباء الأمراض العالمية 2010)) الصادر في نهاية عام 2012 على مجلة لانسيت، والذي تم تأليفه من قبل 488 باحثا من 50 دولة و303 مؤسسات بعد خمس سنوات من الجهود المشتركة.

وذكر التقرير الأخير أن تلوث جزيئات بي ام 2.5( الجسيمات الدقيقة قياس 2.5 ميكرون فى القطر) أدى إلى وقوع 1.2 مليون حالة وفاة مبكرة و25 مليون إصابة مرضية في عام 2010.

من جانبه، قال وانغ وو يي، رئيس لجنة الصحة والبيئة التابعة للاتحاد الجغرافي الدولي ومدير لجنة الجغرافيا الطبية التابعة للمعهد الجغرافي الصيني إن هذه الأطروحات تعتبر واحدة من الدراسات المتصلة بتقييم تأثيرات تلوث الهواء على الصحة، مضيفا بأنها جهود ضرورية.

وعبر وانغ جين نان نائب المدير وكبير مهندسي مصلحة تخطيط البيئة التابعة لوزارة حماية البيئة الصينية عن أمله في اهتمام السلطات والجماهير بهذه المسألة ونوعية الهواء، في وقت شرعت فيه الحكومة في القيام بهذه الخطوات.

وقال وانغ جين نان في ديسمبر الماضي إن الصين بحاجة لاستثمار 1.75 تريليون يوان (290 مليار دولار أميركي) لخطة معالجة التلوث بين عامي 2013 حتى 2017، مضيفاً خلال قمة تسايشين الرابعة في بكين إن من شأن هذا الاستثمار أن يزيد من حجم الناتج الإجمالي المحلي بنحو تريليوني يوان ويخلق أكثر من مليوني فرصة عمل جديدة، كما أشار إلى أن 36.7 بالمئة من حجم هذا الاستثمار أو 640 مليار يوان يجب أن تستخدم لتنظيف قطاع الصناعات ، متبوعة بـ 490 مليار يوان (28.2 بالمئة) لتنظيف مصادر الطاقة، فيما سيستوعب تنظيف محركات الشاحنات 210 مليارات يوان.

وكان مجلس الدولة الصيني قد أصدر خطة منع تلوث الهواء وإجراءات السيطرة في شهر سبتمبر الماضي للسيطرة على جزيئات بي إم2.5 .

وتقضي متطلبات الخطة بالسيطرة على جزيئات بي إم 2.5 في المناطق المأهولة بالسكان والمدن الكبرى ليتم تخفيضها بشكل ملحوظ بحلول عام 2017، حيث من المتوقع أن ينخفض المعدل السنوي لجزيئات بي إم 2.5 في مدينة بكين إلى 60 ميكروغرام في المتر المكعب.

وتم تحديد تكلفة التغير المناخي على صحة الإنسان عبر تقرير أعدته لجنة المناخ الاسترالية التي اوضحت التهديد الخطير لسوء الأحوال الجوية.

وأفاد التقرير أن الحرارة تتسبب في وقوع وفيات أكثر من أي مظاهر أخرى لسوء الطقس في أستراليا، وأن الأيام الحارة ستكون أكثر حرارة.

وقالت ديميتي وليامز، وهي المتحدثة باسم أطباء من أجل البيئة الأسترالية "يشكل التغير المناخي تهديدا خطيرا على صحتنا حيث أن الأكثر عرضة للخطر هم الأكبر سنا والصغار وأبناء المجتمعات الريفية والأهلية والمصابين بأمراض مسبقا ".

وأفاد التقرير أن الموجات المناخية الحارة وتكرارها قد تتزايد وهو أمر من المتوقع حدوثه في المستقبل، وهي تشكل خطرا على الأستراليين وتخلق ضغوطا إضافية على الخدمات الصحية.

وأضافت "تقع أجسامنا عند تعرضها للموجات الحارة تحت ضغط شديد وهو ما قد يصيبنا بالخمول وضربات الشمس حيث إن تلك الموجات الحارة قد تتسبب في إحداث نوبة قلبية للأشخاص سريعي التأثر".

واستطردت وليامز قائلة "تجاوز عدد الوفيات خلال الموجة الحارة في عام 2009 التي اجتاحت فيكتوريا 374 حالة وهو ما رفع الطلب على خدمات الإسعاف وغرف الطوارئ".

كما قد يؤدي التغير المناخي ايضا إلى عواقب صحية اخرى للاستراليين والسكان في العالم.

وقد تسمح تلك التغييرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار بانتشار الأمراض التي يحملها البعوض مثل حمى الضنك في جنوب أستراليا، وقد تتأثر تبعا لذلك جودة الهواء بجميع أنحاء البلاد في ظل التركيزات المتزايدة للأوزون والجزيئات الدقيقة والغبار.

وأضافت وليامز "سيكون للتغير المناخي عواقب بعيد الأثر على الصحة وسيؤدي إلى زيادة في أنواع محددة من ملوثات الهواء، فضلا عن مثيرات الحساسية فى الهواء مثل غبار البولين. وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على مرضى الجهاز التنفسي كالربو وكذا مرضى القلب".

وأضافت "أشعر بالقلق كوني ممارسا عام أفحص العديد من المرضى المصابين بالربو، من أن التغير المناخي سيعني زيادة في مرات وشدة نوبات الربو لمرضاى".

كما أفادت التقارير أن التغير المناخي والطقس السيء يتسببان في بعض الأمراض العقلية في ظل زيادة الإحباط والقلق وتعاطى المخدرات والانتحار وإيذاء النفس، كما شوهد في أعقاب الكوارث الطبيعية الأخيرة التي شهدتها أستراليا.

وقال الممارس العام جورجي كريسب من غرب أستراليا "نحن نشهد بالفعل زيادة في المشكلات النفسية جراء تاثيرات الطقس السيء وتغير أنماط هطول الأمطار خاصة في المناطق الريفية وعلى الأصغر سنا".

وأعلنت اللجنة المعنية بالمناخ في السابق أن الفترة ما بين عامي 2011-2020 تعد عقدا خطيرا في مكافحة التغير المناخي، لا سيما بوقف انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة وتحقيق استقرار المنظومة المناخية.

وقال مسؤول آخر في بيان "تسبب التغير المناخي في إحداث العديد من الأمور هي الأسوأ من حيث تأثيرها على الناس والممتلكات والبيئة".

وأضاف قائلا إن "حماية المجتمع تعني خطة عمل وقائية قوية من خلال تخفيض كبير وسريع في كمية الانبعاثات خلال هذا العقد، والعمل على استقرار المناخ ووقف التدهور المتزايد للمناخ والطقس".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي