CRI Online

الصين تهتم بحماية البيئة

cri       (GMT+08:00) 2015-03-18 10:21:46


ظلت حماية البيئة الإيكولوجية قضية ساخنة تلفت أنظار المواطنين الصينيين. وفي تقرير عمل حكومي أدلى به رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في الدورة الثالثة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني التى اختتمت مؤخرا، أكد من جديد عزم الحكومة الصينية وشجاعتها في معالجة التلوث بيد من حديد:

"يعتبر تلوث البيئة كارثة لمعيشة أبناء الشعب وألما في قلوبهم، ويجب معالجته بيد من حديد. وفي العام الجاري، يتعين خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة أكثر من 3.1% وتنفيذ خطة العمل الخاصة بالوقاية من تلوث الهواء ومعالجته بصورة عميقة وتحسين الأعمال التشريعية المتعلقة بالضرائب الخضراء (أو الضرائب البيئية). ويلزمنا تنفيذ (قانون حماية البيئة) بصورة صارمة والضرب بيد من حديد على المتسببين فى التلوث حتى جعلهم يدفعون ثمنا باهظا، كما سيُعاقب المسؤولون الذين يتساهلون ويتواطأون معهم على المخالفة."

وأعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ حربا ضد التلوث بكل حزم قبل سنة. وحققت الحكومة الصينية إنجازات في حرب الدفاع عن البيئة. وبدأ تطبيق (قانون حماية البيئة) الجديد منذ أول يناير الماضي، وحقق نتائج ملموسة. حيث قال السيد بان يوي – نائب وزير حماية البيئة الصيني:

"وفقا لإحصاء غير كامل، خلال شهرين بعد تنفيذ (قانون حماية البيئة) الجديد، بلغ إجمالي الغرامات المفروضة على المخالفين سبعة ملايين و230 ألف يوان، ومن ضمنها، بلغت أكبر غرامة مليونا و900 ألف يوان. مثلا: صرّفت شركة هنغجين للمنتجات المعدنية بمدينة شنتشن مياه صرف صناعي سِرّا، وتجاوزت كمية الفوسفور فيها المقياس الوطني بحوالي ألفي ضعف. فقامت هيئة حماية البيئة بحجز الأجهزة المتعلقة وأمرتها بوقف الإنتاج وتحديث الأجهزة وفرضت عليها غرامة مالية قدرُها 200 ألف يوان."

وبالنسبة إلى المسؤولين الذين يُخالفون القانون مرارا ويُتّهمون بارتكاب الجرائم، يجب تقصي الحقائق وتحديد مسؤوليتهم الجنائية. وبالنسبة للمسؤولين الذين خربوا البيئة الإيكولوجية وتركوا تأثيرا سيئا على صحة السكان، يمكن اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم حتى جعلهم يدفعون ثمنا باهظا. حيث قال السيد بان يوي – نائب وزير حماية البيئة الصيني:

"كشفت أجهزة الأمن العام بمقاطعة سيتشوان قضية تلويث البيئة في شهر يناير الماضي، وتتهم شركة تشونغمينغ بمعالجة النفايات الصناعية الخطرة عن طريق غير شرعي، واعتقلت 12 مشتبها به جنائيا، ومنهم مدير الشركة. كما قامت أجهزة الأمن العام بمدينة تانغشان في مقاطعة خبي بالتحقيق في 58 قضية جنائية متعلقة بتلويث البيئة منذ بداية العام الجاري، واعتقلت 42 شخصا جنائيا. ورفعت جمعية حماية البيئة بمدينة تايجو بمقاطعة جيانغسو دعوى ضد ست مؤسسات كيميائية حول مخالفتها المتمثلة في تلويث مجرى المياه العامة بنفاياتها الكيميائية. وأصدرت المحكمة العليا بمقاطعة جيانغسو حكما نهائيا تطالبها فيه بدفع تكاليف خاصة بإعادة طبيعة البيئة وقدرُها 610 مليون يوان."

وتطلب مدينتا بكين وتشانغجياكو استضافة الدورة الأولمبية الشتاوية لعام2022 حاليا. وإذا نجحتا أخيرا، فهل سيساعد ذلك على معالجة تلوث الهواء في مدينتي بكين وتيانجين ومقاطعة خبي التى تجاوز عدد سكانها مائة مليون نسمة؟ وكرد على هذا السؤال، قال السيد ليو شين هوا نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن كلا من الجانب الصيني واللجنة الأولمبية الدولية ترى أن أعمال طلب استضافة الأولمبياد والأعمال التحضيرية لها تستطيع دفع عملية معالجة تلوث الهواء في المنطقة المعينة حتى البلاد كله تتقدم بخطوات أسرع.

"ما زالت تبقى سبع سنوات قبل عام 2022. ووفقا لخطة تنقية هواء بكين، تهدف المدينة إلى تحقيق الهواء النقي في عام 2030. ولكن، إذا كثفنا جهودا لتنفيذ هذه الخطة بصورة أفضل وأسرع، فمن المحتمل تحقيق الهدف قبل الموعد. الأمر الذي لا يفيد سكان مدينتي بكين وتيانجين ومقاطعة خبي فحسب، بل سيترك دورا نموذجيا للمناطق الأخرى في البلاد أيضا."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي