المنتدى الاقتصادي التجاري بين الصين والدول العربية

مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت اوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعى: اقتصاد وتجارة. هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية. وفى حلقة اليوم، نقدم لكم فى زاوية ( الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان:

المنتدى الاقتصادي التجاري بين الصين والدول العربية

افتتح معرض الاستثمار والتجارة العالمي 2010 بنينغشيا – والدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي التجاري بين الصين والدول العربية يوم الأحد الماضي (26 من سبتمبر) في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة الواقعة شمال غربي الصين.

ويعتبر المنتدى الذي يقام تحت رعاية مشتركة من وزارة التجارة واللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية وجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، يعتبر أكبر تعاون دولي رفيع المستوى تأثيرا بين الصين والدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وكذلك منبرا جديدا لتحقيق انفتاح إقليمي في الصين بعد "معرض الصين والآسيان" و"معرض الصين وشمال شرقي آسيا للتجارة والاستثمار بجيلين ".

وقد اختيرت منطقة نينغشيا وهي إحدى المناطق الخمس ذاتية الحكم في الصين لإقامة هذا المنتدى نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي هام يربط شرق الصين بغربها حيث تمتد على مساحة تقدر ب 66400 كيلو متر مربع و يسكنها نحو ستة ملايين و250 ألف نسمة بينهم 36% من قومية هوي المسلمة التي تمثل أكبر تجمع لقومية هوي المسلمة بالصين إلى جانب تمتعها أيضاً بطاقة تنموية كامنة، ومحور إستراتيجي يربط بين شرق وغرب الصين، وهي من أولويات الصين في خطتها الكبرى لتنمية المناطق الغربية، ومنذ عام 2000 زاد حجم التنمية الاقتصادية بنينغشيا أكثر من 10%، بمعدل زيادة سنوية 11.4% وهو أعلى معدل نمو اقتصادي على مستوى الصين. وفي عام 2009 كان إجمال الناتج المحلي الإجمالي لنينغشيا حوالي 133.5مليار يوان صيني، بلغ فيه نصيب الفرد أكثر من 3200 دولار أمريكي. وفي 2009 احتل حجم نصيب الفرد من الفحم في نينغشيا المركز الثالث على مستوى الصين، وكان نصيب الفرد من الكهرباء المولدة هو الأعلى في الصين، ووصل معدل نصيب الفرد من الإنتاج الغذائي في المركز الخامس في عموم الصين. وخلال عشر سنوات من التنمية المتسارعة، انطلقت تنمية سريعة للقوة الاقتصادية بنينغشيا، وبرزت تغيرات عميقة في ملامح المجتمع، وتحسن كبير في البيئة الايكولوجية، ونمو واضح في دعم مشاريع وقدرات البنية التحتية وأصبحت نينغشيا تتمتع بإمكانيات تؤهلها لتنظيم المعارض الدولية.

وفي تغطية صحفية لإذاعة الصين الدولية أجراها الزميل غزوان بريك لفعاليات المنتدى أقيم ملتقى للتعريف باستثمارات الدول العربية حضره عدد كبير من المسؤولين الحكوميين الصينيين والعرب من سورية والعراق والأردن حيث أكد الحضور على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين العربي والصيني في شتى المجالات ولاسيما اقتصادياً وتجارياً لدفع عجلة التطور نحو الأمام لتبوء مكان مميز على الساحة الدولية.

وتحدث المهندس حسام الدين الحكيم نائب وزير الإدارة المحلية السوري في اللقاء الخاص مع مراسل إذاعة الصين الدولية قائلا:

وسيتضمن المنتدى ثلاث محاور رئيسية هي منتدى اقتصادي رفيع المستوى، ومعرض للمنتجات، والاستثمارات المشتركة. وسوف يكون الهدف الرئيسي للمنتدى رفيع المستوى (استمرار الصداقة – تعميق التعاون – تنمية مشتركة) وسوف يتم التركيز فيه على موضوعات مهمة مثل سبل تسهيل التجارة والاستثمار الصيني العربي والتمويل ومشروعات البنية التحتية والسياحة الثقافية. كما سيكون هذا المنتدى منبرا مهما ومنصة علمية لكبار المسئولين والخبراء والباحثين لتبادل الخبرات والآراء والمقترحات حول تطلعات الارتقاء بالتعاون المشترك وتقديم رؤى إستراتيجية ومقترحات مفيدة.

وخلال حفل الافتتاح ألقى السيد تشانغ يي أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب بمنطقة نينغشيا كلمة في حفل الافتتاح أعرب فيها عن أمله بأن يضع المنتدى تخطيطاً مشتركاً لمشروع جميل لتنمية التعاون الاقتصادي التجاري بين الصين والبلدان العربية مؤكداً أن منطقة نينغشيا ستكون منصة رئيسية لتواصل وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادية والتجارية بين اقتصادات الجانبين لتحقيق المنفعة المشتركة من خلال التعاون المشترك مع الأصدقاء في الدول العربية والإسلامية.

وأشار تشانغ يي إلى التطور الكبير الذي شهدته منطقة نينغشيا خلال السنوات الأخيرة ولا سيما بعد سياسة الإصلاح والانفتاح التي اعتمدتها الحكومة الصينية والتركيز على سياسة تطبيق استراتيجية تنمية غرب الصين منوهاً في الوقت ذاته بأهمية إقامة هذا المنتدى ودوره الكبير في تعزيز التنمية المشتركة وعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وغيرها بين الشعبين الصديقين.

من جانبه قال السيد جورج قطيني مدير مركز الأعمال والمؤسسات في مدينة حلب السورية في لقاء خاص بإذاعة الصين الدولية

ويرجع الهدف من إقامة المنتدى والمعرض الدولي تنفيذا للمبادئ الأربعة للشراكة الجديدة الصينية العربية التي طرحها الرئيس الصيني هو جن تاو عند زيارته لمقر جامعة الدول العربية في يناير 2004، ومن أجل دفع هدف تحقيق التعاون الاقتصادي الصيني العربي الشامل الذي يعود بالمصلحة المشتركة لكلا الطرفين، إلى جانب تقديم منصة حوار مهمة رفيعة المستوى للمسئولين الحكوميين الكبار وكبار رجال الأعمال والخبراء من الصين ودول جامعة الدول العربية حول تنمية التجارة والاقتصاد الصيني العربي والتعاون المصرفي والاستثمار والمواضيع ذات الصلة، كما أنه يعد فرصة ثمينة لتنمية الصداقة الصينية العربية، ودفع وتعميق التعاون الاقتصادي التجاري العربي الصيني و وتعزيز التنمية المشتركة الصينية العربية.

وفي السياق ذاته أكد السيد وان جي في رئيس اللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية أهمية إقامة هذا المنتدى الذي يعد حدثاً مهماً في سبيل تنمية الاقتصاد والمجتمع في نينغشيا وتظاهرة فخمة في التبادلات الودية بين الصين والدول العربية مضيفاً إنه وبفضل الجهود المشتركة سيشكل هذا المنتدى منصة شاملة موجهة إلى العالم بشكل عام وإلى الدول الإسلامية ومناطقها بشكل خاص وجسراً مهماً لتنفيذ خطط تنمية غربي الصين الكبرى وتعزيز العلاقات الاستراتيجية التعاونية بين الصين والدول العربية.

بدوره أشار السيد نادر الذهبي رئيس الوزراء الأردني الأسبق الذي كان من بين الشخصيات العربية التي حضرت حفل افتتاح المنتدى، أشار إلى الفوائد الكبيرة التي ستحققها الدول العربية من خلال توثيق علاقاتها مع الصين اقتصادياً وسياسياً نظراً للعلاقات العربية الصينية العميقة والوثيقة عبر التاريخ الأمر الذي من شأنه أن يعطي ثقلاً أكبر وأوثق وتوسيع أفق لمجالات أرحب من التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى جانب الاهتمام طبعاً بتعزيز التعارف والتواصل ثقافياً واجتماعياً وتعليمياً ما سينعكس بدوره على تعزيز مسيرة التعاون الشامل بين الصين والعالم العربي.

أعزائي المستمعين..

تتميز منطقة نينغشيا ذاتية الحكم بثقافة متفردة كونها المنطقة الوحيدة ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة وهي التجمع الأكبر لهم في الصين وتقترب ثقافة قومية هوي جداً من الثقافة العربية نظراً لعتناقهم جميعاً الدين الإسلامي والتماسك والترابط الطبيعي بينها وبين الـ 20 مليون مسلم صيني الأمر الذي أهلها بالتالي للحصول على دعم وتأييد كل المقاطعات ومناطق المسلمين بالصين للحصول على شرف عقد معرض ومنتدى اقتصادي تجاري للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والدول الإسلامية

وفي لقاء مع المحلل الاقتصادي أيمن القحف رئيس تحرير موقع سيريانديز وصحيفة بورصات وأسواق في لقاء مع مراسل الإذاعة

ويمتد معرض نينغشيا الدولي على مساحة تقدر خمسين ألف متر مربع تضم صالات عرض للمنتجات المحلية المميزة ومنتجات الأطعمة الإسلامية ولوازم المسلمين وصالات عرض الدول العربية وعرض التبادلات الدولية والتعاون الإقليمي فيما سيتضمن برنامج المنتدى مؤتمر قمة المنتدى الصيني العربي للاقتصاد والتجارة ومؤتمرات فرعية عن تسهيل فرص الاستثمار الصيني العربي وآفاق تنمية الصادرات والواردات بين الطرفين ومناقشة التصديق على آلية للسوق الصينية العربية المشتركة والاستثمار في مشاريع البنية التحتية والمقاولات إلى جانب التعاون في في صناعة السياحة الثقافية والتعاون في تبادل الكفاءات ومؤتمر دولي للسكان والتنمية .

وفي اللقاء الصحفي مع المهندس أحمد قاسم نائب رئيس المجلس الصيني العربي للتنمية والاستثمار في السعودية والوطن العربي تحدث إلينا قائلا:

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن متابعتكم وحتى الملتقى معكم في حلقة جديدة في الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.