|
||
cri (GMT+08:00) 2013-01-29 16:11:34 |
اختتم مؤتمر صناعة التعدين الدولي الصيني عام 2012 مؤخرا بمدينة تيانجين. تعتبر الصين أكبر بلاد طلبا لخام الحديد في العالم في الوقت الحالي، وما زالت الشركات الثلاث الكبرى لصناعة التعدين في أستراليا والبرازيل تسيطر بشدة على تجارة خام الحديد. في ظل هذا الوضع، أصبحت كيفية بناء آلية تجارة خام الحديد العادلة والمعقولة والشفافة إحدى موضوعات البحث المهمة في هذا المؤتمر. بالإضافة إلى ذلك، حظي الواقع الحالي لاستثمار المؤسسات الخاصة الصينية لصناعة التعدين في الخارج وآفاقه المستقبلي باهتمام واسع في المؤتمر. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير بعنوان "شخصيات في صناعة التعدين تدعو إلى بناء آلية سعر معقولة".
"إن الآلية الحالية غير معقولة، منذ عام 2003 إلى نهاية العام الماضي، ارتفعت كلفة المؤسسات الصينية للحديد والصلب بسبب ارتفاع سعر خام الحديد، وتضم هذه الكلفة تكاليف خام الحديد وتكاليف الشحن البحري. حيث دفعت صناعة التعدين الصينية أكثر من 300 مليار دولار أمريكي منذ عام 2003 إلى العام الماضي، وهذا يكفي لإثارة اهتمام عالي الدرجة من مختلف الأوساط بخام الحديد."
في المنتدى الخاص لقضية خام الحديد، أوضح رئيس معهد بحوث التخطيط الصيني لصناعة التعدين لي شينتشوانغ الخسائر التي سببتها تجارة آلية التجارة الحالية لخام الحديد لصناعة الحديد والصلب الصينية. قال إن كمية استهلاك خام الحديد في الصين تحتل حوالي 60% من الكمية الإجمالية في العالم كله في الوقت الحالي، وتتجاوز درجة اعتمادها على الخارج 60%، وتسيطر الشركات الثلاث الكبرى لصناعة التعدين على حوالي 60% من سوق تجارة خام الحديد العالمية، وهذا وضع غير مؤاتي بالنسبة إلى الصين.
ويعتقد لي شينتشوانغ أن واردات خام الحديد الصينية البالغة كميتها أكثر من 700 مليون طن كل عام ستدفع مؤسسات الحديد والصلب الصينية لتسريع خطوتها إلى الخارج بلا شك والسعي إلى كسر وضع سيطرة الشركات الثلاث الكبرى لأستراليا والبرازيل على تجارة خامة الحديد من خلال إقامة قاعدة خام الحديد المستقرة والمتنوعة والطويلة المدى لبناء آلية تجارة خام الحديد العادلة والمعقولة والشفافة. في هذا الصدد، قال لي شينتشوانغ:
"في الوقت الحالي، نعمل على تسريع البحث عن قاعدة خام الحديد المستقرة والطويلة المدى في إفريقيا وجنوب أمريكا والدول المجاورة إضافة إلى التعاون مع أستراليا والبرازيل وغيرهما من البلدان الرئيسية التي تملك خام الحديد لكسر وضع سيطرة الشركات الثلاث الكبرى على هذه التجارة. بالطبع هذا يحتاج إلى وقت، على كل حال، سيتغير الوضع الحالي لسوق تجارة خام الحديد مع المواجهة المتزايدة في السوق، وهذا حتمي."
الجدير بالذكر أن متوسط معدل الزيادة للأموال التي خصصتها الصين في عمليات الاندماج والاستحواذ في الخارج بلغ 67% خلال 10 سنوات من عام 2000 إلى عام 2010، ويتوقع أن تتجاوز 200 مليار دولار أمريكي في عام 2020. أما استثمار المؤسسات الخاصة لصناعة التعدين في الخارج، فستصبح قوة مهمة لخروج المؤسسات الصينية في مجال الموارد. وقال نائب رئيس جمعية التعدين الصينية تشين شياندا:
"بلغت قيمة استثمار المؤسسات الخاصة الصينية في النصف الأول من عام 2012 مليار و180 مليون دولار أمريكي، واحتلت 79% من قمية الاستثمار الإجمالية، وارتفعت ب67% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2011، وازدادت نسبة استثمار المؤسسات الخاصة."
في السنوات الأخيرة، أقيمت بعض الاعتمادات المالية لصناعة التعدين في الصين إضافة إلى إقامة بورصة حقوق المعادن بمدينة تيانجين وقاعدة الإصلاح المالي الدولية لصناعة التعدين بتيانجين، ما قدم دعما كبيرا لخروج المؤسسات الخاصة لصناعة التعدين. وقال باحث مشارك الأكاديمية الصينية لاقتصاد الأراضي والموارد قان في:
"عام 2009، أقيم أول صندوق خاص لاستثمار صناعة التعدين، عام 2010، صناديق استكشاف المخاطر، وفي النصف الثاني من العام نفسه، بدأ الاعتماد المالي الاستئماني يدخل إلى صناعة التعدين، والآن، بلغ حجم التمويل حوالي 80 دولارا أمريكيا. كان رأس المال الخاص يحتل مركزا رئيسيا في استكشاف وتطوير المعادن إضافة إلى النفط والغاز الطبيعي، ومن اتجاه التنمية، تتطور الإدارة المكثفة للمؤسسات الخاصة إلى اتجاه إيجابي."
في الوقت نفسه، بنيت سوق استكشاف المخاطر لصناعة التعدين الصينية وأصبحت ناضجة تدريجيا، وأظهرت اتجاه التنمية الجيدة. خلال مقابلات عديدة، عبر العديد من الشخصيات في صناعة التعدين عن موقفهم المتفائل في مستقبل استكشاف المخاطر لصناعة التعدين، بما فيهم رئيس صنديق جينجيانغ للتعدين تشين بياو:
"أنا متفائل نسبيا لسوق استكشاف المخاطر لصناعة التعدين الصينية، لأن الصين تتمتع بقوة كامنة كبيرة في مجال استكشاف الموارد، ما قدم لنا فرصا كثيرة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يجب علينا بناء فرق خارجية، يعني أن نجذب شركات مدرجة أجنبية للتمويل في الصين، فيمكن للمستثمرين الصينيين أن يستثمروا في مشاريع في الخارج بدون مغادرة البلاد، وهذا يعتبر خطوة كبيرة جيدة. "
إلى جانبه، دعا بعض المحللين المؤسسات الخاصة الصينية إلى إجراء التخطيط الاستراتيجي الجيد ووضع خطط التنفيذ وإجراءات الوقاية من المخاطر والتحكم في عمليات الاندماج والاستحواذ لصناعة التعدين في الخارج، وهناك هيئات خاصة وأشخاص اختصاصيون يعملون على البحوث لخصائص وصعوبة ومخاطر الاندماج والاستحواذ لصناعة التعدين في الخارج، خاصة التحقيق في المشاريع في المرحلة المبكرة، لتجنب المخاطر قبل الصفقة الرسمية.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة لمؤتمر صناعة التعدين الدولي الصيني التي تتخذ "المواجهة يدا بيد ودفع التنمية بشكل مشترك" كموضوع رئيسي جذبت أكثر من 6000 مندوب في 55 دولة للمشاركة فيها. بعد التنمية المستمرة لأكثر من عشر سنوات، أصبح هذا المؤتمر تحت رعاية وزارة الأراضي والموارد الصينية منصة مهمة للحصول على المعلومات التكنولوجية وتبادل تجارب التنمية والقيام بالتعاون التجاري لصناعة التعدين العالمية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |