الصين ستعزز الدعم للشركات الصغيرة والمتسوطة الحجم فى العام المقبل

مستمعينا الاعزاء ، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم فى ركن ( الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان: الصين ستعزز الدعم للشركات الصغيرة والمتسوطة الحجم فى العام المقبل.

ستعززالصين الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم العام القادم مع وجود السياسة الضرائبية التفضيلية والقنوات أسهل لتدبير الأموال، صرح بذلك لى يى تشونغ وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات لاعضاء اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى . وقال ان الحكومة قد أقامت صندوقا خاصا تابعا للميزانية المركزية من أجل تعزيز تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم مع العمل على زيادة مدخلات الصندوق سنويا.

وذكر لى ان الحكومة قد خصصت 10.89 مليار يوان صينى من الميزانية المركزية لدعم تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم هذا العام باكثر من ضعف مبلغ ال 4.99 مليار يوان الذى رصدته فى عام 2008.

واضاف انه بنهاية شهر سبتمبر كان بالصين 10.3 مليون شركة مسجلة 99 % منها شركات صغيرة ومتوسطة.

وطبقا للوائح الصين فان الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم المشار اليها هى التى تبلغ عائداتها السنوية اقل من 300 مليون يوان.

واشار لى الى ان الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تأثرت بشدة بسبب الازمة المالية العالمية اخذت فى التعافى بفضل حزمة التحفيز الاقتصادى التى قدمتها الحكومة. كما ان انتاجها خلال الفترة ما بين يناير الى سبتمبر هذا العام كان يساوى ما يقرب من 60 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى للبلاد.

واكد لى ان الشركات التى تحقق ارباحا منخفضة ولها دخل سنوى تدفع عنه ضرائب لا تتجاوز 30 الف يوان يمكنها فى العام القادم ان تحسب دخلها الذى تدفع عنه ضرائب على أساس 50 فى المائة من الدخل الفعلى وسداد ضريبة دخل الشركة بنسبة 20 فى المائة.

قال لي يي تشونغ وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني ان الشركات المتوسطة والصغيرة شهدت تطورا مستمرا منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح وتصبح الآن قوة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية. وتلعب دورا رئيسيا في ازدهار الاقتصاد وزيادة الوظائف ورفع مستويات المعيشة. وحتى نهاية أكتوبر الماضي بلغ اجمالي عدد المؤسسات المسجلة في مكاتب الصناعة والتجارة 10.3 مليون مؤسسة ومنها 10.23 مليون مؤسسة متوسطة وصغيرة حيث تجاوز عددها %99 من اجمالي عدد المؤسسات الصينية. وقدمت الشركات المتوسطة والصغيرة %60 من اجمالي الناتج المحلي و%50 من قيمة الضرائب و%80 من الوظائف.

وأضاف لي يي تشونغ أن الشركات الصينية المتوسطة والصغيرة تعرضت للخسائر الفادحة بسبب الأزمة المالية العالمية. وبدأت تنتعش في الوقت الأخير حيث شهدت أرباح هذه الشركات زيادة بنسبة %1.6 في أول ثمانية شهور لعام 2009.

كما أكد لي أن الحكومة الصينية تهتم بتنمية الشركات المتوسطة والصغيرة وتسعى الى خلق بيئة جيدة لهذه الشركات. وعلى رغم من ذلك، لا تزال تواجه الشركات المتوسطة والصغيرة صعوبات كثيرة وأبرزها هو تمويل.

ان حجم القروض للشركات المتوسطة والصغيرة منخفض جدا وتعاني هذه الشركات من نقص القروض وطرق التمويل منذ وقت طويل. والمنتجات والخدمات المالية لا تسد حاجات الشركات المتوسطة والصغيرة.

وقال لي يي تشونغ انه يجب أن تتخذ حكومة الصين اجراءات مختلفة لحل صعوبات التمويل للشركات المتوسطة والصغيرة بما فيها : تطبيق سياسة مالية لدعم تطوير شركات المتوسطة والصغيرة ودفع تنمية المؤسسات المالية الصغيرة وتوسيع طرق التمويل لهذه الشركات وبناء نظام الائتمان لها .