توقع وصول حجم استهلاك السياح الصينيين خلال رحلاتهم في الخارج لعام 2014 إلى 155 مليار دولار

أصدر معهد البحوث السياحية الصيني تقريرا مؤخرا، توقع فيه أن الرحلات السياحية التى يقوم بها الصينيون إلى الخارج ستبلغ 115 مليونا في العام الجاري بزيادة 17.5% على أساس سنوي. وسيصل حجم استهلاكهم إلى 155 مليار دولار أمريكي بزيادة 20.8% على أساس سنوي، فستشهد تجارة الخدمات السياحية الصينية عجزا كبيرا بمقدار 100 مليار دولار أمريكي هذا العام. وأجرى مراسل إذاعتنا مقابلة صحفية مع السيد داي بين – رئيس معهد البحوث السياحية الصيني، حيث قال:

"عملت دولتنا على تنمية السياحة في الخارج منذ عام 1997، حيث فتحت خط السفر إلى سنغافورا وماليزيا وتايلاند في البداية. وازدهرت السياحة إلى الخارج بصورة كبيرة بداية من عام 1999 لأن الحكومة خصصت عطلة رسمية لمدة سبعة أيام بمناسبة عيد الربيع والعيد الوطني."

ويحتل شراء البضائع نسبة كبيرة في إجمالي حجم استهلاك السياح الصينيين في الخارج. ويفضل الكثير منهم شراء السلع الفاخرة أثناء رحلاتهم إلى الخارج، ومنها الحقائب ذات العلامات التجارية المشهورة وساعات اليد باهظة الثمن.

وقال داي بين -رئيس معهد البحوث السياحية الصيني إن العجز السياحي أثبت النمو الهائل في عدد السياح المحليين بالخارج وفتور سوق السياحة للسياح الأجانب داخل البلاد. وأوضح أنه برغم أن الصين شهدت عجزا سياحيا بقدر مائة مليار دولار أمريكي، غير أنه أمر طبيعي.

"شهدت الصين عجزا سياحيا، هذا أمر طبيعي، ولا داعي للمبالغة فيه. ومن خلال السفر إلى الخارج، توسعت آفاق الصينيين حول معرفة العالم، وتحسنت سلوكياتهم العامة، وتحسنت صورة الصين في العالم، هذا أمر جيد."

وفي هذا الصدد، أكد شاو تشي وي، رئيس مصلحة السياحة الصينية، أن الصين لا تنظر في تعديل سياساتها الخاصة بتحفيز مواطنيها على السياحة في الخارج بالرغم من العجز السياحي المتزايد، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيساهم في تعديل الهيكل الاقتصادي الصيني.

وقالت الدكتورة خه تشيونغ فنغ في معهد البحوث السياحية الصيني:

"في هذا الفصل، تقدمت إيطاليا من المرتبة الحادية عشرة إلى المرتبة الأولى في قائمة المقاصد السياحية الأجنبية من حيث مستوى رضا السياح الصينيين، كما أن إيطاليا تمنحهم التأشيرة بصورة أسرع من بين دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، وسلمت دولتنا شهادة الاعتماد لاستقبال السياح الصينيين لمطار روما وشركة نقل الركاب الإيطالية. كما أن السفارة البريطانية هي الأخرى تقدم التأشيرة لدى الصينيين الطالبين لها مباشرة. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت بريطانيا مع أيرلندا ((مذكرة التفاهم حول التعاون في شؤون التأشيرة))، وعلى ضوء ذلك، يمكن للسياح الصينيين الحاصلين على التأشيرة البريطانية أن يسافروا إلى أيرلاند أيضا. وبدون شك، سيجذب هذا الإجراء المزيد من السياح الصينيين في المستقبل. كما اتخذت فرنسا العديد من الإجراءات التفضيلية أثناء منافستها مع بريطانيا لجذب السياح الصينيين، ومن ضمنها، تقليل مدة تسليم التأشيرة. وفي السنوات الأخيرة، حدثت حوادث سلب السياح الصينيين في فرنسا، فعملت فرنسا على زيادة رجال الشرطة في المناطق السياحية بنسبة 20%، كما عززت إجراءات حماية السياح في محطات السكك الحديدية وبقية مراكز المواصلات الرئيسية في الدولة. كما تقدم الفنادق الفرنسية للسياح الصينيين حساء الأرز والمعكرونة المقلية والبيض المسلوق والشاي الأخضر وغيرها. وتجعل كل هذه الإجراءات السياح الصينيين يشعرون بالألفة والمودة في البلدان الأجنبية."

ازداد عدد السياح الصينيين وحجم استهلاكهم في الخارج بصورة سريعة خلال السنوات الأخيرة، فاتخذت العديد من الدول الأجنبية إجراءات لجذبهم. ومن ضمن الخدمات التى يحتاج إليها السياح الصينيون في الخارج، دفع الأموال بالبطاقات المصرفية الصينية ((UnionPay)) أو بأسلوب التجارة الإلكترونية الصينية ((AliPay)) وزيادة الموظفين الذين يستطيعون تكلم اللغة الصينية في الفنادق وشبكة Wifi للإنترنت ودليل السياحة باللغة الصينية والمطاعم الخاصة بالأطعمة الصينية وتقديم البرامج التلفزيونية الصينية وغيرها.