|
||
cri (GMT+08:00) 2012-07-17 16:00:38 |
شكل معرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني منصة هامة لنشر الثقافة الصينية إلى الخارج ودفع المنتجات الثقافية الصينية إلى الأسواق الدولية خلال 8 سنوات ماضية، وفي الدورة ال8 لمعرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني التي اختتمت مؤخرا بمدينة شنتشن جنوب الصين، كان هناك الكثير من المشترين الأجانب الذين أحبوا واختاروا المنتجات الثقافية الصينية وأعربوا عن رغبتهم في المزيد من التعاون مع الصناعة الثقافية الصينية، لذلك فإن الصناعة والمنتجات الثقافية الصينية بدأت تستقبل حاليا عصرا بهيجا.
وأكد ليو بينجي، مدير الإدارة العامة الوطنية الصينية للصحافة والمطبوعات ورئيس اللجنة التنظيمية للدورة ال8 لمعرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني، في مراسم الافتتاح للمعرض:
"على أساس تلخيص التجارب في الماضي، برزت ميزة هذه الدورة للمعرض، وارتفع مستوى المشروع، وأصبحت الأنشطة غنية، وتحسنت إعدادات قاعات المعرض، وتعززت وظيفة التداول، وبنيت منصة فعالة للتبادلات والتجارة بين التجار داخل الصين وخارجها."
وفي القاعة الأولى للمعرض، صادف الصحفي مشهد التوقيع على اتفاقية التعاون لتصوير المسلسل التلفزيوني حول قصة الحكيم القديم لاوتسي، وخطط الجانبان لتطوير المشتقات المعنية خلال الفترة نفسها. الجدير بالذكر أن المسلسل التاريخي المتكون من 30 حلقة باسم "أسطورة لاوتسي" سيبدأ تصويره في الخريف المقبل، ويتوقع أن تتجاوز قيمة استثماره 100 مليون يوان صيني، وستوزع في 30 دولة ومنطقة، ويمكن للمشاهدين في العالم كله التعرف على أفكار الحكيم الشرقي لاوتسي وحكمته.
وفي قاعة المعرض الخاصة لمدينة هويتشو لمقاطعة قوانغدونغ، رأى الصحفي أن الرسام الشعبي المعاصر الصيني وانغ هانتشي يستخدم فرشاة الرسم ويبدع رسما زيتيا حول الأغاني الشعبية لقومية كهجيا، وأخبرنا أنه قام بإبداع الرسوم حول موضوعات الريف لأكثر من 30 سنة، ولأنه شخصيا من قومية كهجيا، فإنه يحب ثقافة قومية كهجيا كثيرا، حيث بدأ يقوم بتعميم الأغاني الشعبية لقومية كهجيا من خلال فرشاة الرسم في السنوات الأخيرة، وقال وانغ هانتشي:
"غالبا ما يترنم أبناء قومية كهجيا بأغانيهم الشعبية خلال تأدية أعمالهم، ويغنون الأغاني العاطفية أيضا في وقت الاستراحة، وأرغب في تعميم ثقافة قومية كهجيا. إن تاريخ الأغاني الشعبية لقومية كهجيا طويل، فيجب علينا أن نطورها وننشرها. وقد شاركت رسومنا حول موضوع الريف في المعارض بمختلف الدول مثل أستراليا والولايات المتحدة واليابان وكندا وغيرها."
بالإضافة إلى الأغاني الشعبية لقومية كهجيا، كانت السياحة بمقاطعة يونان تسعى إلى فتح الأسواق في الخارج أيضا. وهناك 48 مشروعا سياحيا رئيسيا بمقاطعة يونان تعرض في معرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني هذا، وتم التوقيع على 10 مشروعات في مجالات المناطق الصناعية ووسائل الإعلام الحديثة وصناعة الثقافة الشعبية والمنتجات الثقافية الخاصة وأسواق الثقافة السياحية الخارجية ومجالات أخرى، وبلغت قيمة المشاريع المتعاقد عليها 7 مليارات و820 مليون يوان صيني. وقدمت المشرفة لفرقة المعرض من مقاطعة يونان السيدة سون شيأر للجمهور حالة المشاريع التي تم التوقيع عليها، بما فيها منطقة أنكور السياحية بكمبوديا:
"منطقة أنكور السياحية بكمبوديا، المبلغ الإجمالي لهذا المشروع 40 مليون دولار أمريكي، ويحتوي مضمون البناء على سلسلة من مشاريع العرض المختلف الأشكال باتخاذ المسرح كأسلوب رئيسي، وجمع العناصر الثقافية لبناء فندق عالي المستوى لقضاء العطلة، وصناعة المواد الغذائية والمشروبات ذات الخصائص المحلية، وشارع المشهد الثقافي بالخصائص الكمبودية وما إلى ذلك."
إلى جانب ذلك، جذبت قاعة المعرض لمنطقة تايوان كثيرا من الزوار، ويمكن أن نتذوق هنا مختلف الأطعمة المحلية، كما يمكننا أن نشعر عن قرب بحكمة المصممين بمنطقة تايوان. وقال المصمم الصناعي المشهور بمنطقة تايوان شي رونغيا للصحفي أنه لم يفكر في تطوير قضيته في البر الصيني الرئيسي قبل مشاركته في معرض الصناعة الثقافية الدولي هذا، ومن خلال التبادلات مع بعض شركات للتصميم، بدأ يفكر في إنشاء مكتب في البر الصيني الرئيسي ونشر وجهة النظر للعلامة التجارية فيه.
وفي الحديث عن انصهار العلم والتكنولوجيا بالثقافة، قدر شي رونغيا تقديرا عاليا ممارسة بعض المؤسسات في البر الصيني الرئيسي، مثل إضافة العطر والمصباح اليدوي إلى الهاتف النقال، وقال إن هذه الممارسة جريئة وإبداعية ويجب على المؤسسات منطقة تايوان التعلم منها.
وفي قاعة المعرض لمدينة شنتشن، لا يوجد عدد كبير من المؤسسات العالية التكنولوجيا فحسب، بل توجد الشركات التي تركز على الصناعة اليدوية التقليدية الصينية، وأخبرنا المدير العام لشركة شيجوفانغ المحدودة للأشغال الفنية بمدينة شنتشن لاي ويدونغ أن شركته شاركت في المعرض كل عام منذ الدورة الأولى ويعتقد أن شركته تطورت مع نمو معرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني خلال السنوات الثماني الماضية.
"كان عدد زبائننا قليلا نسبيا، وسمعتنا ليست واسعة في الماضي، وبعد مشاركتنا في هذا المعرض، تعرف الكثير من الأشخاص على منتجاتنا وبدأوا يهتمون بشركتنا، فتوسعت سوقنا تدريجيا."
وأضاف لاي ويدونغ أنه توجد فروع لشركته في الكثير من المدن الكبيرة والمقاطعات بالصين، أما أعمالنا في الخارج، فتجري بشكل رئيسي في ماليزيا واليابان وغيرهما من الدول الآسيوية.
كان السيد ماي شينرونغ الذي جاء من مدينة شانغهاي يعتقد أن عرض المنتجات والتبادلات مع الأشخاص في نفس المهنة أحد أهدافه أيضا للمشاركة في المعرض، بصفته مديرا تنفيذيا، قد وقع نيابة عن شركته على اتفاقية مع صندوق الاستثمار للصناعة الثقافية الصينية في المعرض، حيث حصلت شركته على دعم مالي قوي، وهو مفعم بالثقة لآفاق تنمية الشركة، وقال ماي شينرونغ:
"إن شركتنا تطور وتنتج ألعاب أون لاين بشكل رئيسي، وقد بيعت ألعابنا إلى بضع عشرة منطقة في الخارج بما فيها أمريكا الشمالية وأوروبا، ونأمل في المزيد من توسيع تأثير شركتنا."
كان التجار الأجانب مشغولين جدا أيضا في المعرض إضافة إلى المؤسسات الصينية والأشخاص في الأوساط الثقافية الصينية، وأكدوا على التوالي أنهم شاركوا في هذا المعرض من أجل التعرف على حالة تنمية الصناعة الثقافية الصينية، ومن جهة أجرى، يأملون في التبادلات مع المؤسسات الثقافية الصينية بشكل واسع، ومع نهضة الاقتصاد الصيني، ستصبح السوق الصينية والثقافة الصينية فرصة جديدة لهم لتوسيع حجم التجارة وزيادة الأرباح.
وأكدت رئيسة قسم التجارة والاستثمار لوفد الاتحاد الأوروبي لدى الصين السيدة قوه ماري أن الاتحاد الأوروبي يتطلع كثيرا إلى المزيد من التعاون مع الصين في الصناعات الإبداعية، مما يفيد الجانبين بشكل مشترك. وقال مسؤول الشراء للشركة الألمانية للتصميم إنه تشكلت لديه رغبة شراء قوية عندما رأى هذه المنتجات الثقافية الإبداعية الصينية في المعرض، مضيفا أنه يرغب في التعاون مع المؤسسات الصينية لبناء قاعدة إنتاج في الصين.
واعتقد مسؤول شركة الوردة الأمريكية أن المنتجات الثقافية الصينية تباع جيدا في الولايات المتحدة مع تطور الصناعة الثقافية الصينية السريع، وأعرب عن أمله في البحث عن شريك تعاون صيني لتوسيع سوق أمريكا الشمالية بشكل مشترك.
ورحب التاجر الذي جاء من سري لانكا W.A.Weeraratne بمقابلتنا، وقال إن الصين تظهر الأغاني والرقص والأطعمة والمشروبات وغيرها في مختلف المقاطعات والمدن من خلال معرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني، مما ترك انطباعا عميقا لديه، وفي هذا الصدد، قال:
"في قاعة المعرض الثانية، رأيت معرضا حول أسلوب الحياة للشعب الصيني مثل المنزل والسرير والمفروشات الأخرى في العصر القديم، هذا جيد جدا، وآمل في البحث عن بعض الفرص التجارية فيها. في الحقيقة، شهدت الصين تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة المدن العالية التكنولوجيا مثل شنتشن، وأريد خاصة أن أرى الموضوع حول الثقافة التي تتغير مع تغير العلم والتكنولوجيا."
بالإضافة إلى ذلك، قدم W.A.Weeraratne اقتراحه للمعرض، مثل زيادة المنتجات الثقافية الصديقة للبيئة في المعرض وجعل الزوار يتعلمون من المعرض وألا يكونوا مجرد مشاهدين فقط.
إلى جانبه، كان هناك الكثير من الأشخاص المشاركين في المعرض قدموا مقترحات لمعرض الصناعة الثقافية الدولي الصيني وتطور الصناعة الثقافية الصينية، مثلا مديرة مكتب الشؤون لاتحاد المغتربين الصينيين وصينيي الأصل بمحافظة آييوان اليابانية يين تينغ، عبرت عن أملها في اتخاذ المنتجات الثقافية الصينية مسارا مهنيا وعكس مظهر الصين بشكل أكثر واقعية.
مع نهضة الصين، ازداد تأثير الثقافة الصينية في الخارج يوما بعد يوم، يرغب التجار الأجانب في التعاون مع المؤسسات الثقافية الصينية بسرعة لاحتلال السوق الخارجية، ومن جهة أخرى، تأمل المؤسسات الثقافية الصينية في التعاون مع الشركاء الأجانب لترويج المنتجات الثقافية الصينية في العالم.
تستقبل الصناعة والمنتجات الثقافية الصينية عصرا بهيجا في الوقت الحالي، ونثق بأن الثقافة الصينية ستنتشر في العالم على نحو أكثر فعالية من خلال التعاون في مجال المنتجات الثقافية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |