|
||
cri (GMT+08:00) 2013-03-12 15:18:51 |
قبل عشر سنوات، بدأت الصين تنفيذ الإصلاح النقدي للمساكن على نطاق واسع، في الوقت نفسه، فتحت البنوك باب قروض الإسكان للمواطنين. عام 2003، استقبلت الصين الموجة الأولى من تيار قروض الإسكان، وكانت مدة قروض الإسكان في ذلك الوقت معظمها 10 إلى 15 سنة. مضت عشر سنوات منذ ذلك الوقت، وهناك الكثير من الأشخاص سيسددون قروضهم. وبدفع من عجلة التنمية الاقتصادية الصينية السريعة المستمرة، ارتفعت قيمة مساكنهم بشكل كبير، ولكنهم يتعاملون مع ذلك بعدم اهتمام. وفي رأى الخبراء، فإنهم أبطال لسوق العقارات الصينية.
بالنسبة إلى الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان من البنك، أصبح ضغط سداد القروض عليهم صغيرا في الوقت الحالي. اشترى السيد تونغ الذي ولد في سبعينات القرن الماضي مسكنا في منطقة يايونتسون ببكين، وقال لمراسل إذاعتنا:
"طلبت قروض الإسكان من البنك في عام 2005، وسددت حوالي 80% من القروض حتى الآن، وأعيد أكثر من ألف يوان صيني إلى البنك كل شهر في الوقت الحالي، وإن الضغط غير كبير بالنسبة إلي."
في الحقيقة، إن الاقتراض بالتقسيط ليس طريقة الاستهلاك التي اعتاد عليها الصينيون، لذلك، خلقت الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان كلمة جديدة "عبيد المسكن" لوصف أنفسهم، حيث يمكننا أن نرى متاعبهم من خلال الكلمة "عبيد".
وبالنسبة إلى العاملين العاديين في المدن، كانت السنوات العشر الماضية فترة طويلة لسداد قروض الإسكان إذ تتطلب العمل بجد كبير. ويعتقد نائب رئيس معهد بحوث العقارات الصيني قو يونتشانغ أن الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان من البنك لم يحسنوا ظروف الإسكان لأنفسهم فحسب، بل دفعوا التنمية السريعة لصناعة العقارات الصينية بقوة، ما لعب دورا هاما للنمو الاقتصادي الصيني، في هذا الصدد، قال قو يونتشانغ:
"إن المقصود بالدفعة الأولى من "عبيد المسكن" بالصين هو الإشارة إلى أولئك الذين طلبوا قروض الإسكان من البنك عندما سمحت الحكومة الصينية بشراء المساكن في سوق العقارات بأسمائهم الشخصية في بداية القرن الحالي، بعد جهودهم المستمرة لأكثر من عشر سنوات، سددوا جميع قروض الإسكان والفوائد تقريبا، وأصبح حق الملكية لهم تماما. يجب علينا أن نقول إن الدفعة الأولى من "عبيد المسكن" لعبت دورا كبيرا في تنمية صناعة العقارات الصينية. كما أدى سلوكهم الإيجابي إلى التنمية السريعة لسوق العقارات الصينية في السنوات العشر الماضية، وهي عصر ذهبي لصناعة العقارات الصينية."
في الوقت الحالي، دخل الأشخاص الذين ولدوا في ثمانينات القرن الماضي الفترة الذهبية لشراء المساكن، مقارنة مع الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان من البنك، كانت حالتهم لشراء المساكن مختلفة. وحول ذلك قال قو يونتشانغ:
"إن الأشخاص الذين ولدوا في سبعينات القرن الماضي معظمهم كان يعتمد على قدراتهم لشراء المساكن، وبالطبع بعضهم اشتروا المساكن بمساعدة أبائهم وأمهاتهم. أما الأشخاص الذين ولدوا في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، فإن الضغط عليهم لشراء المساكن أكبر من الأشخاص الذين ولدوا في سبعينات القرن الماضي بسبب أن معدل ارتفاع سعر المساكن أسرع من ارتفاع الدخل، وربما يحتاج معظمهم إلى مساعدة آبائهم وأمهاتهم لشراء المساكن، وهذا من الخصائص الصينية أيضا. في الدول الأجنبية، دائما ما يشتري الشباب المساكن اعتمادا على قدراتهم الذاتية ولا يساعدهم آباؤهم وأمهاتهم."
خلال أكثر من عقد من الزمن، ارتفعت قيمة العقارات في المدن والمحافظات الصينية عدة مرات بشكل عام، ولكن الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان لا يشعرون بالسرور، وحول تلك الأسباب، يعتقد قو يونتشانغ وجود علاقة وثيقة مع الطلب الكثيف للمواطنين الصينيين على المساكن ورغبتهم الشديدة في المساكن في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ذلك، ربما تقترض الدفعة الأولى من الأشخاص الذين طلبوا قروض الإسكان من البنك مرة ثانية بسبب ارتفاع قيمة العقارات واحتياجاتهم لتحسين ظروف الإسكان وغيرهما. في هذا الصدد، قال قو يونتشانغ:
"لأن المواطنين الصينيين لا يقلقون على الغذاء والملابس في الوقت الحالي، وهدف الاستهلاك الرئيسي لهم المساكن والسيارات. نرى أن السيارات والمساكن لدى الشباب في الصين تتجدد باستمرار، فربما يصبحون "عبيد المسكن" لمرة ثانية. إذا كان المسكن الأول لهم لا يستطيع تلبية مطلبهم لظروف الإسكان، ربما يبيعون المسكن الأول لشراء المسكن الثاني الأفضل مع ارتفاع دخولهم. بصفة عامة، إن الطلب على المساكن لا نهاية له أبدا."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |