CRI Online

حوار مع الشاعر المصري إبراهيم السيد

cri       (GMT+08:00) 2016-01-01 17:03:29

بدأ الشاعر " ابراهيم السيد " حديثة عن العرب والشعر ، فقال ان العرب اهتموا بالشعر ، ، ولهم تراث ادبى كبير فى هذا المجال من القدم ، وهم اول من قاموا بأحترام الشاعر ، واحبو الشعر ، فالشعر هو ديوان العرب ، وهو ايضاً مِرآة العرب ، فكان العرب يقدسون الشعراء ، وكان منذ القدم حكيم القبيله لا يمشى الا وعن يمينه وعن يساره الشاعر ، ليأخذ برأيه ويستنير بفكره وبموهبته ، ولهذا فكان للشعراء مكانه خاصه عند العرب .

وافاد الشاعر " ابراهيم السيد " ان للبيئه دوراً هاماً فى تكوين القصيده ، فقال ان الشاعر يتأثر كثيراً بما حوله من ظروف قاسية ، فهم مثلهم كمثل ما يخرج الماء من بين الصخور ، فيخرج ايضاً الحب والقصائد الرومانسية ، بكل ما فيها من شفافيه ونقاء وارتقاء وسط  هذه البيئة الصعبة ، فكان الانسان الجاهلى يجد فى المرأة قطره الماء و ينظر لها كالباعث للحياه ، رغم الظروف الحياتيه الصعبه والقاسيه ، فكان يشبه المرأه بالزهرة الجميله فكان معظم شعراء الجاهلية مثل عنتره ابن شداد وغيره كان دائما يتحدث شعرهم عن الغزل العفيف ، فالبيئه القاسية الصعبه مثل ما تُنشىء الفارس والمغوار تُنشىءايضاً الشاعر الرقيق المهذب .

ثم اتجه الشاعر " ابراهيم السيد " بحديثه الى المعلقات فقال ان المعلقه هى عبارة عن قصيدة طويلة تتخطى احياناً المائه بيت ، وتسمى احياناً بالمذهبه لجمالها وقيمتها وكأنها تحتوى على الذهب ، وصنفت بالمعلقات السبع وهم سبع من المعلقات لأهم شعراء الجاهلية مثل  " عنترة بن شداد ، وامرؤ القيس ، والبيد ، وطرفه بن العبد " وغيرهم واضيف لهم بعض شعراء العصر الحديث فسميت بالمعلقات العشر ، فالمعلقات السبع فى الاصل هم أصول الشعر الجاهلى وسميت بالمعلقات لأنها كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على جدران الكعبه ، والبعض الاخر قال سميت بذلك الاسم لانها كانت تعلق على جلود الحيوانات والجمال وتعلق على عمود الخيمه ، لذلك سميت بالمعلقات اى التى تُعلق ، والبعض قال انها سميت بذلك لانها كانت تعلق فى الذهن لجمال شعرها وقوته ، وبعض اخر يقول سميت بذلك لانها تشبه العقد الجميل التى ترتديه المرأة ، فالمعلقات عبارة عن تراث العرب ، وتعرفنا على كل شىء فى الجزيرة العربية وارض العراق وارض الشام من خلال المعلقات ، وجميع شعراء المعلقات كانو من النوابغ ، ويهتمون الان بتدريس شعر المعلقات للطلاب فى المرحله الثانوية  لأن المرفقات هى حجر الاساس للشعر ، وبعد ذلك تكتمل القصيده بمراحلها المتعدده والمختلفه ، واوضح ان المعلقة تلتزم بالوزن وتلتزم بالقافية ولها منهج فيبدأها الشاعر دائماً بالوقوف على الاطلال  وينهيها بالحكمه ، ماعدا شاعراً واحداً هو من خالف هذا المنهج وهذه الطقوس فبدأ قصيدته بوصف الخمر وهو الشاعر " عمرو بن كلثوم " وكان هذا خروج عن المألوف ، فكانت ثورة لكل من كان يهتم بهذا الشعر فى هذا الوقت ، وقالو له لماذا فقال انه اراد ان يخالف واراد ان يتميز فبدأ بمعلقته المشهورة ، " أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا " ،  وتغير شكل القصيده بعد ذلك على مر العصور ، فتغيرت من الوقوف على الاطلال لوصف الناقه وعيون الناقه ووجه الناقه .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي