CRI Online

مقابلة مع الأستاذ المساعد تشنغ شيان بجامعة ستشو

cri       (GMT+08:00) 2010-01-04 16:10:27

﹡ما هى أنشطة التبادلات الأكاديمية التى أقيمت بين جامعة ستشو والدول الافريقية؟

بدعوة من الرئيس السابق لجمعية البحوث للتاريخ الافريقي، الأستاذ لو تينغ إن بجامعة بكين، شاركت جامعة ستشو فى برنامج التدريب لوزارة التربية الصينية فى عامي 2005 و2006، وأقامت دورتين تدريبيتين، وكان عنوان إحداهما التعاون الصيني الافريقي فى تخفيض الفقر، وعنوان الأخرى هو العلاقة بين التربية وتخفيض الفقر والتخلص منه. شارك فى الدورة التدريبية الأولى مسؤولون وخبراء فى قطاعات التربية والاقتصاد من كينيا، تنزانيا، زامبيا، بوتسوانا، نيجيريا، زيمبابوي، وغانا، وشارك فى الدورة التدريبية الثانية علماء قطاعات التربية من مصر، نيجيريا، زامبيا، كينيا ودول أخرى. كان عدد المشاركين فى كل من الدورتين 20 شخصا، وحققتا نتائج مثمرة، حيث تعمقت معرفة المعلمين بجامعة ستشو للدول الافريقية، كما عرف الشعب الافريقي الصين أكثر وأعمق. كنا نطلع المشاركين على الحالة الاقتصادية وطريقة التنمية وحالة التخلص من الفقر فى مدينة ستشو، مقاطعة جيانغسو والصين كلها، بالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون بعض المشاكل التى تواجه الدول الافريقية.

﹡ما هى المجالات المتاحة للتعاون والتبادلات بين جامعة ستشو ومدينة الاسماعيلية المصرية ومدغشقر؟

إن الحضارة المصرية عريقة كالحضارة الصينية، وهناك عالم مصري شارك فى الدورة التدريبية أعرب عن أمله فى التعاون مع الصين، إن العرب يتقنون التجارة، واذا ما عرفنا الثقافة الإسلامية العربية بشكل صحيح وعميق، فمن الصعب أن نتعاون معهم. أعتقد أنه يمكن لجامعة ستشو أن تتعاون مع مصر فى مجالات الصناعة الكيميائية، والصناعة الخفيفة، وصناعات مدنية أخرى، إضافة إلى مجالي التكنولوجيا المتقدمة وصناعة المعلومات، كما يمكننا أن نستفيد من الجامعات المصرية فى مجال العلوم الانسانية مثل علم الآثار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمدينتي ستشو والاسماعيلية أن تتعاونا فى إقامة معارض التحف التاريخية.

وفيما يتعلق بجمهورية مدغشقر، فإن عدد صينيي الأصل فيها كبيرا نسبيا، لذا فإن احتياجاتهم فى الصناعة الخفيفة والتربية كبيرة نسبيا، اذا أجرينا التعاون معهم فى هذه المجالات أولا، فسيكون الأمر أسهل وسيتطور التعاون مباشرا وسريعا.

﹡أية مجالات الطاقة الكامنة يمكن التعاون فيها والتبادلات الأكاديمية بين ستشو والدول الافريقية؟

يمكن لمدينة ستشو أن تتبادل وتتعاون مع كينيا فى زراعة الزهور والنباتات الأخرى والتعليم المهني والعلوم والتطبيقي، وكان معهد المعلمين للهندسة بتيانجين يعمل جيدا فى هذا المجال، وأقام مشاريع فى اثيوبيا وأوغندا وتنزانيا وكينيا، أما مدينة ستشو، فشهدت تطورا سريعا ومشاملا فى السنوات الأخيرة، ولديها قدرات للتعاون مع الدول الأفريقية فى مجالات التعليم والتكنولوجيا.

بالنسبة إلى نيجيريا، يمكننا أن نتعاون معها فى الزراعة والغابات ومصايد الأسماك.

قد قامت الصين بالبحوث المشتركة فى تنزانيا للوقاية من الإيدز والأمراض الأخرى ومكافحتها بالطب الصيني التقليدي، ويمكننا أن نتعاون مع الدول الافريقية فى صناعة الأدوية والوقاية من أمراض الدم ومكافحتها ومجالات أخرى.

﹡ما هو تفوق مدينة ستشو فى تطوير التبادلات مع الدول الأفريقية؟ وما هى

التخصيصات الجامعية المناسبة للطلبة الأفارقة؟

شهد الهيكل الصناعي بمدينة ستشو تغيرا فى السنوات الأخيرة، حيث انخفض حجم الانتاج للحرير الخام، وارتفع تكنولوجيا النسيج. كانت فى جامعتنا اختصاصات خاصة لصناعة النسيج مثل التصميم والمواد الخامة وميكانيكا النسيج، ويمكننا أن نتبادل ونتعاون مع مصانع النسيج الصغيرة فى الدول الأفريقية.

فى المجال الطبي، فإن الاختصاصات للوقاية من الأوبئة وأمراض الدم والطفيليات ومكافحتها بجامعة ستشو متقدمة، والدول الأفريقية متخلفة نسبيا فى هذه المجالات، لذا فيمكننا أن نتعاون معها فى ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، أقامت جامعتنا كلية التكنولوجيا التطبيقي فى نهاية التسعينات من القرن السابق، فيمكننا أن نقوم بمزيد من التبادلات مع الدول الأفريقية فى الصناعة الكيماوية وتكنولوجيا الكمبيوتر وغيرهما من التكنولوجيات التطبيقية. إن التبادلات بين الصين والدول الأفريقية فى مجال التربية محدودة، حيث لا تعرفنا كثيرا، كما لا نعرف مطالبها، لذلك، نأمل فى تعميق التعارف معهم.

﹡ما هى تجارب جامعتك فى قبول الطلبة الأفارقة؟ وما هى النقاط التى ينبغى الانتباه إليها للراغبين فى دخول الجامعة؟

كان هناك بعض الطلاب من مصر وزيمبابوي وزامبيا يدرسون فى جامعتنا فى السنوات الماضية، وتعلموا اللغة والثقافة بشكل رئيسي. فى هذا العام، قبلت جامعتنا أكثر من 30 طالبا من نيجيريا، وهناك 6 طلاب منهم وصلوا جامعتنا وبدؤوا الدراسة فيها. إن مزاج الطلبة الأفارقة معتدل، وهم ودودون، ويتمتعون بالقدرة العالية على تعلم اللغات. اذا كان يمكن تعميق التفاهم بين الصين ونيجيريا من خلال التبادلات الثقافية، فسيفيد ذلك تطور العلاقة الثنائية.

وقبل دخول الطلبة الأفارقة إلى الجامعة للدراسة، من الأحسن لهم معرفة الأحوال الأساسية لمدينة ستشو أولا، إن المناخ هنا مختلف عن الدول الأفريقية بشكل كبير، هذا مهم. بالإضافة إلى ذلك، اقترح عليهم على المشاركة فى التدرب على اللغة الصينية قبل بدء التخصص فى دراساتها، وتقدم جامعة ستشو ومعهد العلوم والتكنولوجيا ومعهد التكنولوجيا المهني بمدينة ستشو خدمة تدريب اللغة، ويمكنهم تلقى التدريب اللغوي هناك لمدة سنة واحدة قبل بدء التخصص فى دراساتهم.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي