CRI Online

التقنيات الحديثة تجعل قاعات معرض الإكسبو العالمي صديقة للبيئة أكثر

cri       (GMT+08:00) 2010-04-20 14:38:29






سيفتتح معرض إكسبو شانغهاي 2010 في الأول من الشهر المقبل، حينذاك، سيتمتع الزوار من كل أرجاء العالم بفرصة لإدراك أحدث المفاهيم وأكثرها شيوعا في توفير الطاقة وحماية البيئة، حيث تتاح أيضا الفرصة لهم للتمتع بالحياة الخضراء المستقبلية مسبقا من خلال التقنيات الحديثة مثل إعادة تدوير الأمطار وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية والرياح.

وفي حي المعرض، أستخدمت تقنيات متنوعة لتوفير الطاقة وحماية البيئة في مختلف العمارات. وبالرغم من أن بعض القاعات بنيت وفقا للهندسة المعمارية التقليدية، ولكنها تتميز بمزايا فريدة في المواد المعمارية واستغلال الأماكن الفارغة داخلها، واستخدمت بعض القاعات أحدث التقنيات الخاصة بعلوم المواد والتحكم الإحيائي لتجعل العمارات تتنفس بنفسها.

وتعد القاعة الهندية نموذجا لاستخدام المواد المعمارية المتميزة واستغلال الأماكن الفارغة، حيث تتميز هذه العمارة المبنية بالبامبو بالقبة العالية، وتم زرع النباتات الخضراء على السقف، فلا يشعر الزوار بالحرارة داخل العمارة الشاهقة في الصيف. وفي هذا الصدد، قال راجيش كومار مسؤول القاعة الهندية:

"اشترينا البامبو من مقاطعة جيانغشي الصينية لبناء هذه العمارة. وتعد هذه القبة أكبر القباب من نوعها في العالم حتى الآن، وتم تركيب المعدات الصغيرة الحجم لتوليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح ولوحة البطارية باستخدام الطاقة الشمسية على القبة، بالإضافة إلى زرع النباتات الخضراء هناك. وتستخدم المياه والأمطار لري النباتات بعد إعادة تدويرها. والحقيقة أن القاعة تكون صديقة للبيئة وخالية من التلوث تماما."

وقال راجيش كومار إنه بعد افتتاح المعرض العالمي، يكون الجو داخل القاعة معتدلا حتى لو في الصيف الحار والرطب في شانغهاي، الأمر الذي يسهم في خفص نسبة استخدام المكيفات.

وبذل اليابانيون الماهرون في الابتكار، المزيد من الجهود في تصميم القاعة، حيث استخدموا الكثير من التقنيات العالية والحديثة في القاعة داخليا وخارجيا، لتجعلها جميلة وذكية وصديقة للبيئة. إن القاعة باللون الأرجواني على شكل الشرنقة، فتسمى بجزيرة الشرنقة الأرجوانية. والجدير بالذكر أن ملامح جدران القاعة الخارجية تكون متنوعة مع تغيرات أشعة الشمس والعروض الفنية في الليل، وتتميز بالحيوية والدينامية. حيث قال يهارا نورييوشي مدير القاعة اليابانية:

"تتمتع القاعة اليابانية بالكثير من التقنيات لتوفير الطاقة وحماية البيئة، ويمكن استغلال أشعة الشمس وطاقة الرياح والأمطار من خلال هذه التقنيات، الأمر الذي يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لحماية البيئة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عمود الهواء الصديق للبيئة في القاعة وله وظيفة في حماية البيئة. وقبل متابعة العروض الفنية، يمكن للزوار رؤية ملامح المدن المستقبلية في عام 2020، ألا وهي المدن التي تحقق انبعاثات صفرية. "

وأشار يانغ شيونغ نائب عمدة شانغهاي إلى أن قاعات هذه الدورة من المعرض العالمي متنوعة ومنها القاعات الوطنية وقاعات التحالف والمؤسسات والمناطق التجريبية لأفضل المدن التي ظهرت للمرة الأولى في المعرض العالمي. وإلى جانب ذلك، يعد معرض الإكسبو العالمي عام 2010 معرضا يمتلك أكبر عدد من القاعات، وشاركت الآن أكثر من 200 دولة ومنظمة دولية في المعرض، والجدير بالذكر أن معظم القاعات استخدمت أحدث التقنيات الإحيائية لتوفير الطاقة. إذ قال:

"تستخدم أحدث التقنيات الإحيائية والصديقة للبيئة والمنخفضة الكربون في هذه العمارات، مطابقا لمفهوم"المدن تجعل الحياة أجمل". وعلى صعيد توفير الطاقة وخفض الانبعاثات، قمنا بالكثير من الأعمال. وقد ركبنا معدات توليد الكهرباء بسعة قدرها 4.5 ميجاواط باستخدام الطاقة الشمسية في القاعة الصينية ومركز الثقافة ومركز المعرض العالمي التي بناها الطرف المنظم. وتجاوزت مساحة المناطق الخضراء مليون متر مربع، مشكلة ثلث مساحة حي المعرض. بالإضافة إلى استخدام الكثير من التقنيات لتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات."

وأكد خبراء الطاقة أن مفهوم الشعب في توفير الطاقة وحماية البيئة سيتعزز بعد اختتام معرض الإكسبو العالمي، وسترتفع نسبة استخدام المنتجات والتقنيات الموفرة للطاقة في المجالات كافة. وفي هذا الصدد، قالت وو تشن نينغ أستاذة مساعدة لعلوم الطاقة بجامعة ستانفورد الأمريكية :

"أعتقد أن معرض إكسبو شانغهاي يؤدي دورا مهما في تعميم مفاهيم توفير الطاقة وجاذبيتها. ويمكننا رؤية الكثير من التجارب العملية لتوفير الطاقة وحماية البيئة في المعرض. وبالنسبة للمستهلك، فإنه سيكون مسرورا جدا بعد متابعة كيفية استخدام التقنيات في العمارات. وإلى جانب ذلك، يمكن للناس أن يدركوا أن توفير الطاقة يعد وسيلة فعالة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري."

على مدى ال159 سنة الماضية، عرضت كل دورة من معرض الإكسبو العالمي الشامل الاختراعات والابتكارات الجديدة. وتحت شعار هذه الدورة "المدن، تجعل الحياة أجمل"، سيقوم الناس بالبحث عن حلول أكثر ذكاء للمشاكل التي تواجهها البشرية عموما، مثل الاحتباس الحراري وتلوث البيئة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي