ضيف الفقرة هو الشاعر " محمود فهمى " عضو اتحاد الكتاب ، بدأ حديثة حول قصيدة النثر فقال ان قصيدة النثر شكل من الفنون الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري ، فالشعر موزون ، والنثر يضاده ، فهو كلام موزون مقفى ، ولكن اصبحت الان القصيده النثرية سطحية .
وافاد الشاعر " محمود فهمى " ان التراث العربى كبير ومليىء بكل ما هو جميل فيجب الاستفاده منه ، ولا مانع بفتح افاق اخرى وجديدة فى الكتابة النثرية ، اما عن اختيار الشعر النثرى فهناك من يحبه ويختاه مثل الشاعر " عبد الرحمن الابنودى " فبرغم قدرته على كتابه الشعر لكنه اختار ان يكتب الشعر النثرى ، فهو عبارة عن فكرة جديده وتجريب .
و اوضح الشاعر " محمود فهمى " ان كتابة النثر يمكن بالطبع أن تتخذ شكلاً جميلاً ليس بفضل الميزات البلاغية التجميلية للكلمات والقوافي ، ولكن بدلا من استخدام النمط ، والتكرار، فهناك منطقة واحدة من التداخل فى شعر النثر وهى محاولة نقل المعلومة و الفكرة باستخدام النثر فقط مع إثراء الجمالية النموذجية للشعر ، فالنثر هو تعبير عن المشاعر و ما يدور في الذهن دون قيود فنية ، ويعنى النثر الكتابة بالشكل البسيط دون إتباع وزن أو قافية ، وكان النثر هو طريقة الكلام والكتابة الوحيدة المعروفة عند العرب حتى بزر الشعر، و من ثم برع فيه العرب بشكل كبير جدا أيضاً ،
ثم ختم الشاعر " محمود فهمى " بألقاء بعض الابيات له من شعر العامية وقال " مش هعرف ابقى الا قلب حنون ، عمرى الى عدا كأنه غمضة عين ، عمرى الى عدا ، اجيبة تانى منين ، ايامى تايهه فى زحمه الميادين ، ايامى ضايعه فى عتمه الطرقات ، الوقت فات وانا لسه مش دريان ، والبرد ده معرفش جاى منين ، جايز يكون ساكن دروب الروح ، سبت المطر بيقفل الشبابيك ، ودخلت اعمل جرد للأيام ، ملقتي الا دنيا مهجورة ، ايه الى باقى منى فى الصورة ، مش باقى مني بجد ولا حاجه ، انا عشتها ببراءة وسذاجه ، ما اخت من الدنيا دى الا جروح ، وبتنسى قلبك بابه ليه مفتوح ، اليله ديا بردها مجنون ، اليله ديا بردها قاسى ، وبفكرك لو كنت يوم ناسى ، انت الى طيب فى زمن غشاش ، وانت الى صادق فى زمن كاذب ، حلمك بيدخل غرفة الانعاش ، شمسك بتتدخل غيمه ومغارب ، من الدنيا ديا كنت انا طالب ، غير قلب طيب حاله من حالى ، غير قلب يمسح غربتى عنى ، معرفش حاضر ولا انا غايب ، ماشى فى شوارع عتمه و يغنى ، غنوة حزينه من وجع روحى ، مهما تزيدى يا دنيا فى جروحى ، مش هعرف ابقى الا قلب حنون " .
فقال الشاعر " محمود فهمى " ان هذه القصيده تجمع مفردات و معانى كثيرة للفظ البرد و ايضاً الحزن الواقع بأن الدنيا تعطى من تريد ، وتحجب عن من تريد ، و لكن الواقع ان الدنيا لا تعطى و لا تحجب ، لكن قدر الله هو الذى يعطى و يحجب .
