CRI Online

التقنيات الجديدة لتوفير الطاقة في جناح ألمانيا في معرض إكسبو شانغهاي العالمي

cri       (GMT+08:00) 2010-03-30 14:16:05






هامبورغ، مدينة جميلة وميناء كبير بشمال ألمانيا، وتعتبر بوابة ألمانيا تجاه العالم. في عام 1986، أقيمت علاقات التآخي بين هامبورغ ومدينة شانغهاي الصينية. ومن أجل الاحتفال باستضافة شانغهاي للأكسبو العالمي، قدمت ألمانيا هدية كريمة – تتمثل في "بيت هامبورغ" لمدينة شانغهاي، ألا وهو جناح ألمانيا في حي الأكسبو العالمي، حيث تم تطبيق كمية كبيرة من التكنولوجيات الحديثة لتوفير الطاقة في هذا المبنى.

ويتكون "بيت هامبورغ" من أربعة طوابق على الأرض وطابق واحد تحته لونه أحمر ومبني من الطوب. ويشبه مظهره الخارجي دولابا مربعا كبيرا مع عدة أدراج بعضها مفتوح والبعض الآخر مغلق. فلماذا تم اختيار هذا الشكل الخارجي للمبنى؟ قالت السيدة وانغ لا مسؤولة التسويق والإعلام في مكتب الاتصالات لمدينة هامبورغ لدى شانغهاي:

"هذه البلكونات الصغيرة إما مقعرة إما محدبة، مثل الأدراج. كنا نتخذ هذا التصميم ليلائم الظروف المناخية والإضاءة الشمسية في شانغهاي، ولم نتوقع أنها تشبه فعلا الأدراج."

فإن الأجزاء المحدبة للمبنى تستطيع حجب أشعة الشمس، أما الأجزاء المقعرة فهي تسهل وصول أشعة الشمس إلى داخل المبنى. ولا يتمتع هذا الهيكل بالمميزات البصرية فحسب، بل يعكس أيضا العناصر العلمية في التصميم إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، تكون النوافذ في الجانب الجنوبي أصغر بكثير من النوافذ في الجانب الشمالي للحد من أشعة الشمس إلى الداخل في الصيف.

ولماذا يسمى "بيت هامبورغ" بالمبنى الحديث الصديق للبيئة؟ لأن هذه العمارة تتميز بالهيكل الخارجي الذكي، والأهم من ذلك أنها تتميز بالتكنولوجيا الفريدة في توفير الطاقة وحماية البيئة. وفي هذا الصدد، قال لارس انكه كبير الممثلين لمكتب الاتصالات لمدينة هامبورغ لدى شانغهاي:

"نبنى هذه العمارة باستخدام التقنيات الموفرة للطاقة، وتتمثل مميزاتها في نقطتين، أولا، استغلال الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية والحرارية الأرضية. ثانيا، إن جدرانها الخارجية تكون صالحة لتكييف درجات الحرارة، ولذلك، لا داعي لتركيب المكيفات فيها في حالة عادية."

وفضلا عن ذلك، تتمتع عمارة "بيت هامبورغ" بوظيفتي "العمل" و"السكن" لتقليل حركات النقل، الأمر الذي يعتبر إحدى مميزاتها في توفير الطاقة. ويمكن للناس ممارسة العمل والعيش والتسلية والترفيه فيها للتمتع بالراحة الكاملة الناجمة عن طريقة الحياة المستدامة، والحقيقة أن "بيت هامبورغ" ليس العمارة الأولى لتحقيق أغراض الحياة المتعددة. وفي السابق قبل موعد بنائها، قد تحقق نمط الحياة الجديدة هذه في "مدينة المرفأ الجديدة" في هامبورغ التي تعد أكبر مشروعات إعادة الإعمار في أوروبا. حيث أعرب لارس انكه عن أمله في عرض تخطيط تنمية المدن الإبداعي أمام الناس في معرض شانغهاي العالمي، إذ قال:

"نعتقد أن التخطيط في بناء "مدينة المرفأ الجديدة" يتفق تماما مع شعار إكسبو المتمثل في "مدينة أفضل، وحياة أفضل"، ولذلك، نأمل في عرض المفاهيم الجديدة للتنمية الحضرية الحديثة. والحقيقة أن المكتب والمنزل يكونان في نفس المكان، الأمر الذي يسهم في تسوية مشكلة النقل والمواصلات خلال التنمية الحضرية."

ويجري حاليا مشروع بناء "بيت هامبورغ" بصورة سليمة، ومن المتوقع أن ينجز المشروع وتبدأ أعمال الترتيب في نهاية مارس المقبل. حيث ستعد "شجرة التمنيات العملاقة" أهم ما يشتمل عليه المعرض. والجدير بالذكر أن هذه الشجرة الثلاثية الأبعاد التي تخترق العمارة عموديا، ستعرض ملامح مدينة هامبورغ الجميلة وتطلعات أبناء المدينة لحياة حضرية في المستقبل من خلال الوسائل المتعددة الوسائط، حيث قال لارس انكه:

"تعتبر شجرة التمنيات إحدى أهم المعروضات أثناء المعرض، وسنجمع أمنيات الزوار ونفكر معهم في كيفية تحقيق هذه الأمنيات التي قد تتطرق إلى الحياة والتنمية الحضرية وغيرها في العصر الحاضر. وأثناء فترة المعرض، سنساعد الزوار على تعزيز التبادلات بينهم من خلال استخدام الوسائل المتعددة الوسائط للتفكير سويا في كيفية تحقيق أمنياتهم."

وبعد اختتام معرض شانغهاي العالمي، سيتم إبقاء "بيت هامبورغ" إلى الأبد لعرض أحدث الإنجازات التي حققتها مدينة هامبورغ في التنمية الحضرية والثقافية. وأعرب لارس انكه عن أمله في أن يسهم "بيت هامبورغ" كهدية فريدة لإكسبو في بناء جسر الصداقة لتعزيز التبادلات الودية بين الصين وألمانيا ومدينتي شانغهاي وهامبورغ، إذ قال:

"استمرت علاقة التآخي بين هامبورغ وشانغهاي نحو 25 سنة، وهذا مهم جدا لهامبورغ، وبالفعل، نولي اهتماما كبيرا لتعزيز روابط الصداقة مع الصين ومدينة شانغهاي. وبالنسبة لنا، تعتبر الصين شريكة جيدة لنا في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية. وأثناء فترة الأعمال التحضيرية لإكسبو، يكون التعاون بيننا سليما وسعيدا، فنأمل في تعزيز التبادلات بين المدينتين من خلال منح "بيت هامبورغ" كهدية لشانغهاي."

مستمعينا الأعزاء، إلى هنا نصل بكم إلى نهاية حلقة اليوم من البرنامج الخاص بمعرض إكسبو شانغهاي 2010، من تقديم سحر تشيو وإعداد وإخراج ريحانة جيا يان، شكرا لحسن متابعتكم، وللمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الانترنت بعنوان:Arabic.cri.com.cn، وإلى اللقاء مع أطيب التمنيات.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي