|
||
cri (GMT+08:00) 2009-12-30 10:42:56 |
الفريق الطبي من مدينة شانغهاي الصينية لدى المغرب:
يعتبر التعاون الصحي أحد مجالات التعاون الرئيسية بين الصين والمغرب، فقد بدأ الفريق الطبي من مدنية شانغهاي الصينية مساعداته الطبية للشعب المغربي في عام 1975، ولقد تطور الفريق إلى فريق طبي كبير يضم أكثر من 120 طبيبا ينتشرون في 12 مركزا طبيا بعدما كان مركزا واحدا يضم 12 طبيبا فقط في البداية، ويعتبر حاليا من أكبر الفرق الطبية الصينية من حيث عدد الأطباء وحجم الفريق لدى الخارج.
فرع الفريق الطبي الصيني لدى مدينة المحمدية المغربية:
تعتبر مدينة المحمدية المغربية مدينة مهمة تقع بين عاصمة المغرب مدينة الرباط ومدينة الدار البيضاء، وقد عمل 12 فريقا طبيا من مدينة شانغهاي في المحمدية على التوالي منذ شهر أغسطس من عام 1986، ويتكون الفريق الطبي لدى المحمدية حاليا من أربعة أطباء ماهرين ومترجمة أرسلتهم مستشفيات مدينة شانغهاي.
مبعوثو الصداقة الصينيون:
يعمل معظم أعضاء الفريق الطبي الصيني في المستشفيات الحكومية المغربية على الرغم من بسوء ظروف العمل وكثرة أعباء العمل، ويشيد الشعب المغربي بهؤلاء الأطباء الذين يمتازون بحسن الأخلاق الطبية والبراعة في علاج الأمراض، لذلك، يطلق الشعب المغربي على هؤلاء الأطباء الصينيين باسم ملائكة الرحمة، حيث يثني المواطنون في دائرة الدار البيضاء على الفريق الطبي الصيني لدى المحمدية، وقد شفيت العجوز اسمها خديجة من آلام أسفل الظهر التي قد عانت منها لسنوات طويلة بعد العلاج الذي تلقتها من الأطباء الصينيين، وقالت خديجة للأطباء إنكم مبعوثي الصداقة الصينيين.
وجاء الأستاذ مصطفى من مدينة مارتينيز التي يبعد بينها وبين المحمدية مسافة أربعمائة كيلومتر، وقد عاني مصطفى من مرض الفقرات العنقية لمدة طويلة، وذكر أنه لا يثق إلا بالأطباء الصينيين، فأتي إلى المحمدية للعلاج بالوخز بالإبر الصينية.
كما قد خفف أسلوب العلاج هذا آلام العجوز هادية التي تبلغ من العمر 83 عاما وقد قطعت المسافة من القرية إلى المستشفى على قدميها، ولم تعرف هادية المتأثرة كيفية التعبير عن شكرها للطبيب الصيني، فقامت بتقبيل يد الطبيب تعبيرا عن ذلك. وقد تأثر الطبيب الصيني بطريقة الشكر هذه، فقال إنه سيعمل على تخفيف آلام المرضى المغربين وتخفيض عبء نفقاتهم الطبية لتعزيز الصداقة بين الصين والمغرب.
قال الدكتور لي تشانغ زي رئيس فرع الفريق الطبي الصيني لدى مدينة المحمدية المغربية في المقابلة الصحفية:
تخلى أعضاء الفريق الطبي عن ظروف العمل، وأوضاع المعيشة الجيدة في مدينة شانغهاي، وأتوا إلى المحمدية البعيدة عن الوطن الأم وأهلهم لتقديم المساعدات الطبية للشعب المغربي وتعزيز الصداقة بين الصين والمغرب، الأمر الذي يدل على الأخلاق السامية للأعضاء. وإننا -نحن الصينيين- فخورون بالوطن الأم لأن الصين تشهد تطورا سريعا يجذب أنظار العالم الآن وهي سند قوي للمواطنين في الخارج، وفي كل نشاطنا الجماعي، نغني أغنية "الوطن الأم" للتعبير عن اشتياقنا الشديد إلى الوطن.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |