مع اتخاذ الحكومة المركزية الصينية قرارا بتطبيق سياسة التعليم المجاني العام المقبل في الأجزاء الجنوبية من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، ستتحقق أحلام طلاب في الالتحاق بالمدرسة الثانوية.
وسيتلقي طلاب المدارس الثانوية في الأجزاء الجنوبية من شينيجانغ، التي تقطنها بشكل رئيسي قومية الويغور العرقية، تعليما مجانيا، بحسب بيان صدر عقب اجتماع فى أواخر مايو للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني برئاسة أمينها العام شي جين بينغ. وبفضل ذلك، قد تجدد أمل ريان جول، الطالبة بالتعليم الإعدادى من محافظة مويو في إقليم هوتان بجنوب شينجيانغ، بمواصلة التعليم فى المرحلة الثانوية، رغم أن والديها الفقيرين طلبا منها هجر المدرسة لتعمل حائكة بعد تخرجها من المدرسة الإعدادية. ويقول انوار ابولميت مدير مكتب التعليم في إقليم كشجر في جنوب شينجيانغ، إن أغلبية سكان جنوب المنطقة من المزارعين ورعاة الأغنام من منخفضي الدخل، مضيفا أن سياسة التعليم مجاني هامة بشكل خاص للمنطقة. وفي كشجر، يتكلف تعليم طالب المرحلة الثانوية 2000 يوان (320 دولار أمريكى) سنويا، وتبلغ كلفة مواد التعليم على الأقل ألف يوان ونفقات المعيشة من 1500 يوان إلى 2000 ، بينما يقل متوسط الدخل السنوي لأغلب العائلات الفقيرة في المحافظة عن 3 آلاف يوان. وأشار انور إلى أن السياسة الجديدة ستساعد العديد من الطلاب في المنطقة على تغيير مصيرهم. وكانت طالبة أخرى تدعى اكيزي، 20 عاما، قد تركت الدراسة بعد تخرجها من المدرسة الإعدادية في إقليم كيزيلسو لقومية القرغيز، وقالت "لو كانت السياسة طبقت قبل سنوات، لكنت قد حققت حلمي بأن أصبح طالبة بالجامعة". وقالت إن 24 من أصل 45 من زملاء فصلها خرجوا من التعليم بسبب الفقر، حتى يتمكنوا من توفير مصاريف المعيشة بالعمل في الزراعة أو الرعي أو البقاء دون عمل بالمنزل. وقال تسوي يان هو أستاذ الانثروبولوجيا في جامعة شينجيانغ للمعلمين، إنه ربما يؤدي عدم تمكن الطلاب من الاستمرار في التعليم بعد المرحلة الإعدادية، إلى مشاكل اجتماعية مثل البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي.
وأضاف أن التعليم المجاني في المدارس الثانوية سيرفع نسبة الالتحاق بالمدارس الإعدادية.
