CRI Online

التطبيق الفعال للتوافقات التي توصل إليها قادة الصين والسعودية خلال القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين

cri       (GMT+08:00) 2017-01-18 09:11:51

عقدت في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين في مطلع شهر سبتمبر عام 2016، القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين، حيث ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة وألقى كلمة فيها.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لقمة العشرين في هانغتشو، إن الاقتصادات الرئيسية في العالم دخلت مرحلة الشيخوخة، حيث انخفضت نسبة الزيادة السكانية، الأمر الذي جلب ضغطاً على اقتصاد مختلف الدول، مؤكداً أن العولمة الاقتصادية شهدت نكسات، وتعرض نظام التجارة متعددة الأطراف لتحديات.

ودعا الرئيس شي دول مجموعة العشرين لاتخاذ سياسات اقتصادية كلية أكثر شمولية وفقا لظروفها الواقعية، والحفاظ على التوازن بين السياسات المالية والنقدية والإصلاحات الهيكلية للإسهام في توسيع الطلب العام للعالم بأكمله وتحسين جودة العرض بشكل كامل وتوطيد أساس النمو الاقتصادي، مؤكدا أهمية تعزيز تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء بمجموعة العشرين لتقليل التأثيرات السلبية الناجمة عن اختلاف السياسات من دول المجموعة.

وقبل انعقاد قمة مجموعة العشرين، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث دعا شين، الطرفين لتقوية الثقة الاستراتيجية المتبادلة لمواجهة التحديات جنبا إلى جنب، مضيفا أن الصين تدعم السعودية في حماية أمنها واستقرارها، وتدعو الأطراف المعنية إلى ضمان الاستقرار والسلام الإقليميين، مسلطا الضوء على أهمية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".

وقبل ذلك، وقعت الصين والسعودية 17 اتفاقية تعاون خلال الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى الذي عقد في بكين وترأسه نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي والأمير محمد بن سلمان لتسيير تنسيق التعاون الثنائي. وتغطي الاتفاقيات مجالات السياسة والطاقة والمالية والاستثمار والإسكان والموارد المائية والرقابة على الجودة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.

وبمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين، قام وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير بزيارة إلى الصين ألقى خلالها كلمة في جامعة بكين تحدث فيها عن "الرؤية الاقتصادية لعام 2030" والتعاون الصيني- السعودي تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق" .

وفي كلمته، تحدث وزير الخارجية السعودي عن التعاون الثنائي قائلاً إن "الصين والسعودية تربطهما مصالح مشتركة، فالصين هي أكبر مستهلك للطاقة، والسعودية هي أكبر مصدر للطاقة بالنسبة للصين، وفيما تعمل الصين على بناء مبادرة "الحزام والطريق"، ستلعب السعودية دورا حاسما فيها إذ تقع السعودية عند نقطة التقاء القارات الثلاث: إفريقيا وأوروبا وآسيا، كما إنها قريبة من أهم الممرات المائية الثلاثة في العالم وهي مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس، أما البحر الأحمر الذي تطل عليه السعودية فهو الممر الذي تمر عبره 10 في المائة من تجارة العالم".

وأشار الوزير عادل الجبير إلى أن الدولتين تتقاسمان فلسفة مشتركة، تتمثل في احترام وحدة السيادة، ومبدأ التعايش الودي، و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين. وتلك هي جميع العوامل الأساسية للشراكة القوية للغاية القائمة بين البلدين، معتبرا أن إقامة لجنة رفيعة المستوى لتسيير التعاون الثنائي بين الصين والسعودية ترمز إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين".

وخلال اللقاء الذي جمع بين عادل الجبير ونظيره الصيني وانغ يي ، أشاد وانغ باللجنة رفيعة المستوى الصينية السعودية، قائلاً إن تأسيس اللجنة يجعل العلاقات الثنائية تقف عند نقطة انطلاق، وذلك يعطى قوة دافعة جديدة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".

ومن جانبه، قال رجل الأعمال السعودي عبد العزيز الكريديس لمراسلنا إن رجال الأعمال السعوديين يتطلعون إلى نظر قادة الدول العشرين بعين الإعتبار إلى المؤسسات المتوسطة والصغيرة لانها المؤسسات التي تشكل 80 إلى 90 بالمئة من التجارة و الإقتصاد في أي دولة في العالم، معربا عن أمله في أن يدعم قادة العالم هذا القطاع دعما قويا.

أعرب هؤلاء كبار المسؤولين وعامة الناس من المملكة العربية السعودية والصين عن آرائهم وتطلعاتهم لنتائج قمة مجموعة العشرين وآمالهم للتعاون الصيني السعودي في المستقبل.

وفي حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: صور من مجتمع، يستعرض زميلنا لطفي إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون بين مختلف الأوساط الاجتماعية في الصين والسعودية في شتى المجالات، وخاصة التعاون في القدرات الإنتاجية في إطار "الحزام والطريق". ويتحدث لنا عن كيفية التطبيق الفعال للتوافقات التي توصل إليها قادة الصين والسعودية خلال القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين بمدينة هانغتشو، لتعود بنفع على شعبي البلدين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي