إسماعيل ما شي شيونغ نائب أمين عام الجمعية الإسلامية بالمدينة
وبعد انتهاء الأنشطة الدينية في عيد الفطر المبارك، قدم مسلم هندي تبرعات لمسجد "تاي بينغ فانغ"، وقال للمراسل إنه طالب يدرس العلوم الطبية في جامعة سوتشو، ويتوجه يوم الجمعة من كل أسبوع إلى المسجد لأداء شعائر الدين، حيث يلتقي بكثير من الأصدقاء من باكستان وأفغانستان وإندونيسيا والمغرب والسعودية وليبيا والإمارات، مؤكدا أن مدينة سوتشو هي مفضلة لديه لأنها جميلة جدا والسكان طيبون للغاية، ورغم أنه سيستكمل الدراسة العام المقبل، إلا أنه سيزور المدينة بالتأكيد للتمتع بجمالها وسحرها مرة أخرى.
ويذكر أن المسلمين الأجانب في سوتشو يشملون الطلاب والتجار وموظفي الشركات الأجنبية لدى الصين، ومن عادتهم أن يؤدوا الصلاة جماعة في مسجد تاي بينغ فانغ، أما الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعة سوتشو، فيؤدون شعائر الدين في المكان الخاص الذي توفره لهم الجامعة.
والجدير بالذكر أن المسلمين الأجانب يقدمون مساهمات كبيرة لدفع توارث وتطور الإسلام في سوتشو، حيث يرفعون مستويات الحياة الدينية ورجال الدين في المساجد بمدينة سوتشو. ولسد احتياجاتهم الدينية، استقدم مسجد تاي بينغ فانغ العام الماضي طالبا جامعيا من المعهد الإسلامي الصيني ليعمل إماما في المسجد. وبفضل عمله الجاد، شهدت الأعمال الدينية في المسجد تقدما كبيرا. والآن يتولى هذا الإمام منصب نائب أمين عام الجمعية الإسلامية في سوتشو، واسمه إسماعيل ما شي شيونغ.
كان إسماعيل ما شي شيونغ قد تلقى التعليم الإسلامي الرسمي، وأصبح إماما لمسجد. وبعد ذلك التحق بجامعة لتعلم اللغة العربية، وفي عام 2004 التحق بالمعهد الإسلامي الصيني. وبعد استكمال دراسته، جاء إلى مسجد تاي بينغ فانغ بمدينة سوتشو. وبناء على طلب أبناء قومية هوي المسلمة المحلية، نظم إسماعيل ما شي شيونغ دورتي تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، ومن بين طلابه مسن بالغ من العمر أكثر من 80 سنة وشاب يبلغ من العمر 17 عاما. وإضافة إلى ذلك، أنشأ إسماعيل ما شي شيونغ نظاما لتلاوة القرآن الكريم، الأمر الذي ارتقى بمستوى الأئمة الآخرين في هذا المجال. وخلال مناسبات المؤتمرات والألعاب التي تشارك فيها الدول العربية، يتوجه إلى الفنادق لتحديد القبلة لتهيئة الظروف المناسبة للضيوف العرب لأداء شعائر الصلاة، كما يوجه إرشادات لإعداد الأطعمة الإسلامية.
1 2 3 4 
