تحدث فى البداية الشاعر و الزجال " محمد شعبان " عن رابطة الزجالين و قال انه يخص بالذكر الاستاذ " محمد بهنساوى " و الاستاذ " يسرى العزب " من رابطة الادباء المصريين ، ثم تكلم شعبان عن بدايته الشخصية و قال انه اتجه فى البداية الى الكتابات الشعرية الخفيفة و بعض المحاولات الشعرية ثم اتجه الى المقامات و بالفعل وجد نفسه فيها و التى عشقها منذ ان و جد فى نفسه حس الابداع ، و قام الشاعر بإطلاق اسم " المقامات التوك توكية " و هذا نظرا الى سرعتها ، و هى مقامات عصرية تعالج مشكلات اجتماعية فعلى اى اديب مبدع ان يسخر هذا الابداع فى خدمة المجتمع و البيئة المحيطة من خلال الاعمال الابداعية ، فكل اديب و مبدع عليه دور تجاه مجتمعه لان الطبقة المثقفة و النخبة مسئوليتهم تجاه المجتمع كبيرة فى عملية التوعية و نشر الثقافة و القيم الاجتماعية الصحيحة ، و اتجه الشاعر فى حديثة الى تعريف شعر المقامات و قال انه المقامة معناها اللغوى " هى المجلس الذى يجتمع فيه الناس ثم استعملها بعد ذلك و فى العصر الحديث اللغوى الادباء فى مفهوم الخطبة ، و كذلك ارادهما فى هذا الشان القاها فى الاندية و المحافل الادبية المختلفة ، و بعد ذلك خص الادباء هذا المصطلح فى تحديد قول القصة او الرواية و الذى يطلق عليهم رواه ، و يأتون فيها بروايات متعددة و مختلفة منها الواقعية و منها الخيالية و جعل ان ذاك الادباء راوى يتحدث باسمهم و هو الاديب " ابو الفضل بديع الهمزانى " و هو فى القرن الرابعة الهجرية و قد جعل راويه ابو العيسى ابن هشام ، كما اتخذ ابو القاسم الحريرى البصرى الحارث ، و اصطلحوا ان تكون نوادرهم و مقامتهم مع رجل اخر وهو ابو الفتح الاسكندرى ، و لكل مجموعة من المقامات و كى يتضح الى السادة المستمعين عدده رواة فهى تكون من تأليف و ابداع مجموعة من الاشخاص ثم يكلفون راوى واحد يروى هذه المقامات نيابة عنهم و تعرف باسم مجموعة من المقامات .
و فسر اكثر الاستاذ " محمد شعبان " الشاعر الكبير بعض المقامات و قال ان بعض المقامات من الممكن ان تضفر بالأشعار العصرية لكى تكون مثال جيد يناقش بعض المشكلات الاجتماعية او يناقش قضية ما تشغل ذهن الشاعر او المبدع ، و اضاف ان لكل مبدع مدرسة منفردة لا تختلف عن المدرسة الاساسية بالتأكيد ولكنه يحدد الاطار الذى يستخدمه من خلال كل قصيدة او عمل يقوم بكتابته ، و عن الحالة الادبية فى الوطن العربى و حركة الثقافة و الابداع قال شعبان ان هناك حركة كبيرة و طفرة ثقافية داخل الوطن العربى و يرجع هذا الامر الى عدة اسباب اهمها التطور التكنولوجى المتمثل فى وسائل الاتصال الاجتماعى و الذى جعل التواصل و الوصول الى جمهور سهل جدا وفى خلال ثوانى قليلة و لكن يعيب هذا النوع سهولة الاقتباس و ضياع حقوق بعض الناشرين .