تحدث فى البداية الاستاذ " بيومى ابو جبل " عن بدايته الادبية وقال منذ اوائل الثمانينات و هو فى مرحلة الجامعة وبدا فى اكتشاف كتبته الاولى و مثله مثل اى مبدع البداية و النشأة هى المؤثر الاساسى فيه فالبيئة المحيطة و التربية لهم عامل كبير فى الكتابة فالقرية بمناظرها الطبيعية و الخلابة و بيئتها البسيطة تترك فى خيال اى مبدع اثر ايجابى بالتأكيد ، الكتاب الذى التحقت به داخل قريتى ، و شيخى الذى علمنى الكتابة و حببنى فى اللغة العربية و معانيها لهم اثر كبير فى حياتى ، مع سنى الصغير و تحديدا فى الابتدائية كنت دائم الظهور فى الاذاعة المدرسية لقراة الصحف و الاخبار ، فالنشأة الريفية حيث جمال الطبيعة و العادات و التقاليد البسيطة تلعب دور اساسى و مهم فى حياتى بشكل كبير ، ايضا الاسرة لها الفضل فى تبنى افكاره الاولى ، و بعد مرحلة متقدمة الى الامام ومع تعدد اعماله الادبية ، اجرى حوار داخل اذاعة الشباب و الرياضة مع المذيعة الكبيرة " سعاد الجرزاوى " و بعد هذا الحوار و الذى لاقى اصداء كبيرة انضم المبدع " بيومى ابو جبل " الى اذاعة الشعب كمتعامل و ضيف اساسى ، و كان هناك برنامجين الاول " مهرجان الزجل " و كان يذاع يوميا فى الحادية عشر صباحا من السبت الى الخميس و البرنامج الاخر مع الاستاذ " عرفة محمد " و كان يذاع مساء كل ثلاثاء و اسمه " مبدعون الاقاليم " و من هنا بدأت مراسلاتى لبعض الصحف و المجالات العربية و الدولية .
اما عن وسائل الاعلام و الصحافة فى الفترات الاخيرة .. قال الكاتب الصحفى " بيومى ابو جبل " ان وسائل الاعلام الحديثة اختلفت كثيرا عن القديمة فالأمر الان يبدو اكثر تنوعا و اختلافا مما فأصبح بجانب الصحافة الورقية المعروفة منذ زمن الصحافة الالكترونية و التى تصدرت المشهد بصورة كبيرة فى الفترات الحالية و اصبح الاهتمام العالمى و ليس العربى فقط يصب على الصحافة الالكترونية و التى تستطيع ان تنقل الحدث لحظة و فوعه و فى ثوانى قليلة جدا ، بالتأكيد هذه التكنولوجيا الحديثة لعبت دور كبير فى تغير مفهوم الصحافة و الشكل الصحفى ، فالعالم الان اصبح قرية صغيرة فأنت هنا فى الوطن العربى تستطيع ان تتابع الاخبار فى نصف الكرة الشمالى و هو ابعد مكان عنا فى اللحظة و التو و بدون اى جهد ، و اصبحت ايضا عملية تناول الموضوعات اكثر سرعة و اكثر تدفقا ، و الجدير بالذكر ان بعض وسائل الاعلام و المؤسسات الصحفية الكبيرة اصبحت تعتمد على جمهورها بشكل كبير فى نقل الاحداث و المواضيع الطارئة فأصبح هناك جمهور يصور و يحرر الحدث فى الحظة والتو ثم تقوم الجهات الصحفية يؤخذ هذه المواد و ترتبها و تحررها ثم نشرها فى وقت زمنى قصير ، مما سهل بشكل كبير على كل الوسائل الاعلامية من المؤسسات المختلفة فى سهولة الوصل الى الخبر و الحدث لحظة و حدوثه .