CRI Online

تشن هاي لون وشركته المتخصصة في صناعة البيانو

cri       (GMT+08:00) 2010-09-29 14:09:19






مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت اوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعى: اقتصاد وتجارة. هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية. وفى حلقة اليوم، نقدم لكم فى زاوية ( الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان:

تشن هاي لون وشركته المتخصصة في صناعة البيانو

قام وفد مراسلو إذاعة الصين الدولية بزيارة صحفية إلى مقاطعة تشيجانغ والتي تعد واحدة من كبرى المقاطعات الاقتصادية المشهورة في الصين، وأثناء هذه الزيارة وصل الوفد إلى إحدى المؤسسات التي تعمل في مجال تصنيع الآلة الموسيقية (البيانو) وهي مؤسسة هاي لون المساهمة المحدودة والمتخصصة في صناعة البيانو، التي قام بتأسيسها السيد (تشن هاي لون) مدير مجلس الإدارة في الشركة، اليوم ومن خلال برنامج الاقتصاد والتجارة سنصحبكم إلى هذه المؤسسة لنتابع سويا مسيرتها الصناعية منذ بداية تأسيسها حتى اليوم.

تعد مؤسسة هاي لون المساهمة المحدودة واحدة من المؤسسات الصناعية في ألآلة الموسيقية البيانو ذات اماركة مشهورة hailun وقد كانت تعرف من قبل باسم مصنع باي لون في مدينة نينبو.

تأسست شركة هاي لون عام 1986، أي أن تاريخها يمتد لأكثر من عشرين عاما، وتقع الشركة في في حي بي لون بمدينة نينبو ضمن مقاطعة تشجيانغ، حيث تتربع على مساحة قدرها 50 ألف متر مربع، ويبلغ إجمالي استثماراتها 300 مليون يوان صيني، ويعمل فيها أكثر من 800 عامل.

يعتبر البيانو من الآلات الموسيقية الغربية، لذا وبطبيعة الحال تميل الأفكار التقليدية إلى أن أفضل البيانو هو ذلك المصنوع في الدول الغربية، لهذا فإن الصعوبات التي يواجهها البيانو الصيني ستكون مضاعفة إذا أرادت المشاركة في هذه السوق.

فياترى كيف نجحت مؤسسة هاي لون بفتح السوق الصينية، وكيف وصلت إلى مكانتها المعروفة في العالم اليوم، في هذا الشأن قال رئيس مجلس الإدارة السيد (تشن هاي لون):

تسجيل 1

"إن أوروبا هي منشأ صناعة البيانو، ومن المعروف أن البيانو هو أحد الآلات الموسيقية الأوروبية حيث يمتد تاريخ أوروبا في هذا المجال إلى أكثر من 300 سنة، بينما الصين فلا يتعدى تاريخها في هذا المجال 100 عام، لهذا فإن التقنيات المستخدمة في أوروبا وخبرتهم تعتبر أكثر منا، وقد قمنا بدعوة العديد من الخبراء الأوروبيين ليقدموا لنا الإرشادات والمساعدات المطلوبة.

وبعد مرور سنوات، يعمل لدينا في الوقت الحالي خبراء من فرنسا والولايات المتحدة واليابان والنمسا، والذين يتمتعون بالخبرة التقنية وخبرة التصميم، فعلى سبيل المثال، الأوروبيون لا يحبون البيانو الأمريكي أو الياباني الصنع، فالنغمة الموسيقية الناجمة عن ارتداد اوتار البيانو الأوروبي تكون أطول نسبيا من نظيرتها في البيانو الأمريكي وهو ما يعطي شعورا عميقا لدى المستمع، من ناحية أخرى فقد تعودت الأذن الأمريكية على سماع موسيقى الجاز والمعروفة بقوة نغمتها. أما البيانو الياباني والمعروف من خلال الماركتين المشهورتين (ياماها وكاواي) فالنمط لكل من الماركتين مختلف عن الأخر، لهذا فالمحتوى التقني للبيانو دقيق ومتعدد"

لقد بدأت مؤسسة هاي لون منذ عام 2001 بتوظيف أموال ضخمة لإدخال خط الإنتاج والمعدات العالية التكنولوجيا بالتحكم الرقمي من اليابان، كما قامت مؤسسة هاي لون بدعوة الخبير النمساوي بيتر والذي تشتهر أسرته عبر أجيالها المتعاقبة بخبرتها الطويلة في صناعة البيانو، بالأضافة إلى خبير التصميم الأمريكي جورج فرانك آمسون، إلى جانب خبيرضبط وتعديل النغمات الموسيقية السيد (سبين) من العاصمة العالمية للموسيقى فيينا، وغيرهم الكثير ممن وصلوا إلى هذه الشركة لتقديم الأرشادات التقنية أثناء عملية التركيب والانتاج، الأمر الذي حقق لمؤسسة هاي لون اندماجا متكاملا بين أنماط الصناعة المتطورة في التحكم الرقمي اليابانية وتقنيات التركيب الأوروبية الحديثة.

إن اهتمام شركة هاي لون بالأكفاء التقنيين والخبراء الأجانب انما يعكس توجهات الشركة نحو السوق العالمية منذ البداية وليس فقط السوق الصينية، وقد أصبح الكثير من المستهلكين الصينيين اليوم يقبلون بشكل متزايد على ماركة هاي لون وهو ما أدى إلى ارتفاع مستمر لكميات المبيعات، كما وصلت إلى أن تكون واحدة من الماركات الصينية الرائدة في هذا المجال، وإلى جانب ذلك فمبيعات هاي لون استمرت في الارتفاع بشكل متواصل في السوق الأوروبية أيضا، وتقدر منتجات هاي لون ب 10 ألاف بيانو سنويا، حيث أن لديها خطط في الوقت الراهن لتوسيع المصنع بحيث تزيد قدرتها الإنتاجية بنحو 2000 بيانو سنويا لتتحقق بذلك التطلعات المستقبلية للشركة بأن يصل حجم الإنتاج الكلي للعام الواحد إلى 15 ألف بيانو، وفي هذا الشأن تحدث إلينا نائب المدير العام في شركة هاي لون المساهمة المحدودة السيد (تشن جيان بين) قائلا:

تسجيل 2

"إذا قمنا بالمقارنة مع مبيعات العام الماضي فسنجد ارتفاعا في كميات المبيعات إلى الخارج بنسبة 14% إلى 60%، كما ازداد حجم مبيعاتنا في نفس الوقت بنسبة 60% في السوق الصيني، وقد أمست سرعة النمو الكبيرة في السوق الصينية معروفة وملموسة لدى الجميع"

ومع اتساع نطاق السوق بدأت (هاي لون) بالبحث عن استراتيجية مرنة وجديدة وذلك من أجل العمل على إدخال بعض التعديلات على أنواع المنتجات طبقا لمتطلبات الزبائن في مختلف الأماكن، واتخاذ نماذج تسويق مختلفة"

فمثلا تشتهر النغمة الموسيقية لبيانو هاي لون إلى القارة الأوروبية بصداها المرن والرقيق وهو ما يقدم شعورا عميقا للحن، أما البيانو المصدر إلى الولايات المتحدة فيشتهر بحدة نغمته الموسيقية وثقلها.

وعلى الرغم من أن التكامل التي وصلت إليه إدارتي التوريد والتسويق في شركة هاي لون، إلا أنها لا تغدو كونها مؤسسة خاصة، وقد اعترف مدير مجلس الإدراة السيد تشن هاي لون بأن تحقيق أهداف المؤسسة بالعمل بشكل أقوى وأكبر لكن يكون أمرا سهلا، ها هو يقول:

تسجيل 3

"لقد وصلت قيمة إنتاجنا هذا العام إلى 27 تريليون يوان صيني تقريبا، إن استثماراتنا كبيرة لهذا فيجب علينا التفكير بشتى الطرق لتقديم منتجات أفضل، كما أننا نحتاج إلى دعم المجتمع المحيط بنا، وأذا أرادت شركة خاصة لتصنيع البيانو العمل على نحو أفضل فيجب عليها الاستثمار بشكل أكبر، ويغدو الاستثمار شيئا صعبا حين تترواح قيمته ما بين 500 مليون ومليار يوان صيني"

غير أن شركة هاي لون لن تتخلى عن أهدافها بسبب كونها شركة خاصة، بل على العكس تماما فالمنافسة الشرسة التي تشهدها السوق دفعت شركة هاي لون بفرض مواصفات أكثر صرامة لمنتجاتها.

وتعد الجودة الراقية لمنتجات هاي لون أساسا وشرطا لتوسيع نطاق انتاجها، واليوم أصبح بيانو شركة هاي لون واحدا من أبرز المنتجات على مستوى العالم، ففي شهر فبراير عام 2005 شارك بيانو شركة هاي لون في القاعة الذهبية بفيينا أثناء مراسم الاحتفال الموسيقي للسلام والتي اقامها اتحاد الصينيين في أوروبا، ليصبح بذلك أول بيانو صيني يدخل القاعة الذهبية في فيينا، ويحصل على شرف التواجد الدائم في تلك القاعة.

وفي فبراير عام 2006 تم اختيار بيانو هاي لون من قبل ملك الدنمارك ليدخل نطاق الاستخدام للعائلة المالكة، ليقدم إلى الصين شرفا أعلى من خلال هذا الاختيار. وفي عام 2006 تم المصادقة رسميا على إدراج ماركة هاي لون ضمن الماركات الكبرى الصينية من قبل هيئة الدولة العامة لفحص ومعاينة الجودة، وفي الثامن من أغسطس عام 2008 شارك بيانو هاي لون في العرض الموسيقي في حفل الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية لبكين 2008، التي امتزج فيها مشهد البيانو الأحمر HG277 المثلث الشكل مع أداء عازف البيانو الصيني لانغ لانغ مع نظيره السويدي روبرت ويلز ليصبح ذلك العرض الموسيقي أحد اللحظات البارزة في ذلك الحفل.

وفي نفس الوقت تم اختيار بيانو هاي لون عام 2008 لتقديم سلسلة من العروض الموسيقية التي أقيمت على هامش أولمبياد بكين، كما حصل بيانو هاي لون على الجائزة الذهبية الدولية ذات الستة نجوم خلال تقييم أجرته مجلة دياباسون الأوروبية، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها البيانو الصيني على مثل هذا التكريم، وحول هذه الذكرى الرائعة قال لنا السيد (تشين هاي لون) :

تسجيل 4

"لدينا نوعان من البيانو التي حصلت على جوائز ذهبية على مستوى العالم خلال عامي 2008 و 2009، وكان البيانو الخاص بعام 2008 عمودي الشكل بينما بيانو عام 2009 ثلاثي الشكل وكلهما حصل على جائزة ذهبية عالمية، وقد ضمت تلك المنافسات الدولية ماركات عالمية مشهورة أغلبها من الدول الغربية بالإضافة إلى اليابان، وفي الأخير تم اختيار البيانو الألماني شومر وبيانو هاي لون. وكان الاختيار يتم من خلال ستة جوانب خاصة لهذا فقد شعرنا بأن الحصول على تلك الجائزة أمرا صعبا للغاية"

وقبل أن نغادر مقر الشركة قمنا بجولة في المصنع وقمنا بإجراء هذا اللقاء الصحفي مع (شياو سون) أحد العاملين في هذه المؤسسة البالغ من العمر 21 عاما والذي جاء من مقاطعة خنان للعمل في أحد مصانع شركة هاي لون:

تسجيل 5:

"شياو سون: أقوم حاليا بإصلاح ألآت البيانو، وأصلح يوميا أربعة إلى خمسة قطع خلال فترة العمل اليومية والتي تمتد لثمان ساعات.

المراسل: كم الفترة التي قضيتها في العمل هنا؟

شياو سون: تقريبا نصف سنة، وأشعر أن محيط العمل هنا ممتاز للغاية، فقد عرفت مكان العمل هنا من خلال أحد أبناء قريتي، وقد وجدت المعاملة هنا رائعة للغاية"

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن متابعتكم وحتى الملتقى معكم في حلقة جديدة في الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي