|
||
cri (GMT+08:00) 2015-04-08 09:53:27 |
انقضى عيد الفوانيس، لكن تشن يوى، أصيل مدينة قويتشو، لم يعد إلى مصنع الحقائب بفووهشان في مقاطعة قوانغدونغ. "قبل عيد الربيع، قال لنا مدير الشركة بأن التجارة ليست على مايرام، وأن المصنع سيغلق." لذا قرر تشن يوي أن يبقى في قوي يانغ ليجرب حظه، "وضع جميع المصانع ليس على مايرام، والكثير من سكان مدينتي عادوا إلى قوييانغ."
الوضع الذي يمر به تشن يوي يعد اختزالا للوضع الطبيعي الجديد الذي يدخله الاقتصاد الصيني في الوقت الحالي. حيث أصبح تغيير النمط، الخاصية الأبرز التي تميز دخول الاقتصاد إلى الوضع الطبيعي الجديد.
وتظهر الإحصاءات التي نشرها مكتب الدولة للإحصاء مؤخرا، إلى أن الاقتصاد الوطني الصيني قد واصل نفس نسق الفصل الأخير من العام الماضي خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، حيث تزايد ضغوط التراخي.
مع تراجع سرعة النمو الاقتصادي ، تزايدت مخاوف العديد من الحكومات المحلية من "تغيير النمط". قال الخبير ليو شي جين نائب رئيس مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة إن "هناك وهم رقمي حيال سرعة النمو الاقتصادي." مضيفا أن سرعة النمو الاقتصادي الحالي قد تراجعت بعدة نقاط مئوية مقارنة مع سرعة النمو برقمين قبل أعوام. وهو ما تسبب في تخوف الكثير من الناس من آفاق الاقتصاد الصيني، لكن هؤلاء الناس يتجاهلون بأن العدد الأصلي لإجمالي الاقتصاد الصيني أكبر بكثير، وأن تراخي النمو يأتي في إطار الصيرورة الاقتصادية.
أشار ليو إلى أن نمو الاقتصاد الصيني بـ 2 إلى 3 نقاط مئوية سنة 2015، يعادل نموه بـ 10 سنة 2000. لذلك، فرغم تراجع سرعة النمو، إلا أن مؤشر نسبة الحجم في كل نقطة مئوية حالية أكبر بكثير من الماضي.
قال لي زاي يونغ الأمين العام للحزب بمدينة ليوبانشوي التابعة لمقاطعة قويتشو "إن لا يمكن أن نستغني عن الناتج المحلي الإجمالي، لأنه على علاقة مباشرة مع المداخيل المالية وتحسن معيشة الشعب." مضيفا "أن الناتج المحلي الإجمالي لمدينة ليوبانشوي ينمو بـنقطة مئوية واحدة، وتبلغ قيمة الناتج 10 مليار يوان، وتبلغ المداخيل المالية قرابة 900 مليون يوان، وهذا يتعلق بنفقات التعليم، العلاج والمواصلات العمومية وغيرها. لكن علينا ألا نركز على الناتج المحلي الإجمالي فقط، لأن تقييم التنمية بسرعة النمو الاقتصادي بشكل بسيط، سيكون طريقة غير علمية وغير مستدامة. علينا أن نتأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد، والتفكير في التنمية بشكل شامل، بما في ذلك الجانب الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي، السياسي والبيئي وغيره. والعمل على تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي منخفض الكربون. وهكذا، فإننا نرى الأمل داخل الخوف."
تشن يوى غير قلق على إيجاد فرصة عمل حيث قال "إن المطاعم، صالونات الحلاقة، العقارات، أعمال النظافة، لديها طلب كبير على العمال، وليس من الضروري التقيد بالعمل في المصانع. "
أشار ما جيان تانغ رئيس المكتب الوطني للإحصاء إلى "أن الهيكل الاقتصادي يشهد تغيرات عميقة نتيجة لعملية التفتت والتعديل، كما تتراكم بإستمرار العوامل الداعمة للنمو الاقتصادي المستقر. وعلى الجميع ألا يركزوا كثيرا على سرعة النمو." مضيفا أن مؤشر إنتاج قطاع الخدمات نمى بـ7.4% خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، أي أعلى من نسبة نمو القيمة المضافة لقطاع الصناعة بـ 0.6 نقطة مئوية، وخاصة السلع التجارية على الإنترنت وقيمة التجزئة للخدمات، التي نمت بـ44.6% على أساس سنوي، هذا إلى جانب قطاع الإنترنت، وصناعة الثقافة وغيرها من المجالات التي تسجل معدلات استهلاكية قوية. لذا يمكن القول"إن السوق الصينية تشهد تشكل أجسادها الرئيسية الجديدة، وهذا يدفع إلى ظهور وضع جديد، حيث نسجل ولادة محركات اقتصادية جديدة، وتغير قوى التنمية الاقتصادية."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |