|
||
cri (GMT+08:00) 2015-08-06 08:52:03 |
shehui
|
شكّل التهاب الكبد الفيروسي خطرا شديدا بالنسبة إلى صحة المواطنين في الصين. ووفقا لتقدير الخبراء، بلغ عدد حاملي فيروس الكبد (بي) حوالي 90 مليون نسمة في الصين حاليا، و28 مليون شخص منهم مصابون بالتهاب الكبد (بي) المزمن. وأكد الخبراء أن التطعيم يعتبر أكثر وسيلة اقتصادية وفعالة للوقاية من التهاب الكبد (بي)، مشيرين إلى أن سلامة اللقاحات المحلية مضمونة.
ووفقا لأحوال المرضى الصينيين المصابين بالتهاب الكبد (بي)، قد اُصيب معظمهم في وقت مبكر من طفولتهم. فتعدّ الوقاية المبكرة من المرض حجر الزاوية لمحاربته. وقال السيد ليه تشنغ لونغ –نائب مدير مصلحة السيطرة على الأمراض التابعة للجنة الدولة للصحة وتنظيم الأسرة إنه يجب وضع التطعيم في عين الاعتبار للوقاية من المرض.
"نرى أن أخذ اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي (أي) و(بي) أكثر وسيلة اقتصادية وفعالة للوقاية من المرض. ومن أجل منع عدوى الأمراض الوبائية، من اللازم الحفاظُ على نسبة التطعيم العالية، حتى توطيد حاجز المناعة الجماهيرية منها."
بدأت الصين تدرج لقاح التهاب الكبد (بي) في خطة المناعة منذ عام 2002، وتمنحه لكل الأطفال حديثي الولادة مجانا. وخلال السنوات الثلاث عشرة الماضية، قد أخذ مائتا مليون طفل هذا اللقاح. وبفضل ذلك، انخفضت نسبة إصابة الأطفال بفيروس التهاب الكبد (بي) بصورة ملحوظة سنويا في الصين.
وحول منع انتقال فيروس التهاب الكبد (بي) من الأم الحامل إلى الجنين، أوضح مسؤول في اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة أن الصين بدأت فحص مصل دم النساء الحوامل منذ عام 2010، وتمنح للأطفال حديثي الولادة الذين أنجبتهم النساء الحوامل اللواتي يكون الفيروس المستضد السطحي لالتهاب الكبد (بي) نشط في دمها، تمنح لهم الغلوبيولين المناعي ضد فيروس التهاب الكبد (بي) مجانا بالإضافة إلى لقاح التهاب الكبد (بي) مجانا. حيث قال الأستاذ وانغ هاو بقسم الأمراض الكبدية في مستشفى الشعب التابع لجامعة بكين:
"إذا كانت الحامل مصابة بالتهاب الكبد (بي)، لا يمكن منع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بصورة تامة عن طريق تناول اللقاح، وما زال بعض الأطفال يصابون بهذا المرض بعد ولادتهم بسبب كثرة الفيروس في جسم الأم، بينما أصيب بعضُهم بهذا المرض قبل ولادتهم في رحم الأم. فيتعين على الأطفال حديثي الولادة الذين أنجبتهم النساء الحوامل اللواتي يكون الفيروس المستضد السطحي لالتهاب الكبد (بي) نشط في دمها، تناول حقنة الغلوبيولين المناعي ضد فيروس التهاب الكبد (بي) بالإضافة إلى لقاح التهاب الكبد (بي). ويعتبر هذا أفضل وسيلة فعالة لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بنسبة 97%، أي قريبة من مائة في المائة."
وأضاف الأستاذ وانغ هاو قائلا إنه من أجل زيادة نسبة حصانة الأطفال حديثي الولادة من التهاب الكبد (بي)، فيوجد قيد التطوير الآن عدةُ أدوية خاصة بخفض عدد الفيروس في جسم الأم إلى الحد الأدنى.
وقد حقق لقاح التهاب الكبد (بي) نتائج ملحوظة في الوقاية من المرض في الصين خلال القرن الجديد. ولكن في السنوات القلائل الماضية، حدثت عدة حالات خطرة حتى حالات الموت بعد أخذ اللقاحات، مما أثار اهتماما بالغا بأمان اللقاح في مختلف أواسط المجتمع. وحول هذا الموضوع، قال السيد وانغ هاو تشينغ –نائب مدير قسم الحصانة بمركز السيطرة على الأمراض إن أمان لقاح التهاب الكبد (بي) مضمون في الصين.
"من عام 2005 حتى الآن، لم نجد حالات غير عادية بواسطة رصد تأثيرات اللقاح السلبية. ولاحظنا أن معظم التأثيرات السلبية هي حساسية الأطفال الناتجة عن العوامل الفردية. ولكن نسبة حدوث السكتة الدماغية الناتجة عن الحساسية منخفضة جدا وتحت واحد في المليون. ولكن كلا من نتائج الرصد المحلي أو الرصد العالمي أثبتت أن أمان لقاح التهاب الكبد (بي) احتل صدارة جميع اللقاحات، هذا ما يؤكد سلامته."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |