|
||
cri (GMT+08:00) 2011-04-02 09:33:15 |
مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت أوقاتكم بكل خير! وهذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: اقتصاد وتجارة. وفي حلقة اليوم، نقدم لحضراتكم تقريرا بعنوان:
وحدات الجيش للتشييد والإنتاج تساهم في تنمية منطقة شينجيانغ
ساهمت وحدات الجيش الخاصة بالإنشاء والإنتاج في مقاطعة شينجيانغ خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصين في الفترة من 2006 – 2010، ساهمت في البناء الاقتصادي والاجتماعي المحلي، مما دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المقاطعة بقوة ونشاط. من جهته أعرب السيد (هوا شى في) قائد الوحدة بمنطقة شينجيانغ في مقابلة صحفية معه، أن هذه الوحدات ستقدم مساهمات جديدة من أجل قفزة نوعية في التنمية الفعلية والاستقرار على المدى الطويل خلال فترة الخطة الخمسية الثانية عشرة.
وأضاف (هوا شه في) أن الوحدات حققت تقدما كبيرا خلال فترة الخطة الخمسية الحادي عشرة. وفي عام 2010 وصل الدخل الفردي القابل للتصرف لسكان المدن والبلدات التي تترابط فيها هذه الوحدات إلى 14500 يوان صيني، بزيادة تقدر بثمانين في المائة مقارنة بعام 2005. وفي نفس الوقت، تحسنت منشأت البنية التحتية التابعة للوحدات كالمواصلات ومرافق المياه والكهرباء بشكل ملحوظ. وذكر (هوا) أن المدننة هي العملية الكبرى لهذه الوحدات، حيث تتطور الوحدات بفضل عملية المدننة والتحسن المستمر للبيئة المعيشية.
"تتخذ فرق الوحدات من المناطق ذات المقومات الطبيعية الفقيرة مواقع لها، كالمناطق المحيطة بالصحراء والمناطق الحدودية. فلو كان العاملون لدينا متفرقين في أماكن تنقصها الخدمات العامة مثلما كان الحال في الماضي فلن يستطيع هذا الفريق من الاستقرار في العمل، لكن إذا كانوا يعيشون في بلدات صغيرة جميلة فهذه الفرق سوف تستقر في عملها"
تعمل وحدات الإنشاء في شينجيانغ منذ فترة طويلة على جعل التنمية الاقتصادية القائمة على الزراعة بأن تكون أساسا لها، حيث ستجد مزارع الماشية والحقول الزراعية في كل مكان. تمتلك الوحدات أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية، حيث تم تحقيق المكننة الزراعية العالية المستوى، واستكمال مرافق الري وغيرها من المنشأت الأساسية. الأمر الذي تمخض عن مزايا خاصة بالإنتاج الزراعي وحفز قوة تنموية كامنة كبيرة.
والآن، فإن إجمالي الناتج السنوي بمشروع القطن يصل إلى مليون و200 ألف طن، حيث احتل هذا الرقم خمس الناتج القومي للبلاد.
وخلال الخطة الخمسية الثانية عشرة، تستعد الوحدات لاستثمار مليارات من اليوانات، لحصاد القطن المزروع عن طريق الماكينات.
وقد صرح السيد (هوا شه في) بأنه خلال السنوات الخمس القادمة، ستعمل الوحدات على جعل تحديث الزراعة كهدف لها، ومواصلة اتخاذ الزراعة كأساس لها، مع العمل أولا وعلى مستوى البلاد في تحويل أساليب تربية الماشية التقليدية إلى حديثة، ها هو يقول:
"يجب أن نعمل بشكل رئيسي على إنشاء قواعد لإنتاج الحبوب الغذائية والقطن والفواكه بجودة عالية، وقواعد ممتازة لتربية المواشي، سنبذل جهودنا لجعل منتجاتنا عالية الجودة وصديقة للبيئة وأمنة، وسنمضي قدما في توسيع حجم منتجاتنا، كما سنعمل على بناء ثلاث قواعد نموذجية كبرى على مستوى الدولة، وهي قواعد نموذجية لتوفير المياه وتعميم استخدام المكائن الزراعية والتحديث الزراعي.
في الماضي، أدى الاستثمار المنخفض في مجال الصناعة إلى تقييد التنمية الاقتصادية الشاملة لوحدات البناء في شينجيانغ بشكل مباشر، وبهذا الخصوص قال السيد (هوا شى في) إنه سيتم تغيير هذا الوضع في السنوات الخمس المقبلة.
في فترة الخطة الخمسية الثانية عشرة، سوف تصبح المدننة التي تتخذ الصناعة الحديثة قواما لها إلى جانب التحديث الزراعي طريقا للتنمية لوحدات الإنشاء والبناء، ها هو يقول:
"إن التعديل من الاقتصاد الزراعي إلى الاقتصاد الذي يتخذ الصناعة كقوام له، أصبح من أهم الأسس التي تعتمد عليها وحدات الإنشاء لتحقيق طفرة في التنمية. وفي الخطة الخمسية الثانية عشرة تقوم الدولة بتقديم ما يقارب من ملياري يوان لصندوق التنمية الصناعية التابع لوحدات الإنشاء، وفي نفس الوقت فنحن نعمل حاليا على الإسراع في تنمية الصناعات المدنية، وهذا توجه جيد، وسيكون له مستقبل ممتاز، وهكذا فإن الأنماط الصناعية الجديدة لوحدات الإنشاء واعدة للغاية، ومع الانتهاء تماما من الخطة الخمسية الثانية عشرة يمكن تأسيس نظام صناعي لوحدات الإنشاء."
------------------------
مرحبا بكم مجددا مستمعينا الأعزاء، وإلى حضراتكم التقرير الثاني في حلقة اليوم تحت عنوان:
خفض هدف النمو الاقتصادي للصين "خطوة ذكية"
قال الاقتصادي البارز مايكل سبنس، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، لوكالة انباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء الماضي إن الصين تمر بمرحلة انتقال بنائي معقدة وأن خفض هدفها للنمو الاقتصادي في الاعوام الخمسة المقبلة "خطوة ذكية".
وصرح سبنس، الاستاذ بكلية ستانفورد للتجارة والحائز على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لعام 2001، صرح في مؤتمر بالعاصمة الامريكية واشنطن بان الصين "تحول الاولويات الى اشياء مثل كفاءة الطاقة وقضايا البيئة وبعض الاستثمار الاجتماعي. انها خطوة ذكية".
قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مؤخرا في تقريره إلى الدورة السنوية للبرلمان الصيني قال إن هدف زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 في المائة في الاعوام الخمسة المقبلة، الاقل في عقدين من الزمان، يرمي الى تحقيق "تحسن اكبر في جودة اداء النمو الاقتصادي".
ولفت سبنس الى ان التوازن في الاقتصاد الصيني يتغير، بمعنى ان الصين لن تعتمد على الصادرات بشكل مفرط.
وفي معرض رده على مخاوف بعض الاقتصاديين من نمط النمو الاقتصادي الصيني، المدفوع بشكل اساسي بصادرات المنتجات المصنعة، قال سبنس ان الصين ادركت بالفعل المشكلة وتتخذ اجراءات لتعديل هذا النمط. ومع ذلك اشار الى ان العملية لا يمكن ان تكتمل بين عشية وضحاها.
واضاف قائلا "ان عملية التصدير التصنيعي التي تعتمد على العمالة المكثفة مصيرها الاحتضار في النهاية. من الواجب استبدالها ... هذا لا يعني عدم تصدير المزيد، ولكن يصبح التصدير ذي قيمة مضافة اعلى نسبيا".
واشار سبنس الى ان الصين وكثيرا من الدول النامية الاخرى اتخذت اجراءات فعالة للغاية لمواجهة الازمة المالية والانكماش الاقتصادي العالمي. والان تحتل هذه الدول مكانة افضل على الاقل من حيث الديون السيادية.
واوضح الاقتصادي البارز ايضا ان النمو السريع في الاسواق الصاعدة يغير الساحة الاقتصادية العالمية. واضاف ان الاهمية النظامية للاسواق الصاعدة ، لاسيما الكبيرة مثل الصين والهند، تزداد بشكل مذهل.
كما ذكر سبنس ان الصين تدخل مرحلة انتقال سريعة لتصبح دولة ذات دخل متوسط، ما يستلزم سلسلة من التغيرات البنيوية المعقدة في اقتصادها.
وفيما يعلق بافق النمو الاقتصادي للصين، قال سبنس ان الصين اذا طبقت خطتها الخمسية الـ 12 للفترة 2011 - 2015 بنجاح "فيمكنها المحافظة على النمو".
أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن المتابعة وإلى لقاء متجدد معكم في حلقة جديدة الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |