العاصمة بكين تبني مركزا إداريا فرعيا

أجازت الجلسة السابعة للجنة بكين الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني ((منهاج التكامل الإقليمي بين مدينتي بكين وتيانجين ومقاطعة خبي)) مؤخرا. وأكد المنهاج أن بكين ستسعى لبناء مركز إداري فرعي في محافظة تونغتشو الواقعة جنوب شرقي المدينة.

وأوضح قو جين لونغ – الأمين العام للجنة بكين للحزب الشيوعي الصيني أن التناقض بين عدد السكان والموارد والبيئة الطبيعية ببكين أو ما يُعرف ب"مرض العاصمة الكبرى" قد أثار بالغ اهتمام سكانها. فعزمت على السيطرة على عدد سكانها بحيث لا يتجاوز ثلاثة وعشرين مليون نسمة باعتبار ذلك مبدأ أساسيا يلزم التمسك به، سعيا لخفض عدد السكان في المحافظات الست الواقعة في وسط العاصمة بنسبة 15% في عام 2020.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تعمل بكين على نقل مؤسساتها الإدارية والصناعية من وسط المدينة إلى محافظة تونغتشو الواقعة جنوب شرقيها حتى تكون مركزا إداريا فرعيا لها. وستعمل على وضع خطة بعد دراسة شاملة بهدف تحقيق إنجازات ملحوظة في عام 2017. وحول دور المركز الإداري الفرعي، قال السيد تشن ياو – نائب مدير الجمعية العلمية الصينية للاقتصاد الإقليمي:

"يتعين وجود المركز الإداري والمركز الإداري الفرعي في آن واحد. فعليه أن إنشاء المركز الإداري الفرعي لا يعني نقل كل المؤسسات الإدارية لحكومة بكين إليه من وسط المدينة، بل سيتم نقلُ بعض الوظائف إليه. وبعد الفراغ من بنائه، سيتم نقل جزء من قطاع الخدمات والعاملين فيه من وسط المدينة إليه."

لماذا اختارت بكين محافظة تونغتشو لبناء المركز الإداري الفرعي؟ ردا على هذا السؤال قال السيد ما تشينغ بين – الباحث المساعد في المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية:

"تعتبر تونغتشو بمثابة همزة الوصل ما بين مدينتي بكين وتيانجين ومقاطعة خبي، لذلك يمكنها أن تؤدي دورا رائدا في التكامل الإقليمي بينها. وتماشيا مع انتقال أجهزة حكومة المدينة، سينتقل إليها العديد من الموارد الممتازة أيضا، مما يؤدي لتغير خارطة النمو في المدينة، الأمر الذي سيُفيد نمو المدينة بصورة متوازنة في كل أرجائها."

وقد بدأت الأعمال التحضيرية في هذا الصدد، ومن ضمنها، بدأت جامعة الشعب الصينية ومعهد بكين للسينما وغيرهما من الجامعات والمعاهد العليا بإنشاء مبانيها الجديدة في محافظة تونغتشو، حيث ارتفع سعر العقارات من 25 ألف يوان لكل متر مربع إلى ثلاثين ألف يوان لكل متر مربع، كما ارتفع سعر العقارات في المناطق المجاورة لها في مقاطعة خبي. وحول هذه الظاهرة، قال السيد تشانغ دا وي – كبير المحللين في شركة تشونغ يوان للعقارات:

"ستترك هذه السياسة تأثيرات إيجابية في سوق العقارات بمحافظة تونغتشو. ويتوقف مدى الارتفاع على مدى انتقال وظائف الحكومة إليها ومدى تكامل المرافق الأساسية التعليمية والطبية."