CRI Online

استعراض أهم الأخبار والأحداث الصينية لعام 2016

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2017-01-03 15:55:44


إنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاح بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي أقيم في بكين في الفترة من16 الي 18 من يناير عام 2016. كما ألقى رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ كلمته أمام الاجتماع الافتتاحي لمجلس محافظي البنك في 16 يناير.

ويعد هذه الافتتاح تتويج لجهود الصين والعديد من الدول لإخراج هذا المشروع الهائل إلى النور، والذي من المتوقع أن يغير مصير قارة آسيا بأكملها.

بدأ الأمر بطرح الرئيس شي جين بينغ في 2 أكتوبر عام 2013 اقتراحا لإنشاء البنك، لملء فجوة استثمار هائلة في مجال البنية التحتية في قارة آسيا، والتي قدرها بنك التنمية الآسيوي في عام 2009 بأنها قد تصل إلى 8 تريليونات بحلول عام 2020.

وبسرعة شديدة استجابت العديد من الدول لهذه الدعوة، واستمر العمل على قدم وساق إلي أن تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء البنك في 24 أكتوبر عام 2014، وفي 12 مارس انضمت بريطانيا إلى البنك كأول عضو غربي، ثم تلتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا ليصبح مجموع الدول الأعضاء 57. وفي 25 ديسمبر الماضي أقيم البنك رسميا في بكين، أي أن المحادثات حول تأسيس البنك والوصول إلى اتفاق بين الدول الأعضاء قد تم في وقت قياسي لم يتخطى سنة واحده وشهرين.

ويتخذ البنك على عاتقه مسؤولية تطوير البنية التحتية في قارة أسيا مما دفع عجلة التنمية في هذه الاقتصاديات ويشجع على التنمية الذاتية، إضافة إلى ذلك فتح أنشطة البنك الباب أمام العديد من الاستثمارات وبرامج التطوير، والتي ستعود بنفعها ليس فقط على القارة الآسيوية، بل على الاقتصاد العالمي بأسره.

وعلى الصعيد الشرق الأوسط، فكانت السعودية ومصر من أوائل الدول المستجيبة لدعوة الصين، وتلتهما بعد ذلك كل من الإمارات العربية المتحدة وتركيا وإيران وقطر والأردن وعمان، وتتطلع هذه الدول أن يساهم بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية في حل جزء من مشكلات البنية التحتية والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، وفتح أفاقا جديدة للتعاون الصيني- شرق أوسطي خاصة بعد مبادرة "الحزام والطريق" التي دخلت بالفعل حيز التنفيذ.

فكثير من دول الشرق الأوسط، خصوصا الدول كثيفة السكان مثل مصر وإيران، متعطشة إلى مشاريع عملاقة في مجال البنية التحتية والتي بدورها ستساعدها على تحسين بيئتها الاستثمارية، وستمهد لنمو متسارع في هذه البلاد، وخلق فرص عمل جديدة، الأمر الذي سيلعب دورا مهما للغاية في تحقيق السلم الاجتماعي في هذه المنطقة الملتهبة سياسيا.

----------

زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية ومصر وإيران

اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ لتوه جولته في الشرق الأوسط التي شملت السعودية ومصر وإيران واستمرت من 19 إلى 24 يناير عام 2016.

تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتشهد القوات الغربية التي خربت واخترقت عميقا في الشرق الأوسط حالة من التردد. وفي السنوات الأخيرة، بذلت الصين المزيد من الجهود للمشاركة في شؤون الشرق الأوسط، كما لعبت دورا إيجابيا في تعزيز العلاقات الصينية العربية، والمشاركة في المفاوضات النووية الإيرنية، والعمل بنشاط في تعزيز التسوية السلمية للأزمة السورية وغيرها.

وإن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ رفيعة المستوى إلى الشرق الأوسط كتبت علاقات الصداقة الجيدة بين الصين ودول المنطقة، وفي ظل الفشل المتكرر لـ"وصفة طبية" الغربية، فهل جلبت "الخطة الصينية" بعض التغيرات لمنطقة الشرق الأوسط؟

أولا، التوجه نحو الشرق أملا جديدا لدول الشرق الأوسط في تحقيق السلام. تركت الحروب التي شهدها الشرق الأوسط عبر تاريخه الطويل بصمات وآثارا واضحة في البلدان الكبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى موفق "الأخ الأكبر" والتدخل في شؤون المنطقة. وتعتبر الصين البلد الكبير الوحيد الذي لم يستخدم القوة في الشرق الأوسط. وتصر الصين دائما على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وظلت تلتزم بموقف موضوعي وعادل من قضايا الشرق الأوسط، وتدعو للأخلاق والعدالة، وكسب "دور الصين" المزيد والمزيد من الثقة والثناء.

ثانيا، تعزيز التعاون بين دول على طول "الحزام والطريق" لتحقيق التنمية المشتركة. تعتبر منطقة الشرق الأوسط نقطة تقاطع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحري في القرن الـ21 ، كما أن موقعها كمحو للنقل وامتلاكها للطاقة يجعلها مهمة لتعزيز بناء "الحزام والطريق". وركزت زيارة شي جين بينغ إلى الشرق الأوسط هذه المرة على تعزيز بناء "الحزام والطريق"، مما يجعلها "فرصة استراتيجية" مشتركة بين الصين ودول الشرق الأوسط.

ونرى من الواقع التاريخي أن المملكة العربية السعودية ومصر وإيران جميعها محطات مهمة في الطرف الغربي من طريق الحرير القديم. وقال جو وي لي أستاذ في معهد دراسات الشـرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، إن مصر دولة مهمة في "الحزام والطريق" لموقعها بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما أن مصر أكثر إلحاحا إلى التعاون مع الصين بعد سنوات عديدة من الاضطرابات والفوضى والفترة الانتقالية التي مرت بها مصر، ودخولها فترة التنمية الاقتصادية. وقال الرئيس المصر عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأولى للصين في نهاية عام 2014، أن مصر مستعدة للمشاركة بنشاط في دعم عملية بناء "الحزام والطريق" لما تحققه في فرصة.

ثالثا، توطيد وتعميق الصداقة بين الصين والدول العربية. الاضطرابات في الشرق الأوسط جعلت العالم يشعر بالقلق، حيث تواجه المنطقة منذ اندلاع "الربيع العربي" تحديات كبيرة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار، وتعزيز التنمية والازدهار، يبدو أن "التوجه نحو الشرق" أملا جديدا لدول الشرق الأوسط.

زيارة شي جين بينغ إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط لم تسلط الضوء فقط على الموقف الدبلوماسي الفريد من نوعه للصين اتجاه الشرق الأوسط، وإنما تعكس أيضا على تعزيز الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة والتعاون بين الصين والدول العربية. وقد شهد تعميق العلاقات التقليدية أو رفع بمستوى العلاقات الثنائية تحسن بشكل ملحوظ.

-----------------

أول عام من الخطة الخمسية الثالثة عشرة

وافق المشرعون الصينيون في الـ16 من مارس عام 2016 على الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة ما بين عامي (2016 و2020)، والتي تحدد هدف معدل النمو الاقتصادي السنوي فوق 6.5 في المائة خلال الخمس سنوات المقبلة.

وصوت إجمالي 2778 مشرعا أو 97.27 في المائة على الخطة الخمسية خلال الجلسة الختامية للدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني.

وحددت الصين عام 2020 كعام لتحقيق "الهدف المئوي " لبناء مجتمع معتدل الرفاهية في جميع النواحي، متعهدة ببذل الجهود لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي والدخل الشخصي الفردي عن المستوى المسجل في عام 2010 قبل الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والتي ستصادف عام 2021.

وللوصول إلى هذا الهدف، فإن الخطة الخمسية الثالثة عشرة تهدف للحفاظ على النمو المتوسط - العالي خلال الخمس سنوات القادمة، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الاقتصاد الصيني 90 تريليون يوان (13.8 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2020، مقارنة بـ 67.7 تريليون يوان في عام 2015، حسب ورد في الخطة.

-------------

الصينيون في ريو

أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الحادية والثلاثون في الفترة من الخامس إلى الحادي والعشرين من أغسطس عام 2016، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث التقى الرياضيون من أنحاء العالم في هذه المدينة الساحرة وتبادلوا الخبرات وتمتعوا بجاذبية الرياضة خلال ستة عشر يوما.

شارك أكثر من عشرة آلاف رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية في أولمبياد ريو، وشاركت دولتا كوسوفو وجنوب السودان لأول مرة في الألعاب الأولمبية. وقد ضم الوفد الصيني 416 رياضيا، منهم خمسة وثلاثون بطلا أولمبيا.

حصد الوفد الصيني سبعين ميدالية، منها ست وعشرون ذهبية، وثماني عشرة فضية، وست وعشرون برونزية، ليحتل المرتبة الثالثة في جدول ترتيب ميداليات أولمبياد ريو.

قدرة مشهودة

الرماية والغطس ورفع الأثقال وكرة الطاولة، رياضات يتفوق فيها الصينيون، وقد حققوا في ريو نتائج ممتازة فيها.

في نهائي سباق رماية المسدس الهوائي 10 أمتار للسيدات، الذي ضم ثمانية متسابقات، حصلت تشانغ منغ شيويه، البالغة من العمر 25 عاما، على أول ميدالية ذهبية للصين في ريو، بعد أن سجلت 199.4 نقطة.

وفي سباقات الغطس، حصل الوفد الصيني على سبع ميداليات ذهبية. حصدت الصين أول ذهبية للغطس بفوز وو مين شيا مع شي تينغ ماو بسباق الوثب المتزامن من ثلاثة أمتار للسيدات بـ 345.6 نقطة، كنتيجة إجمالية لخمس غطسات والتقدم بفارق 31 نقطة عن المركز الثاني. هذا الفوز جعل اللاعبة المخضرمة وو مين شيا الأكثر فوزا في هذا السباق بإجمالي سبع ميداليات. وفاز لين يويه مع تشن آي سن بالميدالية الذهبية لسباق الغطس المتزامن من عشرة أمتار للرجال. وأحرزت تشن روه لين وليو هوي شيا الميدالية الذهبية لسباق الغطس المتزامن من عشرة أمتار للسيدات، وهذه هي المرة الخامسة على التوالي التي تفوز فيها الصين بهذا السباق. وفي سباق الغطس من منصة متحركة بارتفاع ثلاثة أمتار للسيدات، أحرزت شي تينغ ماو الميدالية الذهبية، بينما فازت مواطنتها خه تسي بالفضية. توجت الصينية رن شي بذهبية السباق النهائي للغطس من منصة ثابتة على ارتفاع عشرة أمتار. وأكد تساو يوان هيمنة الفريق الصيني على الغطس في أولمبياد ريو عندما فاز بذهبية المنصة المتحركة ثلاثة أمتار. كما حصلت الصينية سي يا جيه على الميدالية الفضية في نفس السباق. حقق الغطاس الصيني تشن آي سن، البالغ، من العمر 20 عاما، 108 نقاط في آخر قفزة له، ليحقق أعلى علامة يتم تسجيلها، ويفوز بذهبية القفز من منصة ثابتة بارتفاع عشرة أمتار للرجال ضمن منافسات الغطس.

وفي منافسات رفع الأثقال، فاز الوفد الصيني بخمس ميداليات ذهبية. وخطف الرباع لونغ تشينغ تشيوان الميدالية الذهبية في وزن 56 كيلوغراما للرجال بإجمالي 307 كيلوغرامات محطما الرقم القياسي الذي استمر ست عشرة سنة، وهو 305 كيلوغرامات. وفي منافسات رفع الأثقال للسيدات وزن 63 كيلوغراما، فازت الصينية دنغ وي بالمركز الأول بإجمالي 262 كيلوغراما، مسجلة بذلك رقمين قياسيين عالميين من حيث النطر والوزن الإجمالي. وفاز شي تشي يونغ بالذهبية الثالثة للصين في وزن 69 كيلوغراما للرجال بإجمالي 352 كيلوغراما. وحصلت اللاعبة الصينية شيانغ يان مي على الميدالية الذهبية لوزن 69 كيلوغراما للسيدات بإجمالي 261 كيلوغراما. وأحرزت الصينية منغ سو بينغ الميدالية الذهبية لوزن فوق 75 كيلوغراما للسيدات بإجمالي 307 كيلوغراما.

وفي منافسات كرة الطاولة، حصدت الصين الميداليات الذهبية للفردي والفرق رجالا ونساء، فقد فازت دينغ نينغ على المدافعة عن اللقب لي شياو شيا في نهائي صيني خالص لتفوز بذهبية فردي السيدات بنتيجة 4-3. وفاز ما لونغ على تشانغ جي كه في نهائي صيني آخر لفردي الرجال بنتيجة 4-0 ليفوز بالميدالية الذهبية. وحصل المنتخب الصيني على الذهبية الثالثة للصين بعد فوزه على نظيره الألماني في ثلاثة أشواط، وفاز فريق الرجال الصيني المكون من ثلاثة لاعبين على الفريق الياباني الذي حجز مكانه في النهائي الأوليمبي لأول مرة في منافسات كرة الطاولة بنتيجة 3-1. كما فازت الصين على ألمانيا 3-0 وحصلت على ذهبية فرق السيدات لكرة الطاولة. لقد حصدت الصين الميداليات الذهبية الأربع لمنافسات كرة الطاولة في أولمبياد ريو.

خطوات كبيرة في بعض الألعاب

حصل اللاعب الصيني سون يانغ على ثالث ذهبية أولمبية له بفوزه في سباق 200 متر سباحة حرة رجال في أولمبياد ريو.

فاز اللاعب الصيني وانغ تشن بالميدالية الذهبية لسباق المشي لمسافة 20 كيلومترا للرجال بزمن قدره ساعة و19 دقيقة و14 ثانية، وحصل زميله تساي تسه لين على الميدالية الفضية بزمن قدره ساعة و19 دقيقة و26 ثانية. كما أحرزت الصينية ليو هونغ ذهبية سباق المشي لمسافة 20 كيلو متراً للسيدات، بينما حصلت الصينية لو شيو تشي على الميدالية البرونزية.

تفوقت الصينيتان تشونغ تيان شي وقونغ جين جيه على الروسيتين داريا شميليفا وأناستازيا فوينوفا بسرعة 062ر56 ثانية في سباق السرعة لدرجات المضمار لفرق السيدات، لتحقق الفتاتان الصينيتان أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ الفريق الصيني للدراجات.

أما في نهائي منافسات التايكوندو، فقد اقتنص الصيني تشاو شواي الميدالية الذهبية لوزن 58 كيلوغراما للرجال بعد تغلبه على التايلاندي تاوين هنبراب بنتيجة 6-4، ليكون تشاو شواي أول لاعب صيني يحرز ذهبية أولمبية في سباق التايكوندو للرجال. كما أن الصينية تشنغ شو حصلت على الميدالية الذهبية لوزن 67 كيلوغراما.

وفاز فريق كرة الريشة الصيني المكون من فو هاي فنغ وتشانغ نان بالميدالية الذهبية بعد تغلبه على الفريق الماليزي بنتيجة 2-1 في منافسات زوجي الرجال في كرة الريشة. كما فاز اللاعب الصيني تشن لونغ على اللاعب الماليزي لي تسونغ وي بنتيجة 2-0 وفاز بذهبية فردي الرجال.

أما الميدالية الذهبية الثمينة حقا، فهي ذهبية كرة الطائرة للسيدات، التي فاز بها الفريق الصيني للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تغلبه على الفريق الصربي بنتيجة 3-1. وقد سبق للفريق الصيني أن فاز بذهبية كرة الطائرة للسيدات في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984، وفي أولمبياد أثينا 2004، بينما حصل على البرونزية في أولمبياد أتلانتا عام 1996 وأولمبياد سول عام 1988 وأولمبياد بكين عام 2008.

الجدير بالذكر أيضا أن اللاعب الصيني تشنغ شيون تشاو فاز بالميدالية البرونزية لجودو الرجال وزن 90 كيلوغراما، وهي أول ميدالية أولمبية لسباق جودو الرجال في تاريخ الصين. وأن اللاعب هوا تيان، وهو صيني- بريطاني، شارك في سباق الفروسية باسم الصين وحقق أفضل نتيجة للصين في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.

نتائج الرياضيين الصينيين في ريو كانت حصاد وثمرة جهودهم في السنوات الماضية. انتهت المنافسات، لكن تقدم الرياضيين الصينيين لن يتوقف.

-----------------

قمة مجموعة العشرين في هانغتشو ... منصة هامة لإدارة الاقتصاد العالمي

مدينة هانغتشو هي العاصمة السياسية والاقتصادية لمقاطعة جيجيانغ الواقعة على نهر تشيانتانغ، وإحدى مهود الحضارة الصينية، ويَصفها الصينيون بأنها "جنّة على الأرض"، وعرفت أيضاً باسم "مدينة الحرير"، كما أطلق عليها الرحالة الإيطالي الشهير ماركو بولو لقب المدينة الأكثر جمالاً في العالم.

وخلال يومي الرابع والخامس من سبتمبر عام 2016، تستضيف المدينة القمة مجموعة العشرين، تحت شعار "نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل". وباعتبارها من أجمل المدن في الصين والعالم، تشجّع هانغتشو على إقامة مثل هذا الحدث العالمي الهام وتحتضنه بكل حنو مقدمة خدمات جُلّى لزوارها، كما أن المدينة مشهورة بمكانتها المميزة كمركز اقتصاد الانترنت في الصين، وتعمل فيها أكبر شركة للتجارة الالكترونية في الصين هي شركة علي بابا.

تعقد القمة الاقتصادية في الصين في ظروف عالمية معقدة منها تعرّض عدد من البلدان لعواصف هوجاء في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية. فعلى سبيل المثال، يرى خبراء أن المملكة المتحدة، التي بخروجها من قِوام الاتحاد الأوروبي، أرخت بظلال سلبية على مجمل الاقتصاد الاوروبي، وخسرت نسبة كبيرة من مكانتها العالمية، ودفعت بالعلاقات بين الاطراف الأوروبية الى الخلف، في مختلف المناحي، ناهيك عن تأثيرات هذا الخروج على العالم في مناحٍ عدة.

ولأول مره في تاريخ قمم مجموعة العشرين تشارك دول نامية عديدة، ضربت مشاركتها رقماً قياسياً أكد أن الصين تسعى كعادتها الشريفة لمشاركة العالم لها في تعزيز ايجابيات الاقتصاد العالمي ونفعه للجميع، فكما هو للدول النامية كذلك لغيرها وعلى قدم المساواة.

الصين تعتبر نفسها دولة نامية، بل أنها أكبر دولة نامية في العالم، لذا سعت بجهود محمودة لاستضافة أكبر عدد ممكن من الدول المَثيلة، لتعزيز موقفها العالمي، ومواقف تلك الدول ، ولخلق مجموعة مؤيدة لمشروعية اقتصاد الشعوب الثالثية، ومن هنا يتضح ان قمة هانغتشو تولي اهتماماً كبيراً لمشاركة الدول النامية ومن بينها الدول العربية، أذ أنه بالإضافة إلى السعودية التي تعد عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين، دعت قمة هانغتشو مصر للمشاركة في القمة، وهي دولة عربية وإفريقية في وقت واحد، وذات كثافة سكانية عالية، ومساحة مترامية الأطراف، ودولة نامية نموذجية.

في الحقائق الصينية على صعيد إنجاح القمة، كان الرئيس الصيني شي جينغ بينغ قد وعد رسمياً العالم خلال قمة مجموعة العشرين في بريسبان، في سبتمبر 2014 بأن توفر بلاده بصفتها الدولة المضيفة لقمة العشرين2016، مزيداً من الاسهامات في دفع التنمية الاقتصادية العالمية، ولأجل انى تلعب دوراً أكبر في هذا المنحى.

كما أكد الرئيس الصيني في مختلف المناسبات على جهد الصين وتحضيراتها لاستقبال القمة على أفضل وجه، وخلق بيئة مناسبة للتداول العالمي بشأن العوامل الاقتصادية الاهم لإنجاح القمة في بلاده، لتكون مِثالاً يُحتذى، مشيراً الى خطة شاملة ورؤية واضحة تجاه انعقادها، حيث تتقدم الصين من خلالها للأمم والدول قاطبة باقتراحات بناء (الاقتصاد الابتكاري والحيوي والمترابط والشامل)، بالإضافة إلى موضوعات ليست أقل أهمية من ذلك وهي إبداع نمط النمو الاقتصادي ورفع فعالية الإدارة العالمية للاقتصاد والمال ودفع التجارة والاستثمار العالمي إلى الأمام بخطى متسارعة.

بينما وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي تحضيرات بلاده للقمة ومهامها وأهدافها وبيئتها بأنها "منصة مهمة جداً للإدارة الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل ركود الاقتصاد العالمي الحالي، حيث تتطلع جميع الأطراف إلى اكتشاف قمة هذا العام لقوة دافعة جديده للنمو الاقتصادي، وبصفتها البلد المُضيف تدرك الصين مسؤوليتها والتزاماتها.

ونحن إذ نضم صوتنا إلى صوتي الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير الخارجية وانغ يى في قمة ناجحة ومتميزة وعلى وجه أكمل، نشاطرهما توقعاتهما بأن تنتج هذه القمة ثماراً أكثر يَناعة بما لا يقاس مع ما أنتجته من القمم السابقة، لترقى إلى مستوى توقعات المجتمع الدولي قاطبة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي