تحدث فى البداية الاستاذ " محمد فكرى " عن دور قصور و قال اننا يجب ان نلقى الضوء على الدور الاساسى الذى يجب ان تقوم به قصور الثقافة و هو التوعية و ليس فقط دورها فى اكتشاف و ابراز الموهيين فقط ، فوزارة التربية و التعليم عليها الدور الاول فى عملية التربية و التعليم الاولى للأطفال ، ثم يليها المرحلة التى ينشغل فيها الطالب ببعض الامور الحياتيه الكثيرة و التى تبعده عن مجالات الابداع المختلفة فمن هنا يأتى دور قصور الثقافة فى اكتشاف و تنمية هذه المهارات لدى الطلاب ، ايضا مراكز الشباب و النوادى لها دور فعال فى تفريغ طاقات الشباب ، و خصوصا ان الشباب يعانى فى الفترات الاخيرة من وجود اوقات كثيرة يسعى الى تفريغها ، و من هنا دور قصور الثقافة يكون هام و هو يحتاج الى دعم و جهد من المسئولين و الحكومة ، و لان ما عهدنا من قصور الثقافة هو اكتشاف و ابراز المواهب المختلفة من عازفين و فنانين و شعراء و مبدعين فى مختلف المجالات ، و اضاف الكاتب محمد فكرى انه يرى فى الاونة الاخيرة تراجع دور قصور الثقافة فى مختلف انشطاتها و يرجع هذا الى العديد من الاسباب اهمها عزوف الشباب و الاطفال عن التواجد بقصور الثقافة و المراكز الشبابية المختلفة ، فاهتمامات معظم الشباب داخل المنطقة العربية اصبح يقتصر على المتابعة فقط و على النشطات الفرعية ، ايضا بعض المسئولين داخل الدولة اهملوا قصور الثقافة فالتطوير و التعديل و ادخال الخطط الجديدة اصبح امر بعيد تماما عنهم كل هذه العوامل ادت الى تراجع دور قصور الثقافة ، مما ادى الى تراجع الثقافة ككل بشكل عام داخل المنطقة العربية ، و اضاف فكرى ان وسائل الاتصال الحديثة و مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دور فى نشر الثقافة و لكن على مستوى قليل وتخبط شديد ، بمعنى المحتوى المنشور يجب ان يخضع الى المعايير و المراقبة النوعية ، و لكن هناك شباب استطاعوا ان ينتشروا عبر و سائل الاتصال الحديثة و بالفعل نشروا اعمال لاقت نجاحات كبيرة ، و انطلقوا من خلالها الى عالم الادب و الابداع بشكل مباشر و هذا هو الجانب الايجابى فى الموضوع ، اما الجانب السلبى للموضوع هو عدم الحافظ على المحتوى و ضياع حقوق الملكيات الفكرية للأصحاب هذه الاعمال فنجد بعض الاعمال التى تنشر على الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعية ، ثم يستعرها غير اصحبها و ينسبوها الى انفسهم ، و من هنا تضيع حقوق البعض ، النقطة الاخرى للموضوع و هى عدم دقة و صحة الاعمال و المعلومات التى تنشر فكثرت الاشاعات و المواضيع الغير صحيحة ، و من هنا يجب الرقابة بشكل مقنن على المواضيع التى تنشر و على كل شاب مبدع ان يسجل اعماله الابداعية حفاظا على حقوقه من الضياع ، و قال فكرى ان الدولة و النخبة سويا عليهم مسئولية كبيرة فى استعادت و تطوير قصور الثقافة حتى تستعيد مكانتها و ريادتها مرة اخرة و تخرج لنا نماذج ابداعية و فنية على كافة الاشكال الابداعية .
