الأداء الاقتصادى والتجارى الصينى عام 2009 يجرى بصورة سلسة.

مستمعينا الاعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة . أجمل تحية لكم من القسم العربى باذاعة الصين الدولية . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم فى ركن ( آخر التطورات فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان: الأداء الاقتصادى والتجارى الصينى عام 2009 يجرى بصورة سلسة.

أكد ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية فى مؤتمر صحفى عقده فى ال15 من الشهر الجارى ببكين أنه من أجل مواجهة صدمات الازمة المالية العالمية التى لا مثيل لها فى السابق ، إتخذت الحكومة الصينية سلسلة من الاجراءات الهادفة الى ضمان الأداء الاقتصادى والتجارى بصورة سلسة فى الصين. وفي عام 2009 ، شهدت التجارة الخارجية الصينية ارتفاعا فى حين حافظ الاستهلاك المحلي على زيادة مطردة ، الامر الذى أرسى أساسا راسخا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الصين .

فى ضوء سياسات الاقتصاد الكلي، حققت الصين في عام 2009 أهداف إستقرار السوق.حيث توسع حجم التجارة الخارجية باستمرار وانخفضت نسبة التراجع للواردات والصادرات . بينما شهد حجم الصادرات والواردات الصينية زيادة ابتداء من شهر نوفبمر الماضى بعد ان شهد انخفاضها ل 12 شهرا متواصلا.

وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن أسواق التجارة الخارجية للصين أصبحت أكثر تنوعا فى عام 2009 . حيث انخفض حجم الصادرات الصينية فى الأسواق الأوروبية والأمريكية انخفاضا طفيفا ، فى حين ازدادت حصصها بصورة ملموسة فى اسواق الاقتصادات الناشئة الاخرى مثل دول الآسيان والهند ، وفى هذا الشأن ، قال ياو جيانغ:

"إنخفضت حصتنا فى الأسواق التقليدية الاوروبية والامريكية بنسبة38.05%، وعلاوة على ذلك، شهدت التبادلات التجارية بين الصين ودول الآسيان والهند تطورا كبيرا . وأصبحت دول الآسيان ثالث أكبر شريك تجارى للصين .وهذا يشير إلى أن التبادلات التجارية بين الصين والدول المجاورة تتطور بسرعة ".

في مجال الاستهلاك المحلي ، حافظت أسواق الاستهلاك في عام 2009 على اتجاه التصاعد بصورة عامة . وقال ياو جيان إنه باستبعاد عامل الأسعار ، فمن المتوقع ان تصل نسبة الزيادة لاجمالى قيمة مبيعات التجزئة للاستهلاك الى مستوى قياسى في عام 2009.وتبلغ نسبة المساهمة للاستهلاك في النمو الاقتصادي إلى أكثر من 50% بزيادة 6% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى .و في ذات الخصوص، فإن القدرة الكامنة للاستهلاك فى الارياف للأجهزة المنزلية والسيارات ترتفع بسرعة بفضل السياسة الحكومية التفضيلية ، حيث ازدادت نسبة الاستهلاك في المناطق الريفية أسرع مما فى داخل المدن للمرة الأولى.

وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إنه في عام 2010 ،ستعمل وزارة التجارة الصينية على مواصلة تعزيز قدرة الاستهلاك فى المناطق الريفية . حيث قال:

" في عام 2010 ، يتعين علينا مواصلة المضى قدما فى بناء شبكة التوزيع في المناطق الريفية من أجل تقليل تكلفة التسويق في المناطق الريفية ، يهدف ذلك الى تخفيض أسعارالبضائع فى المحلات التجارية فى الارياف. "

في عام 2009 ، نتيجة لتأثيرات الأزمة المالية العالمية ، تعرضت الصين للخسائر الفادحة في السوق الدولية بسبب الحمائية التجارية. ووفقا للاحصاءات ،فإنه فى عام 2009 ، عانت الصين بصورة رئيسية من 115 تحقيقا لمكافحة الاغراق ، وبلغ أجمالى قيمة التحقيقات 12.7 مليار دولار أمريكي ،وبذلك أصبحت الصين أكبر ضحية للحمائية التجارية فى ظل الازمة المالية العالمية . في هذا الصدد ،قال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إنه بحلول عام 2010 ،ستعمل الصين بشدة على مواصلة معارضة الحمائية التجارية، وتسعى جاهدة وراء خلق البيئة التنافسية العادلة، وتستفيد من آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، وتعالج الاحتكاكات التجارية بصورة مناسبة. وقال :

" وبالنسبة لمواجهة ومعالجة الاحتكاكات التجارية فى عام 2010، أود أن أؤكد مجددا أن الصين سوف تلتزم بسياسة فتح الأسواق وتعزز التعاون مع مختلف الدول في إطار منظمة التجارة العالمية ، وفى الوقت نفسه ، نحن مستعدون لاتخاذ اجراءات مناسبة لمقاومة انتشار الحمائية التجارية.لان الحمائية التجارية لن تسهم فى التغلب على الأزمة على الصعيد العالمي، بل تعرقل انتعاش الاقتصاد العالمي . رغم أن التجارة الخارجية الصينية تواجه مشاكل مختلفة فى الوقت الحاضر،الا اننا ما زلنا واثقين بأننا سوف نسير فى الطريق الصحيح والسليم بعد التغلب على هذه المشاكل من خلال الوسائل القانونية والمشاورات. "