الحوار: الجزائر تعلن قائمة التشكيلة الأولية لخوض كأس العالم بجنوب إفريقيا

السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي "عالم الرياضة"، معكم فيها هدى جينغ جينغ.

لم تبق سوى أقل من 40 يوما على افتتاح مونديال كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010". ومع اقتراب موعد انطلاق هذه المناسبة الكروية الضخمة على مستوى العالم، بدأت المنتخبات ال32 المشاركة استعداداتها لخوض هذه البطولة التي تقام كل أربع سنوات. وفي حلقتنا اليوم، يشرفنا أن نستضيف في الأستوديو الزميل أنور الصبري الذي سيتحدث معنا حول موضوعات كأس العالم خلال صيف هذا العام.

هدى: أهلا وسهلا، يا أنور.

أنور: أهلا سهلا يا هدى.

هدى: مرحبا بجميع مستمعينا الأعزاء. سيفتتح بعد شهر تقريبا مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا. أعتقد أنك كنت تنتظر افتتاح هذا الحدث الكروي الضخم بفارغ الصبر، أ ليس كذلك؟

أنور: أكيد. من المعروف أن هذا الحدث - مونديال كأس العالم - من أهم وأكبر المهرجانات الرياضية على مستوى العالم، باستثناء الدورات الأولمبية. وخاصة في هذا الصيف، وقارة إفريقيا ستستضيف هذا المونديال لأول مرة في التاريخ. لذا فمن المؤكد أنني انتظرت هذا الحدث بفارغ الصبر، لأنها ستكون بطولة رائعة يجتمع فيها كثير من النجوم البارزين في هذه اللعبة، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وستكون مسرحا كبيرا يلعب عليه هؤلاء اللاعبون الممتازون. وأتطلع مع كافة المشجعين في العالم لمتابعة أداء هؤلاء النجوم الدوليين ومهاراتهم المتميزة.

هدى: نعم. رغم أنني لست مشجعة مجنونة لكرة القدم، ولكن الكثير من أصدقائي يعشقون مشاهدة كرة القدم إلى حد كبير، ويمكنني أن أحس من خلالهم بالحماسة البالغة التي يؤدي إليها كأس العالم...

أنور: نعم، بكل صراحة، إذا ليس لدي عمل، أتمنى أن أسافر إلى جنوب إفريقيا لمشاهدة مباريات كأس العالم في الإستادات.

هدى: والله، حقا؟

أنور: نعم، إن شاء الله، ولكن بدون علم إدارة القسم العربي.

هدى: أعتقد أنك تمزح. أوكي، لنعود إلى موضوعنا الرئيسي. من المعروف أن المنتخب الجزائري هو الممثل العربي الوحيد الذي يشارك في بطولة كأس العالم هذا العام. وفي يوم الثلاثاء الماضي أي يوم ال4 من هذا الشهر، أعلن المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان قائمة تشكيلة المنتخب المسافرة إلى جنوب إفريقيا والتي تضم 25 لاعبا، ومن بينهم عنتر يحيى ونذير بلحاج في خط الدفاع، وكريم زياني ومراد مغني في خط الوسط، وعبد القادر غزال ورفيق صايفي في الهجوم. ما رأيك يا أنور في هذه القائمة؟ هل تحتوي على كافة اللاعبين المتميزين في الجزائر؟

أنور: نعم، أرى أن هذه القائمة تمثل أقوى تشكيلة جماعية للمنتخب الجزائري على الرغم من اختلاف الآراء في الجزائر حول هذا الموضوع كما سمعت، كما ذكرت قبل قليل أنه من بين هؤلاء اللاعبين ال25 كثير من النجوم البارزين على المستوى العربي والدولي، منهم كريم زياني ونذير بلحاج وعنتر يحيى وغيرهم. وفي الوقت نفسه، هناك سبعة لاعبين جدد يتواجدون في هذه القائمة لم ينضموا إلى المنتخب من قبل، منهم الحارس الجديد رايس مبوهلي من نادي سلافيا صوفيا البلغاري، وثلاثة مدافعين جدد - كارل مجاني من فريق أجاكسيو الفرنسي وحبيب بلعيد من فريق بولوني الفرنسي وجمال مصباح من ليتشي الإيطالي، وكذلك ثلاثة لاعبين في خط الوسط – رياض بودبوز من فريق سوشو الفرنسي وعدلان قديورة من فريق وولفرهامبتون الإنجليزي وفؤاد قادر من نادي فالنسيان الفرنسي. ولكن، لا أرى أن هؤلاء اللاعبين السبعة الجدد سيمثلون الدور المهم في مشوار منتخبهم في كأس العالم بجنوب إفريقيا، لأن هذه البطولة كما تعلمين بطولة هامة، ويعتمد أي فريق مشارك فيها على اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة واسعة، فأرى أن رابح سعدان لن يتيح لهؤلاء الجدد فرصا كثيرة، بل سيعتمد أكثر على اللاعبين القدامى مثل نذير بلحاج وكريم زياني وكريم مطمور.

هدى: من المعروف أنه وفقا لما حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، يمكن لكل منتخب مشارك أن يستدعي 23 لاعبا؛ والآن، لقد تم إعلان 25 لاعبا في القائمة الأولية للمنتخب الجزائري، ففي رأيك، من سيتعرضان لمصير الاستبعاد عن القائمة النهائية؟

أنور: هناك نقطة هامة لابد لنا أن نضعها في الاعتبار، وهي أن المنتخب الجزائري يواجه الآن إصابات كثيرة، فكما أفادت به بعض الأخبار أن العديد من ركائز المنتخب ما زالوا في طريق الشفاء من الإصابات، ومنهم نذير بلحاج خبير الضربات الحرة، وأيضا منظم الهجوم مراد مغني الذي قد يغيب عن منافسات كأس العالم بإصابته الشديدة في الركبة حسب ما عرفته من بعض الأخبار المحلية. وإذا لم يستطع هؤلاء تجاوز إصاباتهم ويلحقوا بمنافسات كأس العالم، فسيكونوا من اللاعبين الاثنين اللذين سيتابعان أداء زملائهم في مباريات كأس العالم عبر شاشات التلفاز؛ وإذا تعافوا من الإصابات قبل انطلاق المونديال، فلن يبعد رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري عن هؤلاء اللاعبين الأساسيين ومنهم نذير بلحاج ومراد مغني. وفي حالة حفاظ كافة اللاعبين على حالة جسمانية جيدة، فأعتقد أن الاثنين اللذين سيسقطان في القائمة النهائية المنتخبة ربما يكونان الحارس الجديد رايس مبوهلي واللاعب الجديد في خط الوسط عدلان قديورة. كما ذكرت أنه لكل فريق مشارك في كأس العالم 23 لاعبا، ودائما من هؤلاء ال23 ثلاثة حراس مرمى، والآن، يوجد أربعة حراس في قائمة المنتخب الجزائري، فلابد أن يبعد رابح سعدان واحدا منهم عن القائمة النهائية. ومن جهة أخرى، كما ذكرت قبل قليل أن خبرات اللاعبين لخوض المباريات الدولية هي أهم العناصر التي يعتمد عليها أي مدرب عندما يحدد القائمة المشاركة في كأس العالم، وخاصة في الحراسة وهي مركز مهم جدا على الملعب، فأعتقد أن رابح سعدان لا يطمئن أن يضع أمام المرمى حارسا شابا يبلغ عمره 24 عاما فقط، فأعتقد أن الحارس الشاب رايس مبوهلي سيحظى بفرصة المشاركة في كأس العالم في المرة القادمة إن شاء الله. أما اللاعب الشاب الآخر في خط الوسط عدلان قديورة فهو سيكون خارج القائمة النهائية أيضا، لأن المنتخب الجزائري قد امتلك عددا كافيا من اللاعبين في خط الوسط، مثل كريم زياني وكريم مطمور والكابتن يزيد منصوري ومراد مغني في حالة تجاوزه الإصابة، ولا يوجد المزيد من المراكز في خط الوسط للشاب عدلان قديورة، في رأيي.

(رايس مبوهلي)

(عدلان قديورة)

هدى: لفت نظري إلى أن هناك ثلاثة مهاجمين فقط في هذه القائمة الأولية، هل هذا العدد صغير في رأيك؟

أنور: نعم، أعتقد أن هذا العدد صغير نسبيا. ولكن في مباريات كأس العالم، يعتبر الدفاع أهم شيء فوق الهجوم. ممكن أن نراجع الدورتين الماضيتين لكأس العالم: في عام 2002، فاز الفريق البرازيلي بالبطولة اعتمادا على الدفاع المتميز تحت قيادة المدرب لويس فيليب سكولاري؛ وقبل أربع سنوات، فاز بالبطولة المنتخب الإيطالي الذي ظل يشتهر بأقوى دفاع في العالم. فهذه الحقيقة تثبت أن الدفاع هو أهم شيء لكل فريق مشارك في كأس العالم، رغم أنه قد يجعل المباريات مملة. فأعتقد أن المدرب العجوز رابح سعدان يعرف أهمية الدفاع جيدا، لذا سيضع عددا كافيا من اللاعبين في خط الدفاع والوسط لتعزيز دفاع الفريق، في الوقت نفسه يترك ثقته القوية للمهاجمين الثلاثة في القائمة، وهم رفيق جبور ورفيق صايفي وعبد القادر غزال.

هدى: نعم، على كل حال، مهما اختار المدرب رابح سعدان أي لاعب في القائمة النهائية، نتمنى أن يظهر هؤلاء اللاعبين المختارين أداءا متميزا على مسرح كأس العالم.

أنور: نعم، نتمنى أن يحقق المنتخب الجزائري نتائج إيجابية.

هدى: نعم، نتمنى ذلك. في ختام حلقتنا اليوم، سؤال أخير، يا أنور، ما هي النتيجة التي يستطيع الفريق الجزائري أن يحققها في رأيك؟

أنور: أعتقد أنه لديه قدرة لتأهل لدور ال16، لكنه سيواجه منافسين أقوياء، هم إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا. ولا شك في أن فريق إنجلترا أقوى فريق في هذه المجموعة، ومن الصعب أن يتغلب عليه المنتخب الجزائري؛ ومستوى سلوفينيا قريب من الجزائر؛ أما الولايات المتحدة فرغم أنها قوية، ولكنني أعتقد أن الجزائر قادرة تماما على التغلب عليها، وإذا أرادت الجزائر التأهل لدور ال16، فلابد لها أن تتفوق على الولايات المتحدة وسلوفينيا.

هدى: أوكي، نتمنى للفريق الجزائري، باعتباره الممثل العربي الوحيد في مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا، نتمنى له أن يقدم أداءا متميزا ويحقق نتائج إيجابية. وفي النهاية، أيها الأصدقاء، نود الإشارة إلى أن القسم العربي لإذاعة الصين الدولية قد فتح نافذة خاصة لتغطية مجريات كأس العالم بجنوب إفريقيا على موقعه في شبكة الإنترنت تحت العنوان: arabic.cri.cn. وللمزيد من المعلومات حول بطولة كأس العالم، فتفضلوا بزيارة هذه النافذة في كل وقت يوميا.

هدى: أحبائي، إلى هنا ننتهي من حلقتنا اليوم. وشكرا على حسن متابعتكم. وشكرا لزميلي أنور في هذه الحلقة.

أنور: عفوا، يا هدى.

هدى: ونشكر أيضا لزميلنا عاطف ماثيو في الإعداد. وإلى اللقاء في حلقة جديدة من البرنامج الرياضي الأسبوع المقبل.

أنور: إلى اللقاء.