|
||
cri (GMT+08:00) 2014-07-03 09:07:13 |
الأحبة أسرة القسم العربي بإذاعة الصين الدولية سلام الله عليكم من أرض الجزائر الحبيبة
تحية أخوية ملؤها الحب و الوفاء للطاقم الإذاعي العزيز الساهر على بعث جسور المحبة
بين الشعب الصيني و الأمة العربية
هي أحد محاولاتي في كتابة الخواطر ، بقلمي الذي سال حبره من أجل أن ينظم هاته المقاطع لخاطرة أعتز بها و كتبت
كلماتها لأصف بها و لو جانبا صغيرا من هاته الأرض الطيبة محاولة مني أن أجسد كل ما تعنيه لي جمهورية الصين الشعبية
و ما تزخر به من جغرافيا ساحرة و تاريخ مجيد
جوهرة البلدان
هاته خاطرتي أقول فيها
جالس على شاطئ التاريخ أتأمل ، أمواج السنوات تتضارب في سكون
تروي أحداث الزمن الأول ، و تسرد ذكراه في سكون
إنها ممنوعة من السفر ، ممنوعة من الحاضر و المستقبل
ليس لها غير ماضيها الجميل ، و لها يمامة هي جواز سفرها
تسألها دوما عن مكان تعشقه ، و من ولعها به أسمتها بالشرق
لا لشيء إلا لأن الشرق مقصدها ، بسطت يدي فحطت عليها
و أنا المحظوظ لأن الشرق صار بيدي
أمسح بأناملي على ريشها ، أرى سحر الجمال في جوف يدي
ما بقى سوى سؤالها ، عن اسم المكان لو تسمح لي
إنها الصين أجابت
و أسردت في الوصف و ذاك مطلبي
إنها الصين :
وتر من أوتار الزمن ، حين تلامسه أنامل التاريخ ، يعزف سمفونية الجمال
و يتغنى بأجمل الألحان
إنها الصين :
سورها الذي عانقها ، كولد اشتاق الى حنان أمه
أو وشاح على كتف رجل ، أراد بناء وطنه
إنها الصين :
في قلبها جوهرة محرمة ، و على أرضها السماء قد حطت
و شيدت مزارا لكل انسان ، و بجوفها حملت ألف ألف لؤلؤة
تحكي كل منها حكاية و عنوان
إنها الصين :
قلعة على سفح جبل ، شيدت على أرض التبت في القدم
و إبداع للإنسان لم يزل ، غاية للجمال و رسما للقيم
إنها الصين :
تستطيع أن تعرفها حينما ، تشاهد حمرة الحياء
بادية على على رايتها ، مرفرفة في السماء
تعانقها خمس نجمات صفراء
تحكي عن إمبراطورية اشتراكية غراء
إنها الصين :
كتاب نادر .. يروي حكايات الزمن الغابر
و يحمل في صفحاته الكثير عن شعب ثائر
أراد فقط أن يرسم أجمل تاريخ
اعتذرت اليمامة لي ، و حان موعد رحيلها
و كأنما أرادت أن تقول لي الكثير ، عن قصص حب و قصائد غزل
و ختمت في وصفها و قالت
هي كل ما اختزله التاريخ من ذكريات جميلة
بقلم :
عادل فرجاوي
الجمهورية الجزائرية
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |