حماية حقوق الماركات التجارية يساعد في تقديم منتجات جديدة من المنسوجات المنزلية في نان تونغ
cri (GMT+08:00) 2010-08-17 10:53:29
مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت اوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية، ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة . . وفى حلقة اليوم ، نقدم لكم تقريرا بعنوان: حماية حقوق الماركات التجارية يساعد في تقديم منتجات جديدة من المنسوجات المنزلية في نان تونغ من أجل التسهيل على مؤسسات المنسوجات المنزلية للمحافظة على حقوق ملكيتها قامت هيئة حقوق الملكية في مدينة نان تونغ بمقاطعة جيانغسو بإنشاء مكتبين لإدارة حقوق الملكية في كل من سوق المنسوجات بمنطقة جى هاو ومدينة هاي من، ولن تقف مسؤوليات هذه المكاتب عند تسجيل وحماية الماركات التجارية لمنتجات المنسوجات المنزلية، بل ستعمل على التوسط وتقديم المصالحة في حالات النزاع التجاري. وتحت الدعم والرعاية العلمية من قبل الحكومة المحلية، تولد هناك وعي واضح لحماية الحقوق وازدادت روح المبادرة للعاملين في هذه المؤسسات، وهو ما جعل صناعة المنسوجات المنزلية في نان تونغ تصبح أكبر القواعد القواعد الإنتاجية لمنتجات المنسوجات المنزلية في الصين خلال العشر السنوات الأخيرة، حيث تصل منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة. اليوم ومن خلال برنامج الاقتصاد والتجارة سنتابع مع حضراتكم هذا الموضوع. لقد كانت نان تونغ بمقاطعة جيانغسو في مقدمة المدن الساحلية الأربعة عشر المنفتحة على الخارج وواحدة من الموانئ الرئيسية العشرة وهي تقابل مدينة شانغهاي عبر نهر اليانغستي، وفي بداية ثمانينات القرن العشرين تسارع نمو اقتصاد السوق بفضل الإصلاح والانفتاح للعملية الاقتصادية في الأسواق، وانخرط المزارعون بشكل تلقائي في تجارة الأقمشة ومنتجات المنسوجات المنزلية في منطقتين حدوديتين، إحداهما في قرية جى هاي غربي مدينة نان تونغ والأخرى في قرية ديا شى تشياو بمدينة هايمن. وبعد مرور 30 عاما من التنمية واستمرار عملية الإصلاح والانفتاح، تكونت السوق الوطنية للمنسوجات المنزلية في نانتونغ كما ظهرت سوق دولية في جى هاو، ليشكلان معا سوقين يكمل كل منهما الأخر لمنتجات المنسوجات المنزلية، ذات الماركات التجارية المشهورة محليا وعالميا. واليوم فإن نصف منتجات المنسوجات المنزلية في عموم البلاد تأتي من نانتونغ، حيث يحتوي كلا السوقين المذكورين آنفا على أكثر من 8000 كشك أعمال، ويتم تسويق منتجاتهم إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة، وهو ما جعلها تتحول إلى أكبر مركز في الصين لتطوير وإنتاج المنسوجات المنزلية وتسويقها. وعند استعراض المسار التاريخي الصعب يمكن لنا أن نتفهم ما قامت به هيئات الصناعة والتجارة المحلية في حماية حقوق الماركات التجارية والتي تعد شريان الحياة لطريق التنمية لسوق المنسوجات المنزلية في نانتونغ. وفي هذا الجانب تحدث السيد وو جون نائب رئيس المجلس الاستشاري بحي تونغتشو لمدينة نانتونغ، قائلا: "ليس من المبالغة أن نقول إن حماية حقوق الماركات التجارية هي شريان الحياة لطريق التنمية لسوق المنسوجات المنزلية في نانتونغ" لقد كان تعزيز إدارة حقوق الملكية من المتطلبات المهمة في سبيل التنمية لسوق المنسوجات المنزلية. ففي عام 1996، جلبت شركة دونغ دي شينغ التايوانية أكثر من 100 نوع جديد من المنسوجات المنزلية الجميلة المطرزة بأشكال الزهور، وقد حصلت على عشرات الملايين من اليوانات في الشهر الأول من افتتاحها مكتب الشركة، وهو الأمر الذي أثار اهتمام الناس بشكل كبير في سوق جى هاو. غير أن ذلك لم يدم طويلا، فقد قام المحليون الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن حقوق الملكية وحقوق الماركات التجارية، قاموا بعمليات قرصنة وتقليد لمنتجات هذه الشركة التايوانية ولم يستغرق الأمر طويلا قبل أن تنهار الشركة بأكملها. ها هو السيد (قه تشى) مدير مكتب التسويق في شركة دونغ دي شينغ التايوانية المساهمة يتحدث إلينا قائلا: "بعد ظهور منتجانتا في السوق، بدأ الجميع بتقليد أشكال الزهور لمنتجاتنا ومحاكاتها على منتجاتهم، وأحيانا لا يستغرق الأمر لديهم سوى يوم واحد لبيع بضائعهم، وفي هذه الحالة فربما يمر علينا أسبوع ولا نستطيع أن نبيع ما بحوزتنا من منتجات" ولهذا فقد تقدمت شركة دونغ دي شينغ التايوانية بشكوى إلى هيئة حماية الملكية في مدينة نانتونغ، وبعد قبول الشكوى بدأت الهيئة بالبحث بجدية وطلب استشارات وتوجيهات من مصلحة الدولة لحماية حقوق الملكية وهيئة مقاطعة جيانغ سو حول المسائل المتعلقة في هذا الجانب، وبعد تلقي توجيهات صريحة من مصلحة الدولة لحماية حقوق الملكية وهيئة مقاطعة جيانغ سو قام مكتب المصلحة في مدينة نانتونغ بتنظيم الإدارات المعنية والبدء في تنفيذ القوانين في سوق جى هاو، حيث تم سن عقوبات إدارية لمن يتعدى على حقوق الملكية التجارية والتي كانت البداية في تعزيز مراقبة حقوق الملكية لرسوم المصممة على المنسوجات. وبعد حملة تعميم كبرى ازداد الوعي العام بشكل ملحوظ تجاه قوانين حقوق الملكية في سوق جى هاو. وفي شهر مارس عام 1997 وتحت دعم وتوجيهات هيئة حماية الملكية في مدينة نانتونغ قامت الحكومة المحلية لبلدية تشوانجانغ بإنشاء فريق قيادي لإدارة أعمال حماية حقوق الملكيات في سوق جى هاو، وتأسيس مكتب إدارة بهذا الشأن في السوق. وفي شهر أكتوبر عام 2002 بادرت الحكومة المحلية في مدينة هايمن المجاورة إلى تأسيس إدارة حقوق الملكية في سوق ديى شتشياو لمستلزمات الأسرة وغرف النوم، كما تم تأسيس فريق قيادي لإدارة هذا الجانب مع إنشاء مكتب خاص لهذه الأعمال في السوق. وخلال 13 عاما قامت مصلحة حقوق الطبع والنشر في مدينة نانتونغ والهيئات التابعة لها بإقامة محاضرات عن القوانين و اللوائح المتعلقة في كلا السوقين، وتوزيع مواد دعائية عن حماية حقوق النشر، وتم عقد اجتماعات خاصة بالتجار و توقيعهم على اتفاقية "عدم انتهاك حقوق الملكية لتصميمات الأقمشة"، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات حول معارف حماية حقوق الطبع والنشر، ويأتي ذلك كله في سبيل زيادة المعرفة لدى التجار عن قوانين ولوائح هذا الجانب. واليوم فقد انتشر الوعي لهذه المعارف لتشمل كل منزل وكل شخص في المنطقة. إن مجموعة جيا يُى سى المحدودة والمتخصصة في إنتاج أقمشة المنسوجات المنزلية ذات سمعة جيدة في السوق، غير أنه في عام 1996 وعندما بدأت الشركة أعمالها في التسويق وجدت أن تجارتها ليست بالمستوى المطلوب، حيث قال لنا السيد تشو هان بين عضو مجلس الإدارة ومدير قسم إدارة الملكية الفكرية في الشركة: " من يعمل في طباعة الصحف فسيعرف أنه عند طباعة صحيفة ما فإن هناك جزءا من الأوراق المطبوعة سوف يتبقى ولن يتم استخدامه، وهذا تماما ما يحصل عند طبع الأقمشة، حيث يتبقى جزء من تلك الأقمشة التالفة التي يجب التخلص منها، لكن هذه الأقمشة تحتوي على الرسومات الخاصة بها، هنا يوجد بعض الناس الذين يدفعون تقريبا 800 يوان في سبيل الحصول على جزء من هذا القماش كعينة ليتم بعد ذلك عمل قوالب لأقمشة كتلك العينة ومن ثم الذهاب للمطالبة في الحصول على حقوق الطبع والنشر" إن حماية حقوق الملكية قد عملت على صيانة ثمار المواهب، وعملت على تحفيز البحث والابتكار للمؤسسات الصناعية، فهناك أكثر من 2000 خريج من معاهد الفنون الجميلة من مختلف مناطق البلاد قد انتقلوا للعمل كمصممين في سوق المنسوجات المنزلية بنانتونع. إن الأنسة (ليو تسوي) القادمة من شمال شرقى الصين قد زارت معظم أسواق المنسوجات المنزلية في عموم البلاد، وبعد البحث الدقيق لهذه الأسواق، قررت البدء في مشروعها الخاص في تونغ جون ها هي تقول: "إذا لم نحصل على حماية حقوق الملكية المطلوبة لتصميماتنا، فربما ستختفي الفرص للاستمرار والتطوير، غير أنني وجدت أن هذه السوق هي الأفضل في توفير الحماية الخاصة بحقوق الطبع والنشر" وفي ديسمبر عام 2009 قدم الممثل الخاص لبعثة حقوق النشر الصينية إلى مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف بسويسرا تقريرا يحتوي على بحوث حول الحماية الخاصة بالنشر والطبع في سوق المنسوجات بنانتونغ، حيث أعرب المدير العام المساعد للمنظمة العالمية للملكية الفكرية السيد (كلارك) عن تهانيه الحارة للانتهاء من التقرير، حيث قال إن نانتونغ اتبعت النهج المثالي في كتابة التقرير وتقديمه للعالم، ولقد ساهمت نانتونغ وهي أحدى المناطق الصينية في المشاركة بشكل إيجابي في حماية الملكية الفكرية في العالم، وفي هذا الشأن قال مدير إدارة حقوق النشر بمصلحة الدولة لحقوق الطبع والنشر السيد (وانغ تز تشيانغ): "في عام 1987 قام 21 مستثمر من المزارعين باستثمار أكثر من عشرة ألاف يوان في هذه السوق وكان يطلق عليها سوق الأقمشة، وبعد ذلك، وبعد تنفيذ قوانين حماية الملكية في هذه السوق فقد أصبحت مجمعا للابتكار والإنتاج وعقد الصفقات التجارية كل ذلك في مكان واحد، وقد حققت تطورا في مستواها، إن حماية حقوق النشر هو أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى تطورها" أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) من إعداد وتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن متابعتكم، وحتى نلتقي معكم في حلقة جديدة من البرنامج في الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.