|
||
cri (GMT+08:00) 2010-06-22 10:29:07 |
سيداتي وسادتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! إذاعة الصين الدولية تحيكم! ونرحب بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة. فى حلقة اليوم، نقدم لكم فى ركن
( الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان:
إعادة توطين السكان المتأثرين بمشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال بصورة مناسبة.
في سبيل معالجة مشكلة التوزيع غير المتوازن للموارد المائية في مختلف المناطق الصينية ولا سيما مشكلة نقص المياه في بعض المناطق الشمالية في البلاد، قامت الصين في عام 2002 بتنفيذ مشروع "تحويل المياه من جنوب البلاد إلى شمالها" أي تحويل مياه نهر اليانغتسي جنوبي البلاد إلى النهر الأصفر شمالي البلاد نحو مناطق مثل بكين وتيانجين عن طريق خطوط تصل إلى 1267 كم. وطبقا لمتطلبات المشروع، فإنه يجب إعادة توطين مئات الألاف من المواطنين المتأثرين بهذا المشروع، الجدير بالإشارة إلى أن أغلب هؤلاء المواطنين كانوا يعيشون في مناطق نائية و متخلفة ولا تتوفر فيها وسائل المواصلات، وبعد عملية إعادة التوطين حصل هؤلاء المواطنون على ظروف معيشية وإنتاجية أفضل. وفي حلقتنا اليوم، سنتوجه إلى إحدى القرى في مدينة شيانغفان بمقاطعة هوبي للتعرف على الحياة الجديدة التي يعيشها هؤلاء المواطنون.
لقد أقبل الفصل الصيفي – موسم الحصاد في هذه المنطقة، ومع هبوب رياح خفيفة في نرى سنابل القمح الحقول الممتدة على مدى البصر تترقّص متناثرة كأمواج ذهبية في البحر، ولم يخف هوانغ تشاو هاي فرحته البالغة النابعة من صميم قلبه وهو يشاهد هذه المناظر من الطابق الثاني لبيته الجديد المطل على هذه المناظر الذهبية.
كان هوانغ تشاو هاي البالغ من العمر 48 عاما يعيش في إحدى القرى في مدينة دانجيانغكو بمقاطعة هوبي. وفي مارس هذا العام، انتقل هوانغ مع ما يقارب 170 مواطنا في قريته إلى منازل جديدة في إحدى القرى بمدينة شانغفان بنفس المقاطعة والتي تقع على بعد 100 كيلومتر تقريبا عن مسقط رأسهم الذي حُدد ضمن منطقة خزانات الماء لمشروع "تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال". وجهزت الحكومة المحلية في البلدة بيتا جديدا مكونة من طابقين لأسرة هوانغ، في الطابق الأسفل توجد قاعة الاستقبال والمطبخ وفي الأعلى ثلاث حجرات للنوم. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة المحلية لأسرة هوانغ الذي كان دخله يعتمد على زراعة البرتقال حقلا مساحته 10 هيكتارات لزرعة القمح والذرة، حيث تضاعف دخل الأسرة السنوي بفضل ذلك، ها هو يقول:
"كان دخلنا السنوي حوالي 20 ألف يوان صيني اعتمادا على زرع البرتقال عندما كنت في مسقط رأسي بمدينة دانجيانغكو. والآن، فقد أقامت هنا 41 أسرة انتقلت معي من مسقط رأسي، حيث أعمل حاليا على حقول تبلغ مساحتها حوالي 10 هيكتارات لزراعة القمح والذرة، فأعتقد أن الدخل الصافي لهذا العام سيكون 50 ألف يوان تقريبا."
وفي قرية أخرى من نفس المدينة، لاحظنا وجود صفين من المنازل الجديدة الخاصة بتوطين القادمين إليها والتي ما زالت قيد الإنشاء. حيث من المقرر أن يتم توطين 21 أسرة في هذه المنازل الجديدة ذات الطابقين والتي تمتد أمامها مساحات عشبية خضراء محاطة بسياج قصيرة.
وطبقا للمعلومات الواردة فقد تم تحديد 194 نقطة لتوطين المهاجرين تتناثر على 21 محافظة في المقاطعة، وذلك بعد الاختيار من 510 نقاط مرشحة استنادا لنتائج المسح الحكومي لهذه النقاط والتي جاءت وفقا لرغبات المواطنين. وقال المسئول لهذا العمل في المقاطعة السيد وانغ يوان ليانغ لمراسلنا:
"أعمال إعادة التوطين هي من الأعمال المتعلقة بحياة المواطنين. في البداية، اخترنا 510 نقاط مرشحة في 29 محافظة للمقاطعة، وأي من المناطق شهدت إقبال المواطنين قررنا توطينهم فيها، حيث أننا نضع الإنسان في المقام الأول في هذه المسألة، ونحترم رغبات المواطنين ولن نعمل إلا بعد موافقة كافة المواطنين."
وبالإضافة إلى ذلك، شارك المواطنون أيضا في مراقبة مشروع إنشاء المنازل الجديدة، حيث انتخبوا ممثلا لمتابعة كل حلقات إنشاء المشروع، ولا يسمح باستمرار المشروع إذا لم تحظ أية حلقة بموافقة الممثل وتوقيعه، وذلك من أجل إنشاء منازل جديدة تحظى بقبول كافة المهاجرين.
وفي إحدى القرى بمدينة دانجيانغكو التقى مراسلنا بأحد الممثلين لمراقبة المشروع هناك السيد تشانغ يونغ لونغ، حيث ذكر لمراسلنا أنه يوجد في القرية خمسة ممثلين قاموا بالمتابعة لفترة امتدت لعشرة أيام بالتناوب حتى تم استكمال المشروع، حيث قال:
"إن هذه المنازل ممتازة ومرضية. لقد كانت منازلنا في مسقط رأسنا التي عشنا فيها في الماضي مبنية بالطوب والأخشاب، ولا تحتوي على الهيكل الأسمنتي. أما المنازل الجديدة هنا فقد حظيت برضانا كثيرا."
وتجري حاليا عملية توطين المهاجرين من أجل إكمال مشروع "تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال" بشكل سلس، حيث تم إنشاء 80% من المنازل الجديدة لتوطين المهاجرين إليها. وفي أوائل يونيو الحالي، ستطلق المقاطعة جولة جديدة من عمليات النقل الضخمة لتوطين المهاجرين، ومن المتوقع أن تكتمل هذه العمليات بحلول نهاية أغسطس المقبل.
من جانبه عرض خه هواى جيون الذي سينتقل من مدينة دان جيانغ كو إلى مدينة شيانغ فان لمراسلنا حسابا ماليا حيث قال:
"كنا نقوم بزراعة البرتقال وصيد الأسماك في مسقط رأسي ولدي 12 فدان مزروعة بالبرتقال وحسب سياسة التعويضات الحكومية فسأحصل على أكثر من 70 ألف يوان صيني وأماّ بالنسبة للتعويضات عن خسارتي في صيد الأسماك فسأحصل على أكثر من 50 ألف يوان صيني أخرى بالإضافة إلى المنشآت المرافقة مثل البئر وحوض المياه، والاشجار المزروعة حول منزلنا السابق و بصراحة أنا راض جدا بذلك."
وذكر نائب رئيس مقاطعة هو بى تيان تشنغ تشونغ إنّه يجب بناء مشروع توطين المهاجرين كمشروع مثالي لبناء القرى الجديدة، كما يجب حل مشكلات معيشة المواطنين على المدى الطويل. حيث قال:
"المناطق التي سينتقلون إليها كلها مناطق صالحة للزراعة فيجب تركيز الجهود على حل مشكلات المعيشة والإنتاج، ثم يجب حل مشكلة تشغيل العمالة الفائضة والقيام بتدريبهم وتأهيلهم لمساعدتهم على التطوير والسير على طريق الثراء"
وحسب المعلومات الواردة فإنّ عدد السكان الذين سيتم إعادة توطينهم في منطقة دان جيانغ كو بمقاطعة هوبي بلغ 330 ألف شخص تقريبا وستتمّ اكمال أعمال إعادة التوطين حتى عام 2012. ومع اكمال المرحلة الأولى من مشروع "تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال" عام 2014 سيتمّ إمداد المياه ل19 مدنية كبيرة ومتوسطة من بينها مدينة بكين وتيان جين.
أعزائنا المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم سحر جينغ و أنور الصبري، شكرا على حسن المتابعة، وحتى نلتقي بكم في حلقة جديدة في الاسبوع المقبل لكم منا أطيب المنى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |