الابتكارات التكنولوجية وراء تذكرة معرض أكسبو شانغهاي العالمي

أعزائي، بعد مرور شهر منذ افتتاح معرض أكسبو شانغهاي العالمي، وصل عدد الزوار إلى 16 مليونا، حيث لعبت التذكرة دورا مهما في تسهيل دخولهم إلى المعرض، إذن، نتساءل: كيف نقلل أو نمنع التذاكر المزيفة ونضمن في نفس الوقت دخول السياح إلى المعرض بصورة سريعة ودقيقة؟ في حلقة اليوم، نزيدكم تعريفات بالابتكار التكنولوجي الذي كان وراء تذاكر هذه الدورة من المعرض العالمي.

عند فتح أبواب المعرض صباحا، يضع الزوار التذاكر في أجهزة الفحص عند المدخل، وتخرج التذاكر من الناحية الأخرى من الأجهزة مع ظهور عبارة مختومة بكلمة: "الأكسبو عام 2010" على جانبيها ويستغرق ذلك أقل من ثانية واحدة، ثم تفتح البوابات ويدخل الزوار إلى المعرض.

بالرغم من أن هذه المشاهد هي عادية ومتكررة، ولكن، من خلالها، يمكننا كشف التكنولوجيا العالية المتمثلة في الشرائح المدمجة في تذكرة المعرض العالمي. والجدير بالذكر أن مجموعة هواهونغ بمدينة شانغهاي هي التي صممت هذه الشرائح المدمجة وصنعتها، وأشار شيانغ شيانغ نائب رئيس المجموعة إلى أنه قبل ذلك، اُستخدمت الشرائح المدمجة المماثلة على نطاق واسع في بطاقات السكك الحديدية والجيل الثاني من بطاقات الهوية وغيرها من المجالات، وحاليا، أُستخدمت في تذكرة المعرض العالمي لترويج فكرتها على نطاق العالم، وهنا قال السيد شيانغ شيانغ:

"بعد استخدام الشرائح المدمجة، أصبح التزوير متقدما، وعلى هذا الأساس، عملت شركتنا على تطوير الأنظمة المعلوماتية المستقرة المتعلقة بصناعة التذكرة وبيعها وفحصها، لتحقيق الإدارة الرقمية في شؤون تذكرة المعرض العالمي وتقديم الخدمات الرقمية للزوار."

وكما قال السيد شيانغ شيانغ، فإن الفعالية الكبرى ضد التزوير هي أكبر سمة من سمات هذه الشرائح، فكل شريحة مدمجة بها مجموعة فريدة من الشفرات، وتعمل أجهزة فحص التذكرة على فرز التذكرة وفتح البوابات من خلال تحديد الشفرة، وهذه هي النقطة الحاسمة ضد التزوير، وفي الوقت نفسه، تم تشفير كل تذكرة بطريقة منفردة لتكون كل تذكرة فريدة ومتميزة عن الأخرى، لتفادي كشف شفرتها وتزويرها. وبفضل التدابير الأمنية المزدوجة ضد التزوير، لم تكتشف أية تذكرة مزيفة في المعرض حتى الآن.

وأثناء فترة المعرض، يمكن لأي شخص معرفة عدد زوار المعرض من خلال أجهزة التلفزيون والإذاعات، سواء أ كان في البيت أو في الخارج في وسائل النقل المختلفة، ولكن، لم نلاحظ وجود أي مسؤول لتدقيق عدد الداخلين والخارجين من المعرض، إذن، كيف يتم عمل إحصاءات بشأن ذلك؟ كشف السيد فان هنغ رئيس عام شركة هواهونغ لنظام البطاقات الذكية بمدينة شانغهاي أن هذه البيانات يتم إحصاؤها من خلال وظائف الشرائح المدمجة أيضا. وفي الواقع فإن هذه الشرائح المدمجة تتمتع بوظيفة الإحصاء، فيمكنها نقل المعطيات المعنية في المعرض إلى مكتب الإدارة على الفور حتى يتم الإعلان عنها أمام الناس. وفي هذا الصدد، قال السيد فان هنغ:

"يمكننا رصد الأعداد في المعرض في أي وقت اعتمادا على تكنولوجيا الشرائح المدمجة في التذكرة، ثم يتم نقل ذلك إلى أجهزة الإدارة المعنية عبر الانترنت، ولذلك، يتجدد عدد الزوار في المعرض كل خمس دقائق، الأمر الذي تسهل على الإدارة عملية تعديل الإجراءات والتدابير في الوقت المناسب بناءا على عدد الزوار."

بالإضافة إلى وظيفة إحصاء عدد الأفراد، أشار السيد فان هنغ إلى أنه يمكن مراجعة كل حلقة من حلقة الإنتاج حتى حلقات المعالجات اللاحقة من خلال الشرائح المدمجة في التذكرة، وعلى سبيل المثال، متى وأين تمت صناعة الشرائح المدمجة؟ ومتى وأين تم بيع التذكرة؟ ومتى وأين يمكن للشخص دخول المعرض؟ يمكننا كشف كل هذه المعلومات من خلال الشرائح المدمجة، الأمر الذي يسهم في الإدارة الرقمية لتداول جميع التذاكر واستخدامها.

تجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا العالية المستخدمة في صنع تذكرة المعرض لا تسهل الأعمال الإدارية فحسب، بل تلقي ترحيبا كبيرا من الزوار. وأشارت السائحة تشن من مقاطعة يوننان إلى أنه بالنسبة للسياح، تتمثل أبرز ميزات هذه التذكرة في فحصها بسرعة فائقة، حيث قالت:

"إن عدد زوار المعرض كبير جدا، وإذا كانت سرعة فحص التذاكر بطيئة، فقد يؤدي ذلك إلى تزاحم وتضييع أوقات أيضا، ولكن، مثل هذه التذكرة التي يتم فحصها بسرعة فائقة، وبعد فحصها، تظهر على جانبيها عبارة مختومة "الأكسبو عام 2010" بدلا من تثقيبها، هذا يمثل لها قيمة كبيرة كهدايا تذكارية."

وعلاوة على ذلك، يبلغ حجم هذه الشرائح المدمجة مليمترا مربعا واحدا فقط، فلا يوجد فرق كبير بين سمكها وسمك تذكرة المعرض الورقية العادية، لذلك وخلافا لتذاكر المعارض العالمية السابقة التي على شكل البطاقات، اتخذ المصممون الأوراق العادية والقوية كمواد خام لها، حيث يرون أن التذكرة الورقية تتطابق مع مفهوم هذه الدورة من المعرض العالمي والمتمثل في حماية البيئة، ولا بد أن تكون اتجاها لتطور مختلف التذاكر والبطاقات في المستقبل.