الصين تصبح أكبر سوق إستهلاكية لمنتجات الآيفون

أظهر تقرير بنك "يو بي آس"، نجاح شركة آبل في بيع 69.3 مليون هاتف آيفون خلال الفصل الماضي، من بينها 35% من المبيعات تمت في المنطقة الصينية، في حين مثلت المبيعات في المنطقة الأمريكية 24%، وهذه المرة الأولى التي تصبح فيها الصين أكبر سوق إستهلاكية لمنتجات آيفون.

وفقا للبيانات التي كشفها المدير التنفيذي لشركة آبال، جيم كوك، فإن الـ15 محلا التي تمتلكهم آبل في الصين، تخدم 750 ألف مستهلك يوميا. وتخطط آبل في السنوات القادمة لزيادة عدد محلاتها في الصين من 15 إلى 40 محلا. وذكر موقع السي آن آن الأمريكية، أن جيم كوك قد قال في أكتوبر 2013 أن الصين ستصبح أكبر زبون بالنسبة لشركة آبل.

هناك سببان هامان وراء الرواج الكبير لآيفون داخل السوق الصينية.

من جهة أولى، يحظى آيفون 6 وآيفون 6 بلس بإقبال كبير من المستهلكين الصينيين بفضل شاشتيهما الكبيرتين. وقد بدأت حجوزات هواتف آيفون 6 وآيفون 6 بلس داخل البر الرئيسي في 10 أكتوبر الماضي. وبعد 3 أيام فقط بلغ إجمالي عدد الحجوزات في السوق الصينية 20 مليون هاتف. هذا الإعجاب الشديد من الصينيين بالنسخة الجديدة من هواتف آيفون يعود أولا إلى إمتلاك هواتف آيفون خاصية فريدة تتمثل في وضوح هويتها، وهذا هو العامل الأساسي لسيطرة آيفون على المستخدمين ذوي القيمة العالية، ثانيا، تنتمي النسخة الجديدة من آيفون 6 بلس إلى نوعية الهواتف المسطحة المختلطة، ومن الطبيعي أن تجذب الكثير من المعجبين. ثالثا، حققت هواتف آيفون 6 بلس تقدما ملحوظا على مستوى قوة البطارية.

من جهة ثانية، كان هناك فاعلية واضحة للتعاون القائم بين شركة آبل وأكبر مشغل للإتصالات في الصين، تشاينا تيليكوم. فبالنسبة لآبل، يعد التعاون مع أكبر شركة إتصالات صينية، فرصة لتوسيع نفوذها داخل السوق الصينية. ووفقا للمطلعين، فإن هذا التعاون قد ساعد إلى مستوى ما آيفون 6 على تحقيق مبيعات خرافية منذ دخوله السوق الصينية.

في الحقيقة، تمتلك الصين سوقا ضخمة للهواتف الذكية، وتمثل مبيعات الهواتف الذكية في الصين 3 أضعاف المبيعات في أمريكا.

في هذا الصدد، قام المختبر الصيني للإنترنت بعملية جرد لقطاع الهواتف الذكية خلال عام 2014. وأظهرت البيانات، بلوغ عدد الهواتف الذكية في الأسواق العالمية 1.3 مليار هاتف، من بينها 360 مليون هاتف داخل السوق الصينية.

بدأت الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية في عام 2014 الإتجاه إلى الإنترنت بشكل كامل، كما بدأت التركيز على رفع القيمة والتكنولوجيا والإبتكار، وعدم الإهتمام بالإنجازات الكمية فحسب. ووفقا لمدير المختبر الصيني للإنترنت فانغ شينغدونغ، فإن الهواتف الذكية ستكون محرك التغيير خلال السنوات القادمة، والقناة الفعالة لعولمة المؤسسات الصينية. وتمثل مبيعات الهواتف الذكية في الصين 3 أضعاف المبيعات في أمريكا، وتمثل الإنترنت الخلوية في الصين 5 أضعاف ماهو في أمريكا، ومن المتوقع أن تتحول صناعة الهواتف في المستقبل من التمركز حول أمريكا إلى التمركز حول الصين.