CRI Online

المخيم الصيفي لأطفال شينجيانغ ببكين

cri       (GMT+08:00) 2015-08-25 16:20:52


أقيم المخيم الصيفي التكنولوجي الخيري بمشاركة تلاميذ مختلف قوميات شينجيانغ خلال الفترة ما بين الخامس والعشرين من يوليو الماضي والثاني من أغسطس الجاري في مدينة بكين، وبرعاية "صندوق خي" الصيني، حيث تجمع أكثر من ستين طالب مختلف القوميات القادمين من مدينة أوروموتشي وقاشغار ومحافظة شاتشه وغيرها من المناطق بمنطقة شينجشيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غربي الصين، الذين قضوا عطلهم الدراسية في عاصمة البلاد بكين.

قال الطرف المنظم إن هذا المخيم يدمُج الدراسة في الزيارات، وينظم الطلاب لزيارة ميدان تيان آن مون والقصر الإمبراطوري ومراسم رفع العلم والنصب التذكاري لأبطال الشعب وجامعة تشينهوا، بالإضافة إلى دراسة بعض التجارب العلمية في أكاديمية بحوث الغابات وغرفة الذكاء للعالم الصيني المشهور تشيان شيوه سن. وحول ما يتعلق بهدف إقامة هذا المخيم، قال مدير عام شركة دهشنغ المحدودة السيد لي ده شنغ وهو أحد مؤسسي "صندوق خي" قال لنا:

"هناك كثير من الأطفال بشينجيانغ وخاصة بمناطقها الجنوبية والذين لم يخرجوا من مسقط رأسهم، ويعيشون في المناطق النائية، فهم لا يعرفون ما يوجد خارج مسقط رأسهم. ويمكن للأطفال أن يزور مختلف مناطق البلاد عبر مشاركتهم في هذا المخيم، حيث يتعرفوا على العالم، وتتشكل لهم وجهات نظر. ونقول دائما إنه علينا أن نقرأ الكتب بينما نقطع المسافات، وإذا لم نذهب إلى أي مكان بعيد، فإن مجال رؤيتنا محدود."

تلاميذ يركبون نموذجا للصاروخ

صرحت فتاة قومية الويغ ور ريخان غورموختر التي جاءت من محافظة أكسور بشينجيانغ وهي طالبة تتعلم في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية، وقالت بتأثر:

"زرنا ميدان تيان آن مون والقصر الإمبراطوري، وأعتقد أن تيآن آن مون عظيم وجميل جدا، وتعرض في القصر الإمبراطوري الكثير من التحف التاريخية. أنا متأثرة جدا، لأن هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الآثار الساحرة والمتميزة. وكنت أعرف بكين عبر المجلات والتلفزيون، وأعرف أنها مركز سياسي وثقافي لبلادنا، وكنت أظنها مدينة كبيرة ومزدهرة تبعد عني بمسافات كبيرة، غير أنه بعد زيارتي لها لأول مرة، أدهشتهي وأعجبتني المضامين الثقافية العميقة لهذه المدينة الساحرة. "

بالإضافة إلى زيارة المعالم السياحية والثقافية، شارك الطلاب في القيام بمختلف الاختبارات العلمية، مما دفع حماستهم في طلب العلم. وجاء ميرا آدي من مدينة غاشي، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بكين. وقال لنا إن الاختبارات العلمية الممتعة أعجبته كثيرا، مما جعله يتحمل على حلم جديد لحياته، حيث قال:

"زرنا جامعة العلوم والتكنولوجيا أمس، وأعتقد أن هذه الزيارة تساعدني كثيرا، وتفيدني لإنشاء وجهة النظر الصحيحة وقيمة الحياة ، وأنا أبحث عن مستقبلي الجديد. وكنت أريد أن أكون طبيبا أو جنديا، لكني أصبحت الآن مهتما بالعلوم والتكنولوجيا أيضا."

تلاميذ يركبون نموذجا للصاروخ

قالت فتاة قومية القزاق أنزو سيول بويك التي جاءت من مدينة أوروموتشي- حاضرة شينجيانغ إنها وجدت ما تهتم به أيضا خلال هذه الزيارات، حيث قالت:

"أهتم كثيرا ببحوث العلوم البيولوجية التي يعمل عليها معهد علوم الغابات. وشهدت البيئة الطبيعية تدهورا متواصلا، وتوجد في شينجيانغ مساحات كبيرة من الصحراء، وأتطلع إلى أن أعمل على البحوث العلمية في هذا المجال بعد تخرجي من الجامعة، لكي أتمكن من استخدام التكنولوجيا الجديدة لتخضير مسقط رأسي."

في التاسع والعشرين من يوليو الماضي، زار التلاميذ المشاركون في المخيم "غرفة الذكاء" وتعلموا تركيب نماذج الصاروخ، الأمر الذي أعجب الأطفال كثيرا. وقالت الفتاة مايري سيمايلي من قومية الويغور:

"هذه هي المرة الأولى التي ركبت فيها نموذج صاروخ، وأستخدم العديد من القطع لتركيبه، وهذا العمل ممتع، وأنا مسرورة جدا."

بعد انتهاء تركيب النماذج، ذهب الأطفال إلى ميدان الإطلاق النموذجي حاملين الصواريخ النموذجية التي ركبوها بأنفسهم، وأطلقوا كل الصواريخ وكانوا مسرورين جدا:

"أطلقت مظلات الصواريخ ! فتحت المظلات! رائعة، رائعة جدا!"

في ختام هذه الزيارة، عرض الأطفال رقصة قومية تحمل عنوان "زهرة"، للتعبير عن شكرهم لكل المعلمين بغرفة الذكاء ومنظمي المخيم.

مؤسس صندوق "خي"

إن الإسم الكامل ل"صندوق خي" هو "صندوق الترعرع المنسجم لأطفال وشباب الأقليات القومية بشينجيانغ"، والذي أسسه بعض الشخصيات المحبة للأعمال الخيرية، ويهدف إلى مساعدة أطفال مختلف القوميات بشينجيانغ للتعرف على المزيد من المعلومات حول العالم. ومن المتوقع أن ينظم هذا الصندوق المزيد من أطفال وشباب شينجيانغ للخروج من مسقط رأسهم وزيارة مختلف أرجاء البلاد، من أجل توسيع مجال رؤيتهم، ومساعدتهم ليصبحوا كفاءات ممتازة في بناء البلاد.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي